نازك الملائكة
شاعرة عراقية
نازك الملائكة |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
نازك الملائكة' شاعرة عراقية
اقتباسات
عدل- فلسفتي أن الله قد خلق الإنسان ليكون فرداً عاملاً في المجتمع، يلتمس خدمته في كل عمل يعمله وكل كلمة يقولها، فليس من الصحيح أن يظن الإنسان أنه وجد في هذه الحياة ليأكل ويشرب وينام ويلهو عبثاً، لا تنظره رسالة يؤديها إلى الحياة، ولا يقوده مثل عال يقيس أعماله وفقه.
- إن الحياة الإنسانية تصبح أجمل وأوسع عندما يحس الفرد أنه مسؤول عن سلوكه وتصرفاته مسؤولية كاملة، إذ ذاك تصبح لحظات اللهو البريء جميلة ومقبولة تمام القبول لأنها تأتي التماساً للراحة بعد عناء العمل في سبيل الجنس البشري المعذب في هذا العصر في كل مكان.
- الشعر له مكان في العصور كلها، وما من فترة من حياة الإنسانية كان الشعر فيها غير مطلوب، وأن الشعر هو لهاث الحياة في صدر الشاعر يعبر به عن حبه للوجود وانفعاله ورغبته في إيضاح رؤياه بحيث تصله هذه الرؤية بأدق جهاتها، وتقيم جسراً بينه وبين معاصريه الذين يعبر عن أحاسيسهم ويرسم رؤيتهم للدنيا على فسحة الورق، والجديد نفسه يفتح للشاعر أبواب التعبير.
- كلما زاد تعقيد الحضارة زادت حاجتنا إلى الشعر والفنون الأخرى التي تعطي رؤية للحياة فيها حس الإنسانية التي تبقى محتاجة إلى الجمال وإلى الحنان وإلى العاطفة التي تلون الحياة وتعطيها مذاقاً أحلى وأعلى.
- في حوار المجلة العربية، نشر في العدد 10، السنة 04 (يناير 1981) [1]
قصيدة أنا
عدلالليلُ يسألُ مَن أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون ؟
الريحُ تسألُ مَنْ أنا
أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنَى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإذا فضاءْ !
والدهرُ يسألُ مَنْ أنا
أنا مثله جبارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضيْ البعيدْ
من فتنةِ الأملِ الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمساً جديدْ
غَدُهُ جليد
والذاتُ تسألُ مَنْ أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَلّ يحجُبُه سرابْ
وأظلّ أحسبُهُ دَنَا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ