فوزي كريم
شاعر ورسام عراقي
فوزي كريم (1945، بغداد - 17 مايو 2019، لندن) شاعر ورسام وصحفي عراقي.
اقتباسات
عدل- إن أي إيمان يقيني بفكرة واحدة يحدد من حرية العقل. على أنه يلغي الروح تماماً.
- الفنان أو الشاعر الحقيقي يسعى إلي تعميق إيمانه بالإنسان لا بالفكرة. كم تعالت الفكرة في التاريخ، بسبب الإيمان المطلق واليقيني بها، على الإنسان، وكمْ سُحق كالجرذ باسمها؟!
- الوطن هو الأم، الأب، الصديق، ملاعب الصبا، خمارة الشباب، وزوايا مغامراته المسرة. الشعر العقائدي جرد الوطن من كل هذه العناصر المتعلقة بالإنسان، ورفعه إلى مستوى الفكرة المجردة، وقدسه. بل هو جرّده ليقدسه.
- المثقف العربي الحديث والجديد محمول بمهمتين سلبيتين: هارب، بفعل الانهيار، من نفسه. وغارق، بفعل الهرب من النفس، في صراع غير مجدٍ مع ثقافة الغرب المتقدمة والنائية (باسم صراع الحضارات!!). صراع الحضارات المفبرك هذا منحه فرصة تعزيز مشاعر النقص لديه، وإعطائها سمة العزة القومية.
- المثقف هو الذي يحسن معرفة الكائن الانساني كشبكة تعارضات. وأنه كيان رائع بسببها. لأن هذه التعارضات وحدها هي سر ديناميكيته وتطوره. ما من كيان يسكنه الله وحده. وما من كيان يسكنه الشيطان وحده.
- إن مطاحن سلفيي السنة مع سلفيي الشيعة هي باسم الله، ولكن ليس من أجله. لقد اختفى الإله كلي القدرة وراء حجاب العقيدة ـ الفكرة الكثيف. إن مسلحَ هؤلاء وأولئك، وخطيبَ هؤلاء وأولئك لم يعد مدفوعاً بعبادة الله، وهو يطلق رصاصته على جبين عدوه الانسان المسلم، بل مدفوعٌ بعبادة الفكرة ـ العقيدة، التي ينتسب اليها. وهذا الشعور ملأ كيانه، مع الأيام، حتى في صلاته التي يؤديها، فهو يؤديها للعقيدة ـ الفكرة، لا لله، وإن اعتقد غير ذلك.
- الصداقة عاطفة عاقلة. الحب عاطفة عمياء. الصداقة عطاء كريم. الحب رغبة بالتملك.
- الشاعر، أي شاعر، ينطوي على مجسات حسية وشعورية وخيالية قد لا يتوفر عليها الانسان العادي. وبفعل هذه المجسات تبدو استثنائية الشاعر مغرية وفاتنة بالنسبة للقارئ. وبفعل هذه يقرأ الناس الشعر.