شعر

نوع من مجالات الأدب
(بالتحويل من شاعر)

الشِّعر شكل من أشكال الأدب يستخدم صفات جمالية وإيقاعية في الغالب من صفات اللغة لاستحضار المعاني بالإضافة إلى ، أو بدلاً من ، المعنى الظاهري المزيف.

اقتباسات

عدل
  • إنَّ من الشِّعرِ حكمةً وإنَّ من البيانِ لسحرًا وإنَّ من القولِ عيالًا.
  • إنه لجميل أن يشمل عالمُ الشعر عظائمَ ودقائقَ كثيرةً، ولكن من الشذوذ العجيب أن يستثنى منها الإنسانُ ذاته، في حين أنه ما من أدب رفيع في الشرق أو في الغرب إلا وكان سناده الإنسان ذاته، وما من أدب خالد اعتمد على الأخيلة المزوقة، أو الجامحة فحسب، أو عدَّ الحياة مقصورة على أنانية الأديب ودائرته الضيقة!
  • إن الفن الخالد — والشعر فرعٌ منه — هو التعبير الأصيل الخلاق عن الحق والجمال، وقَصْرُ هذا التعبير على نماذجَ معينةٍ بالذات شَطَطٌ في شَطَطٍ، هذا ما عرفه الغرب فأفلح، وقد عكس إيمانه هذا في متاحفه المنوَّعة المتباينة، وأما في الشرق فما يزال حب التحكم سائدًا، ولا بد من أن يخضع الشعر لأشكال معينة ولموضوعات معينة، وإلا فلن يُعَدَّ شعرًا! وهذا تعسُّفٌ عجيبٌ ليس بعده تعسف.
  • لا يمكن أن يكون الشعر وسيلة لأي شيء وكل شيء يجب أن يكون وسيلة من أجل الشعر، أنا أريد أن أكتب لكي أخرج قارئي من نفسه أعلن حربا بداخله أجعله يقلق ويتمزق.
  • ما دام الحب موجوداً فالشعر موجود.
  • أعظم شيء في الشعر أنه لا يُحدّد. متى حدّدت الشعر قتلته. وهو قابل لأن يتخذ جميع الأشكال.
  • الشعر لا يمكن أن يذبح طفلا، ولا أن يقتل إنسانا، ولا أن يدمر متحفا.
  • الإنسان عالم من الأسرار، كما الشعر. هو سؤال وليس جواباً. وأظن أن أعمق ما يميز الإنسان بين الكائنات هو تلك القدرة التي يمتلكها، قدرته على طرح الأسئلة.
  • يكفيني أنني كتبت الشعر كي أفهم نفسي، والعالم، والآخر.
  • الشعر بوّابة خصبة، غيّر مجرى حياتي كلها، أشعرُ وكأنَّ الشعر اختطفني من الظلمة إلى النور، لكنّ النور لم يبهر عيوني. أحسُّ وكأنَّ الشعر أشبه ما يكون بكوكب حنون، يحمل أحزاني المحبطة ومتاعبي المرهقة، وعندما أدخل في عالم هذا الكوكب أشعر بالفرح والراحة، والشعر حوَّلني إلى طائرٍ يحلِّقُ عالياً في السماء من دون خوف من السقوط في حفرة من الغيوم.
  • أكتب لأن الشعر يجعلني في هجرة خارج الأرض لبضع لحظات ويحررني من جنون الحياة.
  • ما أهتم به في شعري خاصة هو الإنسان المنسي في بعض زوايا هذه الأرض.
  • القصيدة الناجحة يجب أن يكون لها عدّة فروع وجذور كما الشجرة. وأن تبتعد عن الثرثرة الزائدة وخنق الفكر وانحصاره بتقاليد الشعرية دون تطوير الخيال.
  • الشاعر حارس للنور، والبشرية ملكه الوحيد ولذلك عليه حراستها وحمايتها من الظلاميين، وكل ما يقع تحت نظره، هو ملك له رمزياً وفكرياً..تجده أول المضحين، ومن أوائل المناهضين للحروب والدمار والطغاة، هو إنساني بطبعه، يحترم الضعيف ويناضل من أجل العدالة والمساواة بين الناس، يكره الطائفية وينتفض يومياً ضدها، لا ينتقص من المؤمن ولا يهزأ من العلماني ويدافع عن الملحد..
  • الشاعر هو الحارس الأكثر نبلاً لحماية العدالة الاجتماعية والحضارة والثقافة والسلام بين البشر. ومن دون ذلك عليه أن يطرح الكثير من الأسئلة المعقدة عن الخالق والوجود والموت والبشر والإجابة عليها بنفسه من دون سواه..
  • على الشاعر أن يعشق السلام أكثر مما يحب قتلة السلام الموت!
  • الشاعر لا يُحجَّم، لايُنظَّم ولا يُـقيَّد، ليس من الممكن ذلك.
  • الشاعر والفنان الملتزم والمبدع هو فخر لبلده وهذا يكفي. الشاعر أو الفنان ليس جندياً وليس هناك من يحميه.
  • الشعر توثيق للإنسان بكل حالاته، وما ثورات الشعوب إلا جزء من تجاربه، وعلى الرغم من أن التاريخ يكتبه المنتصر، لكن الشعر يُكتب بروح الإنسان ويبرره حقه في الحياة والحرية، والشعر هو الطائر الحر الذي خَبِر القمم، والذي يرى الأشياء صغيرة بعيدة في القاع، ولهذا فدوره في الثورات دور من يرى من علٍ، فيُوثّق الانتصارات والخيبات، الفروسية والبغي، روح الشهداء وظلم الطغاة، ويتحدث بأفواه الجميع دون حاجة لكلامهم.
  • أنّ للشعر أهدافا كثيرة، ولكن جوابه وموقفه أمام الحياة وأمام الموت هما الأعظم، فالحياة التي تصل إلى ذروتها في الحب هي فردوس الشعر، والموت الذي يصل في ذروته إلى الفقد والضياع هو جحيم الشعر، وكلاهما مرتبطان، إذ يمثلان الإنسان والوطن في حضورهما وفي غيابهما.
  • الشعر كائن حي متحرك يفعل وينفعل ويتفاعل مع مكونات الواقع الذي يحيا به ويتواصل معه، ويحاول بشكل دؤوب أن يواجه كل معطى، لتجويده، وجعل المجتمع يعبر إلى مستقبله عبوراً آمناً مبنيّاً على منسوبٍ عالٍ من الوعي بضرورات التقدّم والنهوض باعتبارها مشروع الشعر الذي يأبى التخلّي عنه أو المساومة عليه.
  • الشاعر يكتشف العالم كل يوم كالطفل.
  • منذ صغري وأنا مولع بالشعر، لأن الشعر حسب رأيي واللغة الشعرية بالتحديد هي خزان للذاكرة البشرية، خزان جمالي، فيه غنائية مُفرطة. أنا أعمل دائما على مادة تُلخص هذه الذاكرة عبر مراحل تاريخية مختلفة.
  • من قرض شعرا أو وضع كتابا فقد استهدف للخصوم واستشرف للألسن، إلا عند من نظر فيه بعين العدل، وحكم بغير الهوى، وقليل ما هم.
  • الشعر له مكان في العصور كلها، وما من فترة من حياة الإنسانية كان الشعر فيها غير مطلوب، وأن الشعر هو لهاث الحياة في صدر الشاعر يعبر به عن حبه للوجود وانفعاله ورغبته في إيضاح رؤياه بحيث تصله هذه الرؤية بأدق جهاتها، وتقيم جسراً بينه وبين معاصريه الذين يعبر عن أحاسيسهم ويرسم رؤيتهم للدنيا على فسحة الورق، والجديد نفسه يفتح للشاعر أبواب التعبير.
  • كلما زاد تعقيد الحضارة زادت حاجتنا إلى الشعر والفنون الأخرى التي تعطي رؤية للحياة فيها حس الإنسانية التي تبقى محتاجة إلى الجمال وإلى الحنان وإلى العاطفة التي تلون الحياة وتعطيها مذاقاً أحلى وأعلى.
  • الشعر موقف وانحياز للإنسان عبر مخاطبة وجدانه، والإنسان يستطيع أن يميز ما يشكل حدائق وعيه وينحاز له، تلك اللحظة الفريدة هي انحياز للنفس وطموحها.
  • أما الشعر فهو انبثاقٌ مفاجئ وغلّاب من الصدر: الكلمات تشبه الأنفاس؛ بل هي شبيهة بالحُبَيْبات التي تتكوّر فوق سطح سائل بركاني في وعاء موضوع تحت نارٍ حامية: الشعر فوران النفس القلقة. نعم، ثمّة وجعٌ، حين تحصل العملية الشعرية، لكنّه وجعٌ من أجمل وأمتع أوجاع الكائن البشري.. ولا يشبهه إلا وجع الولادة: في كل الأحوال، كلّ تحوُّلٍ في الحياة الإنسانية الفردية أو الجماعية يصاحبه بالضرورة وجَعٌ.
  • للشِّعر وظائف كثيرة، وفي الوقت نفسه، ليس له وظيفة.
  • الشاعر يستحضر صورة الحب المثلى التي تعزز لديه الفكرة وتقوي حضورها، وأحيانا يربطها بإحدى شخصيات الحب التي ارتبطت بالوجدان العربي لجمال مشاعرها ومثاليتها وقيمها البعيدة عن كل ما يخدش الحياء، فالشعر يدعو إلى مكارم الأخلاق والمثل العليا والقيم التي تخدم المجتمع وترقى به.
  • بالنسبة لي الشعر أسلوب حياة وفلسفة خاصة بالشاعر، قبل أن يكون قوانين لغوية وعروضا وتفاصيل وقوافي.
  • أسلوب كتابة الشعر لا يبتعد كثيرا لدي عن أسلوب حياتي.. وطبيعة حياتي، المكان والزمان، لغة إضافية لأي لغة اكتب بها الشعر.. التجارب الإنسانية جزء لا يتجزأ من تفاصيل ذروة الكتابة، وذروة الكتابة هي الحرية.
  • الشعر كان وما زال حارساً متيقظاً لي ليواجهني بأفكاري التي اقلق منها أو أخافها أو ما اؤكد على ديمومتها. الشعر مساحاتي التي افقدها هنا وهناك رغماً عني.الشعر يجدد قدرتي على الوضوح.
  • مهمة الشاعر، إذا كان ثمة من مهمة له، لا تكمن في إيجاد حل لمعضلة اجتماعية أو أخلاقية، بل تنحصر في أن يكون شاهداً على صراحته في كل لفظة، في كل صرخة، في كل صمت يعيشه حين تتنزّل عليه القصيدة. ينبغي التخلّص من هاجس أن الشعر حماسةً، وأن الشاعر قوّام على الروح. وأن العالم دائماً في خراب ما أو يتّجه إلى خراب ما. الخواء واللامعيارية، لا تأثير لهما على عمل الشاعر الحقيقي، لأنه يشتغل في ما وراء المعطيات المباشرة.
  • يرتبط المبدع عموماً وليس الشاعر فقط بالمكان ارتباطا قويا وحميما، وإذا أخذنا الشعر القديم مثالا تبرز هذه الثيمة بشكل واضح، فتبين تعلق الشاعر بالمكان، وتجسد ذلك الوتر الراعف من الحنين الدائم الذي يسكنه.
  • هناك فرق بين أن يقف الشاعر مغنيا وسط المأساة دون سند موضوعي يغذي هذا الأمل لديه، وبين أن يدرك ويعي ماهو فيه من تمزق حقيقي، لكن دون أن يغلق الأفق كاملا، أنا أؤمن أن العراق والوطن العربي عموما يمر بمحنة استثنائية في هذه الفترة، لم يسبق له في التاريخ أن واجه مثيلها، فلا أستطيع أن أغني إلا بصوت جريح مكتوم لا يسمعه إلا الضحية، دون أن أغلق باب الأمل نهائيا.
  • لا يمكن حصر الشعر في الكتابة للشأن العام، فالشاعر الذي يتغزل بحبيبته مثلا يمتهن صناعة الجمال، وحين تصنع كشاعر لحظة من الجمال فأنت تسهم في صناعة تاريخ الذائقة، وهو من أقوى وأهم ما يمكن صنعه لشعب ما، فالشعوب التي تخلت عن ذائقتها لا يجدي معها علاج، وحين نقول صناعة الجمال فنحن لا نتحدث فقط عن الجمال الإنساني العاطفي، بل كل تجليات الجمال.
  • الشاعر الحقيقي هو الذي يرصد ماهو دائم وما يصلح للرجوع إليه في تسجيل وجدان الشعب، يمكن أن تطبق هذه القاعدة على الشعر الغزلي وعلى غيره.
  • إن أي إيمان يقيني بفكرة واحدة يحدد من حرية العقل. على أنه يلغي الروح تماماً... الفنان أو الشاعر الحقيقي يسعى إلي تعميق إيمانه بالإنسان لا بالفكرة. كم تعالت الفكرة في التاريخ، بسبب الإيمان المطلق واليقيني بها، على الإنسان، وكمْ سُحق كالجرذ باسمها؟!
  • الشاعر، أي شاعر، ينطوي على مجسات حسية وشعورية وخيالية قد لا يتوفر عليها الانسان العادي. وبفعل هذه المجسات تبدو استثنائية الشاعر مغرية وفاتنة بالنسبة للقارئ. وبفعل هذه يقرأ الناس الشعر.
  • الشعر ليس شيئا نكتبه ونقرأه فقط. بل هو أن نعيشه. الشعر جمال. ولقد تراجع الجمال عن حياتنا كلها.
  • أنا أكتب الشعر كي أشعر أنني على قيد الحياة، لذا أعتبر كل قصيدة جديدة هي بمنزلة ولادة جديدة لي.
  • الشاعر هو مسكن نقائض العالم وتزاحمها في روحه، لذلك يرافق الشعر الإدهاش في مفارقته ونقائضه ومفاجآته في ما يبدو عابراً، في حياتنا اليومية، لا يفصح عن شيء.
  • أن الشعر حتى في أشدّ حالاته تفرداً وخصوصيةً إنما يعبّر عما هو مجموع إن كان شعراً حقيقياً.
  • إنَّني شاعر، وللشاعر مذاهب في الحياة تخالف قليلًا أو كثيرًا مذاهب الناس فيها. وفي نفسي شيء من الشذوذ والغرابة أحسُّ أنا به حين أكون بين النَّاس … يجعلني أتبع سننًا ورسومًا تحبُّها نفسي، وربَّما لا يحبُّها الناس. وأفعل أفعالًا قد لا يراها الناس شيئًا محبوبًا، وألبس ألبسة ربَّما يعدها الناس شاذة عن مألوفاتهم.
  • أنا شاعر. والشاعر عبد نفسه، وعبد ما توحي إليه الحياة، لا ما يوحي إليه البشر.
  • أنا شاعر، والشاعر يحبُّ أن يكون حرًّا كالطائر في الغاب، والزهرة في الحقل، والموجة في البحار، وفي المناصب «والشرعية بالأخص» خنق لروح النفس، وقضاء على أغاني القلب، وإجهاز على راحة الضمير.
  • إن الإنسان شاعر بطبعه، في جِبلته يكمن الشعر وفي روحه يترنَّم البيان. إذ أيُّ إنسان لا يهتاجه المنظر الساحر والمشهد الخلاب، وأيُّ امرئ لا يستخفه الجمال في أي مظهر من مظاهره وفي أية فتنة من فتنه؟
  • قلبي يسكن في مكان واحد، الشعر والبحرين، ثنائية تترادف وتتكامل أمام ناظري، لوحة شعرية تتزين كل يوم... الشعر اختارنا، وسنظل نكتب معاناة الناس ومعايشاتهم، ونجعل لآلامهم صوتا، فالشعر تعبير عن الآخر قبل أن يكون تعبيرا عن النفس وخلجاته.
  • أيها الشعر، لولاك ما كتب تاريخنا، لولاك ما نبضت قلوب العاشقين، الشعر يكتبنا قبل أن نكتبه، يكوننا قبل أن نكونه، هو المعادل الحقيقي للحياة. الشاعر الحقيقي من يكتب بدمعه، من يبكي قصيدته قبل أن تبكيه.
  • ..فالشعر مكابدة واجتراح للحياة. وخير للشاعر أن يترك للناس عملا أو عملين، وقد ضخ فيهما عصارة تجربته وحياته، من أن يترك لهم دواوين كثيرة يغلفها التكرار.
  • في السائد أن الشعر معنى ومبنى ووزن. لا. أبداً. المعنى موجود أنّى كان، والمبنى متوافر لأَي كان، والوزن مطروح في كل زمان. الأصل ليس «ماذا نكتب»، بل «كيف نكتب ماذا». وهذا ما يميز قصيدة باردة عن أخرى إبداعية.
  • الشعر كائن خرافي لا يعقل أو يركن إلى قانون، حتى ما يسنّه هو. يتمادى في الانبساط كسهل من النوم، وفي التحدي كملك أرعن، وفي التواري كعصفور جريح في العاصفة. وقد يتمادى في اللامبالاة، رسولاً للعدم، يهتك الأرض بما يعلم عن السرّ والباطن. لا يملكه الشعراء، بلا أب أو أمّ، أمّه الطبيعة ووالدُه الموت باذراً شِقاقه، ضارباً في الأرض معاوله. يولد الشعر من هلع بالوجود وهلع بالزوال، متنعماً بقلق الشعراء يحيا، وتفجر اللغات، ورهابِ الورقة البيضاء...
  • أما الشعر فليس محصورًا، في نظري، بالكلام المنظوم أو الموزون.
  • الشعر يقود إلى الفلسفة على نحوٍ غير مباشر. ولما كانت الفلسفة تقصد إلى تأويل العالم وإلى الكشف عن حقائق الوجود، فإن الشعر يفعل ذلك دون قصد. فتجد الفلسفةُ فيه منهلًا لها.
  • الشعر يحتضن القضايا الإنسانية على أنواعها. ويجسّدُ - بطبيعته - قِيَمَ التغيير والثورة. ولكنّ الشعر يتنكّر لطبيعته إذا تحوّل إلى مجرَّدِ مروّجٍ لمقولاتٍ أو شعاراتٍ سياسية.
  • الشعر ليس وثيقة. لا يمكنه - بطبيعته - أن يكون وثيقة. وإنْ كان في تعبيره عن التجارب الشخصية للشعراء أصدقَ حتى من الوثائق. التجارب الشخصية تشكّل مادةً أساسيةً للكتابة الشعرية. ولكنّ الشاعر لا يسجّل ما جرى له كما يحصل في كتابة السِيَر الذاتية. ينهلُ الشاعر من تجاربه الشخصية ليخلقَ منها عوالم زاخرةً بالإيحاءات والصُوَر والرموز. هكذا تُحْسن الكتابةُ الشعريةُ فنَّ الربْط أو الدمْج بين الخاص والعام، بين الذاتي والموضوعي.
  • أولى اهتمامات الشاعر الجمال، وكم هو صعب أن يبدعه في هذا الزمن الجريح القبيح الذي يعيشه عالمنا العربي، والعالم بأسره ربما، ولكن هذا قدرنا أن نبحث عنه حتى في مستوعبات القمامة وفي أهوال المجازر وتحت وقع أصوات الانفجارات. نعم لقد افتقد الشعر الصفاء والأمان وافتقد السكون والحلم الجميل، ولكنه لم يفتقد الأمل والحب والقدرة على ابتداع الجمال. من هنا فإنه قادر رغم كل المعوقات على استرجاع دوره.
  • إن الشعر يمنحنا فرصة قراءة المعاصر، السلبي، أو الإيجابي، عبر مشاعر ورؤية إنسانية متجددة. لكل هذا أرى أن الشعر العربي بسبب العذاب المزمن للروح الواعية ما زال قادرًا على التعبير بقوة عن الألم، لأن وقوده موجود وبكثرة، أعني الألم الإنساني، والتوق الخالد للحرية.
  • الشعر يربط الإنسان بروحه، والدين يربط الروح بإلهها. في ثقافتنا العربية، نعيش في مخافة الله ومحبته التي نستحضرها في جميع أحاديثنا. لا يمكن أن يكون الشاعر العربي استثناءً. أيًا كان الموضوع الذي يتعامل معه، فإنه يفعله في خوف الله ومحبته.
  • من متطلبات العيش سليمًا من الوهم أن تكون بعيدًا عن مجلس الخليفة، ومطرودًا من الحفلة الجماعية للمؤسسة، فالشعر لا يصلح للمتاحف: إنه طفل الهواء الطلق، شريك الحرية، وهو القنديل المضيء على طاولات السهر.

لقد جَنّ العراق من الحزن..

  • الشعر ملاذ الأرواح المتألمة، الحساسة والملتاعة، وهو لا يقدم حلًا، كما يفعل الاقتصاد مثلًا، لأن عمله داخل الروح، روح الفرد أو روح الجماعة، وهو بذلك الحصن الواقي، الدرع الأمين، ضد تسرب المادة وهيمنة السلاح. نعم، إنه يشكل خطرًا على عالم البؤس والاستغلال، لأنه يوقظنا، يلفت نظرنا إلى ما نسيناه وأهملناه، بل هو يقترح علينا عالمًا أفضل وأجمل.
  • كل قصيدة عظيمة وراءها ألم عظيم، وهذه المتلازمة لا فكاك أو خلاص منها، لكن الأجمل هو أن الشاعر يحول ألمه العظيم إلى درة، جوهرة، ويطرحها لتشع في ليل الظلام ..
  • الشعر، من وجهة نظري، هو حالة تجلٍّ، لحظة انخطاف، شيء يسبقنا دائماً بخطوات، نحاول أن نصطاده من خلال اللغة، لأنه ببساطة فضاء حر، لا يَحِدُّهُ الزّمان ولا المكان، يمكن أن يسجن جسدي في حدود معينة، لكنني في الشعر واحدة حتّى وإن تجزأتُ.
  • الشّعر ليس عواطف صبيانية، وإنما هو موقف من الوجود برمّته، زد على ذلك إمكانيته على أن يكون وثيقة تاريخية شاهدة على عصرٍ بالكامل.

  • أيها الشعر، يا براعم زهور العشق،
    إن عطرك قد فاح في قلبي كعبير الخمر،
    وصوتك قد وصل إلى مسعمي مع أشعة الشمس،
    وأرهفت أذنك السمع إلى أسرار جرت على لسان قلبي.
    أيها الشعر، يا طليعة الأساطير التليدة،
    إنني أفسر قصصتك الصامتة،
    أنت ككوكب يستخرج ماء بركته،
    وأنا أتعبد في سماء عينيك.
    أيها الشعر، يا ضياء الأقمار البعيدة،
    أعرض عن ظلال فكري المعتمة،
    وأقبِل كل ليلة عاريًا كجنيات البحار
    إلى غابة دفتري الموحشة.
    وطر من فوق غصن الروح كالحمائم،
    واضرب بجناحيك بقوة،
    واغسل غبار الطريق بمياه ينابيع فكري.
    أيها الشعر... أيها المسافر في مدينة الخيال.
    انثر القصص في معبد صمتي،
    يا شمعة الذكريات المرتعشة الباكية،
    وتلوى في دهاليز نغماتي كالأنين
    أيها الشعر، يا أنشودة الرياح الغامضة.
    أيها الشعر، أيها النسيم المداعب للغروب،
    انثر نفسك على كتفي وأنت قادم من ديار الآفاق،
    وانثن في منعطفات طرق الأسرار
    حتى تصل إلى مسامعي كطنين الأجراس.
  • قابع على المصطبة المظلمة
    كطفل أضاع لعبته
    قابع على المصطبة المظلمة
    فالوقت
    وقت النجوم
    وآن للشعراء
    أن يعلقوا مفرداتهم

مراجع

عدل
  1. https://www.dorar.net/hadith/sharh/134719
  2. https://www.hindawi.org/books/31462469/1/
  3. https://www.hindawi.org/books/31462469/5/
  4. https://www.zamanalwsl.net/news/article/11869/
  5. http://assafir.com/Article/1/426167
  6. https://www.assafir.com/Article/1/521801
  7. https://janoubia.com/2015/06/20/هنا-اتّفق-واختلف-العلوي-السوري-أدونيس
  8. https://www.france24.com/ar/20160926-أدونيس-سوريا-أوروبا-إسلام-علمانية-مساجد-الولايات-المتحدة-روسيا
  9. https://www.lahamag.com/article/93503-
  10. https://elaph.com/amp/Web/Archive/1050775449060299000.html
  11. https://elaph.com/Web/ElaphLiterature/2007/6/240169.html
  12. https://al-aalem.com/article/46622-حوار-مع-الأديب-المغترب-صلاح-الحمداني-ا
  13. https://www.jadaliyya.com/Details/32602
  14. https://geiroon.net/archives/68495
  15. https://www.alquds.co.uk/عن-الموت-والخلود-وضياع-الأساطير-الجما/
  16. https://www.alquds.co.uk/الشاعر-الاردني-محمد-مقدادي-مشروعي-الا/
  17. https://ar.qantara.de/content/hwr-m-lshr-lbhryny-qsm-hdd-lthqf-jsr-sdq-ly-hwr-hdry-fl
  18. https://ar.qantara.de/content/hwr-m-mlhn-njyl-ywhn-bllg-lrby-lfnn-lswry-bd-zry-lhny-jsr-byn-lmwrwth-lmwsyqy-lrby-wlhdth
  19. https://al-maktaba.org/book/23789/9#p10
  20. http://www.arabicmagazine.com/Arabic/discussions_.aspx?Id=8
  21. http://www.arabicmagazine.com/Arabic/discussions_.aspx?Id=18
  22. https://www.alquds.co.uk/حين-يحدث-حدثٌ-جللٌ-أهرع-إلى-قصائدي-لأرى/
  23. https://www.alyaum.com/articles/6019247
  24. https://archive.aawsat.com/details.asp?section=19&issueno=12486&article=715726#.YChsbo8zbcc
  25. http://www.tatoopaper.com/news.php?action=view&id=2550
  26. https://www.alittihad.ae/article/22130/2016/عبد-القادر-الجنابي:-الشاعر-ليس-قوّاماً-على-الروح
  27. https://www.alkhaleej.ae/ملحق/علي-جعفر-العلاق-الشعر-في-خطر
  28. https://fawzikarim.com/interviews/interviews_3.htm
  29. https://almadasupplements.com/view.php?cat=3583
  30. https://m.annabaa.org/arabic/discussion/14194
  31. https://www.aljarida.com/articles/1567698166131237100/
  32. https://www.lahamag.com/article/95762-الشاعر-العراقي-عبدالكريم-كاصد-يستمع-الى-قصيدته-مثل-أي-قارئ-لا-أريد-أن-أعرف-الشعر
  33. https://www.hindawi.org/books/75140946/18/
  34. https://www.hindawi.org/books/57529247/1/
  35. 35٫0 35٫1 https://aawsat.com/home/article/2871741/ماذا-يقول-الشعراء-العرب-للشعر-وعنه-في-يومه-العالمي؟
  36. 36٫0 36٫1 https://aawsat.com/home/article/2871761/شعراء-لبنانيون-تكلم-يا-طفل-الأمل-المذهب-يا-الصوت-الأبدي
  37. https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/interviews/2021/5/12/جودت-فخر-الدين-بمقدور-الشعر-التعبير-عن-أعمق-المواقف
  38. https://www.alittihad.ae/article/38858/2009/هدى-ميقاتي:-الشعر-أصبح-آخر-الفنون
  39. https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/interviews/2021/7/25/باهرة-عبد-اللطيف-المنفى-يعيد-تجديد-انتمائنا-إلى-الوطن
  40. ://diffah.alaraby.co.uk/diffah/interviews/2021/9/26/الموسيقي-اللبناني-الفرنسي-ناجي-حكيم-أستمتع-بالجمع-بين-الثقافتين
  41. https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/interviews/2021/8/12/عبدالعظيم-فنجان-الشعر-شريك-الحرية-والعراق-جن-من-الحزن
  42. https://magazine.imn.iq/ثقافية/الأدب-يوقظ-نزعتنا-الإنسانية-من-سباتها/
  43. جابر عصفور, المحرر (2009). مختارات من الشعر الفارسي الحديث. تمت الترجمة بواسطة محمد نور الدين عبد المنعم (الطبعة الثانية). القاهرة، مصر: المركز القومي للترجمة. صفحة 106. 
  44. عبد القادر عقيل, المحرر (2008). مختارات من الشعر الإيراني الحديث. تمت الترجمة بواسطة موسى بيدج (الطبعة الأولى). الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. صفحة 162. 

وصلات خارجية

عدل
  اقرأ عن شعر. في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
  توجد ملفات عن: شعر في ويكيميديا كومنز.