محمد باقر الصدر
السيّد محمّد باقر بن حيدر بن إسماعيل الصدر (1 مارس 1935، الكاظمية - 9 أبريل 1980، بغداد) عالم مسلم وفقيه وفيلسوف عراقي.
محمد باقر الصدر |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
وسائط متعددة في كومنز |
اقتباسات
عدلبياناته
عدل- أنتنّ يا بنات الزهراء يقع عليكنّ مسؤوليّة أن تعرّفوا العالم أنّ الثقافة والعلم الحقيقي يحمل مع الإيمان، يحمل مع الدين، يحمل مع رسالة السماء كما حملتها فاطمة الزهراء اُمّكُنَّ العظيمة ..
- فاطمة الزهراء كانت مثلاً أعلى في الإسلام ، في الجهاد من أجل الإسلام ..في الصبر على محن الإسلام .. كانت مع أبيها في كلّ شدائده، في كلّ محنه .. كانت تخرج معه في الحروب ، كانت تواسي جروحه، كانت تلملم محنه، كانت دائماً إلى جنبه، كان يستمدّ منها سلوة في لحظات العسر، كان يستمدّ منها طاقة في لحظات صعبة جدّاً، كانت امرأة مسلمة مجاهدة بكلّ معنى.
- أنّ المرأة يمكن أن تصل إلى أعلى مدارج الكمال والتقى والرقيّ في كلّ الميادين، من دون أن تتنازل عن قيمة من قيمها الإسلاميّة، وعن شيء من تراثها، ومن رسالة ربّها، ربّ العالمين.
- كلمة ارتجاليّة ألقاها بتاريخ 15 رجب 1399/ 10 يونيو 1979 في الوفد النسائي بقيادة سلوى البحراني [1]
- إني أخاطبك أيها الشعب الحر الأبي الكريم۔ وأنا أشد إيماناً بك، وبروحك الكبيرة، وبتأريخك المجيد، وأكثرهم اعتزازاً بما طفحت به قلوب أبنائك البررة من مشاعر الحب والولاء والبنوة للمرجعية، إذ تدفقوا إلى أبيهم يؤكدون ولاءهم للإسلام، بنفوس ملؤها الغيرة والحمية والتقوي، يطلبون مني أن أظل إلى جانبهم أواسيهم وأعيش آلامهم عن قرب، لأنها آلامي.
- وإني أود أن أؤكد لك يا شعب آبائي وأجدادي: أني معك وفي أعماقك، ولن أتخلى عنك في محنتك وسأبذل آخر قطرة من دمي في سبيل الله من أجلك.
- إن القوة لو كانت علاجاً حاسماً دائماً لبقي الفراعنة والجبابرة!
- لا يمكن أن تموت أمة تعيش في أعماقها روح محمد وعلي، والصفوة من آل محمد وأصحابه. وإذا لم تستجب السلطة لهذه الطلبات، فإني أدعو أبناء الشعب العراقي الأبي إلى المواصلة في حمل هذه الطلبات، مهما كلفه ذلك من ثمن لأنه دفاع عن النفس وعن الكرامة، وعن الإسلام رسالة الله الخالدة،
- البيان بتاريخ 20 رجب 1399/ 15 يونيو 1979 [2]
- أيها الشعب العظيم! أنك تتعرض اليوم لمحنة هائلة، على يد السفاكين والجزارين، الذين هالهم غضب الشعب وتململ الجماهير، بعد أن قيدوها بسلاسل من الحديد، ومن الرعب والإرهاب، وخيل للسفاكين إنهم بذلك انتزعوا من الجماهير شعورها بالعزة والكرامة، وجردوها من صلتها بعقيدتها وبدينها وبمحمدها العظيم، لكي يحوّلوا هذه الملايين الشجاعة المؤمنة من أبناء العراق الأبي إلى دُمى وآلات، يحركونها كيف يشاؤون، ويزقونها ولاء (عفلق) وأمثاله من عملاء التبشير والاستعمار، بدلاً عن ولاء محمد وعلي (صلوات الله عليهما).
- ولكن الجماهير دائماً هي أقوى من الطغاة مهما تفرعن الطغاة، وقد تصبر ولكنها لا تستسلم، وهكذا فوجئ الطغاة بأن الشعب لا يزال ينبض بالحياة، ولا تزال لديه القدرة على أن يقول كلمته!
- فعلى كل مسلم في العراق، وعلى كل عراقي في خارج العراق: أن يعمل كل ما بوسعه ۔ ولو كلفه ذلك حياته ۔ من أجل إدامة الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب، وتحريره من العصابة اللاإنسانية، وتوفير حكم صالح فذ شريف، يقوم على أساس الإسلام.
- البيان بتاريخ 10 شعبان 1399/ 5 يوليو 1979 [2]
- وإني منذ عرفت وجودي ومسئوليتي في هذه الأمة، بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي والسني على السواء، ومن أجل العربي والكردي، على السواء، حيث دافعت عن الرسالة التي توحدهم جميعاً، وعن العقيدة التي تضمهم جميعاً، ولم أعش بفكري وكياني إلا للإسلام: طريق الخلاص وهدف الجميع.
- فإنا معك يا أخي وولدي السني! بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي الشيعي! أنا معكما بقدر ما أنتما مع الإسلام؛ وبقدر ما تحملون من هذا المشعل العظيم لإنقاذ العراق من كابوس التسلط والذل والاضطهاد.
- البيان بتاريخ ؟ شعبان 1399/ ؟ يوليو 1979 [2]
مؤلفاته
عدلفلسفتنا (1959)
عدلفلسفتنا من مؤلفات الصدر في الفلسفة. تناول فيه دراسة موضوعية لمعترك الصراع الفكري القائم بين مختلف التيارات الفلسفية وخاصةً الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية التي كانت تنتشر بحدة في أوساط العراقيين. وفلسفتنا هو نقد للفلسفة الأوروبية ، خاصة للرأسمالية والاشتراكية، من وجهة نظر إسلامية. كان يستهدف لعلمانيين في العراق، وكُتب ردًا على نمو الأفكار الشيوعية. انتهى من كتابة مقدمته في 31 أكتوبر 1959 ونشره في نفس السنة.
- مشكلة العالم التي تملأ فكر الإنسانية اليوم وتمسُّ واقعها بالصميم هي: مشكلة النظام الاجتماعي التي تتلخّص في محاولة إعلاء أصدق إجابة عن السؤال الآتي: ما هو النظام الذي يصلح للإنسانية، وتسعد به في حياتها الاجتماعية؟
- «تمهيد:المسألة الاجتماعية» [3]
- متى أردنا أن نغيّر من سلوك الإنسان شيئاً، يجب أن نغيّر من مفهوم اللذّة والمنفعة عنده ، وندخل السلوك المقترح ضمن الإطار العامّ لغريزة حبّ الذات.
- «تمهيد:التعليل الصحيح للمشکلة» [4]
- وقد أوجد الإسلام بتلك القاعدة الفكرية النظرة الصحيحة للإنسان إلى حياته ، فجعله يؤمن بأنّ حياته منبثقة عن مبدأ مطلق الكمال ، وأنّها إعداد للإنسان إلى عالم لا عناء فيه ولا شقاء ، ونصب له مقياساً خُلُقياً جديداً في كلّ خطواته وأدواره ، وهو :رضا الله تعالى ف ليس كلّ ما تفرضه المصلحة الشخصية فهو جائز ، وكلّ ما يؤدّي إلى خسارة شخصية فهو محرّم وغير مستساغ ، بل الهدف الذي رسمه الإسلام للإنسان في حياته هو : الرضا الإلهي والمقياس الخُلُقي الذي توزن به جميع الأعمال إنّما هو : مقدار ما يحصل بها من هذا الهدف المقدّس والإنسان المستقيم هو : الإنسان الذي يحقّق هذا الهدف والشخصية الإسلامية الكاملة هي : الشخصية التي سارت في شتّى أشواطها على هدي هذا الهدف ، وضوء هذا المقياس ، وضمن إطاره العامّ.
- «تمهيد:التعليل الصحيح للمشکلة» [5]
- فـ«الفهم المعنوي للحياة» و«الإحساس الخُلُقي بها»، هما الركيزتان اللتان يقوم على أساسهما المقياس الخُلُقي الجديد الذي يضعه الإسلام للإنسانية، وهو : رضا الله تعالى- ورضا الله- هذا الذي يقيمه الإسلام مقياساً عاماً في الحياة ـ هو الذي يقود السفينة البشرية إلى ساحل الحقّ والخير والعدالة.
- «تمهيد:التعليل الصحيح للمشکلة» [6]
- فالميزة الأساسية للنظام الإسلامي تتمثّل فيما يرتكز عليه من فهم معنوي للحياة ، وإحساس خُلُقي بها والخطّ العريض في هذا النظام هو : اعتبار الفرد والمجتمع معاً ، وتأمين الحياة الفردية والاجتماعية بشكل متوازن فليس الفرد هو القاعدة المركزية في التشريع والحكم ، وليس الكائن الاجتماعي الكبير هو الشيء الوحيد الذي تنظر إليه الدولة وتشرِّع لحسابه.
- «تمهيد:التعليل الصحيح للمشکلة» [6]
- فالدولة الإسلامية لها وظيفتان : إحداهما تربية الإنسان على القاعدة الفكرية ، وطبعه في اتّجاهه وأحاسيسه بطابعها، والأُخرى مراقبته من خارج ، وإرجاعه إلى القاعدة إذا انحرف عنها عملياً.
- «تمهيد:التعليل الصحيح للمشکلة» [7]
- النظام الرأسمالي الديمقراطي ليس منبثقاً من عقيدة معيّنة عن الحياة والكون ، ولا مرتكزاً على فهم كامل لقيمها التي تتّصل بالحياة الاجتماعية وتؤثّر فيها ؛ وهو لهذا ليس مبدأً بالمعنى الدقيق للفظ المبدأ ، لأنّ المبدأ عقيدة في الحياة ينبثق عنها نظام للحياة. وأمّا الاشتراكية والشيوعية الماركسيتان فقد وُضعتا على قاعدة فكرية ، وهي : «الفلسفة المادّية الجدلية» ويختصّ الإسلام بقاعدة فكرية عن الحياة لها طريقتها الخاصّة في فهم الحياة وموازينها المعيّنة لها. فنحن ـ إذن ـ بين فلسفتين لا بدّ من دراستهما...
- «تمهيد:التعليل الصحيح للمشکلة» [8]
اقتصادنا (1961)
عدلاقتصادنا هو كتاب رئيسي عن الاقتصاد الإسلامي من تأليف الصدر. كتبه بين عامي 1960 و 1961 ، ونُشر عام 1982. وهو الكتاب الرئيسي للصدر في الاقتصاد وأحد أهم أعماله، ولا يزال يشكل جزءًا كبيرًا من الأساس للصيرفة الإسلامية الحديثة.[9]
- نحن حين نطلق كلمة: «الاقتصاد الإسلامي» لا نعني بذلك علم الاقتصاد السياسي مباشرة، لأن هذا العلم حديث الولادة نسبياً، و لأن الإسلام دين دعوة و منهج حياة و ليس من وظيفته الأصيلة ممارسة البحوث العلمية، و إنما نعني بالاقتصاد الإسلامي: المذهب الاقتصادي للإسلام، الذي تتجسد فيه الطريقة الإسلامية في تنظيم الحياة الاقتصادية، بما يملك هذا المذهب و يدل عليه من رصيد فكري، يتألف من أفكار الإسلام الأخلاقية، و الأفكار العلمية الاقتصادية أو التأريخية، التي تتصل بمسائل الاقتصاد السياسي أو بتحليل تأريخ المجتمعات البشرية.
- نحن نريد بالاقتصاد الإسلامي: المذهب الاقتصادي منظوراً إليه في إطارة الكامل، و في ارتباطه بالرصيد الفكري الذي يعتمد عليه، و يفسر وجهة نظر المذهب في المشاكل التي يعالجها.
- «تمهيد»
- يتألف الهيكل العام للاقتصاد الإسلامي من أركان رئيسية ثلاثة، يتحدد وفقا لها محتواه المذهبي، و يتميز بذلك عن سائر المذاهب الاقتصادية الأخرى في خطوطها العريضة. و هذه الأركان هي كما يلي:١- مبدأ الملكية المزدوجة.٢- مبدأ الحرية الاقتصادية في نطاق محدود.٣- مبدأ العدالة الاجتماعية.
- «اقتصادنا في معالمه الرئيسيّة:١- الهيكل العام للاقتصاد الإسلامي»
- يختلف الإسلام عن الرأسمالية و الاشتراكية، في نوعية الملكية التي يقررها، اختلافا جوهريا... أن المذهب الإسلامي لا يتفق مع الرأسمالية في القول: بأن الملكية الخاصة هي المبدأ، و لا مع الاشتراكية في اعتبارها للملكية الاشتراكية مبدأ عاما، بل إنه يقرر الإشكال المختلفة للملكية في وقت واحد، فيضع بذلك مبدأ الملكية المزدوجة (الملكية ذات الأشكال المتنوعة)، بدلا عن مبدأ الشكل الواحد للملكية، الذي أخذت به الرأسمالية و الاشتراكية.
- «اقتصادنا في معالمه الرئيسيّة:١- الهيكل العام للاقتصاد الإسلامي:١- مبدأ الملكية المزدوجة»
- و الصورة الإسلامية للعدالة الاجتماعية تحتوي على مبدئين عامين، لكل منهما خطوطه و تفصيلاته: أحدهما: مبدأ التكافل العام، و الآخر: مبدأ التوازن الاجتماعي.
- و للمذهب الاقتصادي في الإسلام صفتان أساسيتان، تشعان في مختلف خطوطه و تفاصيله، و هما: الواقعية، و الأخلاقية. فالاقتصاد الإسلامي اقتصاد واقعي و أخلاقي معا، في غاياته التي يرمى إلى تحقيقها، و في الطريقة التي يتخذها لذلك.
- أن الإسلام لا يستمد غاياته التي يسعى إلى تحقيقها في حياة المجتمع الاقتصادية، من ظروف مادية و شروط طبيعية مستقلة عن الإنسان نفسه- كما تستوحي الماركسية غاياتها من وضع القوى المنتجة و ظروفها- و إنما ينظر إلى تلك الغايات، بوصفها معبرة عن قيم عملية ضرورية التحقيق من ناحية خلقية. فحين يقرر ضمان حياة العامل مثلا، لا يؤمن: بأن هذا الضمان الاجتماعي الذي وضعه، نابع من الظروف المادية للإنتاج مثلا، و إنما يعتبره ممثلا لقيمة عملية يجب تحقيقها.
- فالإسلام إذن لا يقتصر في مذهبه و تعاليمه، على تنظيم الوجه الخارجي للمجتمع، و إنما ينفذ إلى أعماقه الروحية و الفكرية، ليوفق بين المحتوى الداخلي، و ما يرسمه من مخطط اقتصادي و اجتماعي. و لا يكتفي في طريقته أن يتخذ أي أسلوب يكفل تحقيق غاياته، و إنما يمزج هذا الأسلوب بالعامل النفسي و الدافع الذاتي، الذي ينسجم مع تلك الغايات و مفاهيمها.
- «اقتصادنا في معالمه الرئيسيّة:١- الهيكل العام للاقتصاد الإسلامي:٣- مبدأ العدالة الاجتماعية»
- فالدين إذن هو صاحب الدور الأساسي في حل المشكلة الاجتماعية، عن طريق تجنيد الدافع الذاتي لحساب المصلحة العامة.
- «الدين هو الحل الوحيد للمشكلة»
- و نحن حين نقول عن الاقتصاد الإسلامي: إنه ليس علما، نعني: أن الإسلام دين يتكفل الدعوة إلى تنظيم الحياة الاقتصادية، كما يعالج سائر نواحي الحياة، و ليس علما اقتصاديا على طراز علم الاقتصاد السياسي. و بمعنى آخر: هو ثورة لقلب الواقع الفاسد و تحويله إلى واقع سليم، و ليس تفسيرا موضوعيا للواقع. فهو حينما يضع مبدأ الملكية المزدوجة مثلا، لا يزعم بذلك أنه يفسر الواقع التاريخي لمرحلة معينة من حياة الإنسانية، أو يعكس نتائج القوانين الطبيعية للتأريخ، كما تزعم الماركسية حين تبشر بمبدإ الملكية الاشتراكية، بوصفه الحالة الحتمية لمرحلة معينة من التأريخ و التفسير الوحيد لها.
- «٤- الاقتصاد الإسلامي ليس علما»
- والإسلام لا يتفق في مفهومه عن توزيع ما قبل الإنتاج، مع الرأسمالية، و لا مع الماركسية؛ فهو لا يؤمن بمفاهيم الرأسمالية عن الحرية الاقتصادية..و كذلك لا يقر الصلة الحتمية، التي تضعها الماركسية بين ملكية المصادر و شكل الإنتاج السائد...و هو لذلك يحد من حرية تملك الأفراد لمصادر الإنتاج، و يفصل توزيع تلك المصادر عن شكل الإنتاج، لأن المسألة في نظر الإسلام، ليست مسألة أداة إنتاج، تتطلب نظاما للتوزيع يلائم سيرها و نموها، لكي يتغير التوزيع كلما استجدت حاجة الإنتاج إلى تغيير، و توقف نموه على توزيع جديد، و إنما هي مسألة إنسان، له حاجات و ميول، يجب إشباعها في إطار يحافظ على إنسانيته و ينميها. و الإنسان هو الإنسان، بحاجاته العامة و ميوله الأصيلة، سواء كان يحرث الأرض بيديه، أو يستخدم قوى البخار و الكهرباء، و لهذا يجب أن يتم توزيع المصادر الطبيعية للإنتاج بشكل، يكفل إشباع تلك الحاجات و الميول، ضمن إطار أنساني يتيح للإنسان، أن ينمي وجوده و إنسانيته، داخل الإطار العام.
- فكل فرد- بوصفه إنسانا خاصا- له حاجات لا بد من إشباعها، و قد أتاح الإسلام للأفراد إشباعها عن طريق الملكية الخاصة، التي أقرها و وضع لها أسبابها و شروطها.
- «اختلاف المواقف المذهبية من توزيع الطبيعة»
صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلامي (1979)
عدلعنوانه الفرعي هو «بحثُ أهدي إلى الشعب الايراني المسلم بمناسبة اختياره للجمهورية الاسلامية»، وطبع للمرة الأولى سنة 1979 عن دار التعارف بسوريا:[10]
- التوحيد هو جوهر العقيدة الإسلاميّّة. وبالتّوحيد يحرّر الإسلام الإنسان من عبوديّة غير الله (لا إله إلّا الله) ويرفض كلّ أشكال الألوهيّة المزيّفة على مرّ التاريخ، وهذا هو تحرير الإنسان من داخل، ثم يقرّر كنتيجة طبيعيّة لذلك تحرير الثّروة والكون من أيّ مالك سوى الله تعالى، وهذا هو تحرير الإنسان من خارج.
- «هل الإسلام منهج الحياة»، صص 9-10
- التّوحيد يعني اجتماعيّاً أنّ المالك هو الله دون غيره من الآلهة المزيّفة، والعدل يعني أنّ هذا المالك الوحيد بحكم عدله لا يؤثِر فرداً على فرد ولا يمنح حقاً لفئة على حساب فئة، بل يستخلف الجماعة الصالحة ككلّ على ما وفّر من نعم وثروات.
- إنّ ثورة الأنبياء تميّزت عن أيّ ثورة اجتماعيّّة أُخرى في التاريخ تميّزاً نوعيّاً لأنّها حرّرت الإنسان من الدّاخل وحرّرت الكون من الخارج في وقت واحد وأطلقت على التّحرير الأوّل اسم الجهاد الأكبر وعلى التّحرير الثاني اسم الجهاد الأصغر لأنّ هذا الجهاد لن يحقّق هدفه العظيم إلّا في إطار الجهاد الأكبر.
- «هل الإسلام منهج الحياة»، ص 11
- [ثورة الأنبياء] لم تضع مستغلّاً جديداً في موضع مستغلّ سابق ولا شكلاً من الطغيان بديلاً عن شكل آخر لأنّها في الوقت الّذي حرّرت فيه الإنسان من الاستغلال حرّرته من منابع الاستغلال في نفسه وغيّرت من نظرته إلى الكون والحياة.
- «هل الإسلام منهج الحياة»، ص 11
مراجع
عدل- ↑ https://www.erfan.ir/arabic/90475.html
- ↑ 2٫0 2٫1 2٫2 http://mbsadr.ir/ar/2020/10/10/من-المواجهة-إلى-الشهادة-قراءة-في-البيا/
- ↑ محمد باقر الصدر (2009). فلسفتنا (الطبعة الأولى). بيروت: دار التعارف للمطبوعات. صفحة 49.
- ↑ محمد باقر الصدر (2009). فلسفتنا (الطبعة الأولى). بيروت: دار التعارف للمطبوعات. صفحة 77.
- ↑ محمد باقر الصدر (2009). فلسفتنا (الطبعة الأولى). بيروت: دار التعارف للمطبوعات. صفحة 83-84.
- ↑ 6٫0 6٫1 محمد باقر الصدر (2009). فلسفتنا (الطبعة الأولى). بيروت: دار التعارف للمطبوعات. صفحة 88.
- ↑ محمد باقر الصدر (2009). فلسفتنا (الطبعة الأولى). بيروت: دار التعارف للمطبوعات. صفحة 90.
- ↑ محمد باقر الصدر (2009). فلسفتنا (الطبعة الأولى). بيروت: دار التعارف للمطبوعات. صفحة 91.
- ↑ http://www.masaha.org/book/view/4947-اقتصادنا
- ↑ https://www.narjeslibrary.com/gdyd-alktb/c/0/i/43938126/article-3951