عمرو بن العاص

صحابي وقائد عسكري مسلم (47 أو 45ق.هـ – 43هـ / 575 أو 577 – 664م)

عمرو بن العاص أرسلته قريش قبل إسلامه إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فراراً من الكفار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي. وبعد إسلامه فتح مصر بعد أن قهر الروم وأصبح والياً عليها بعد أن عينه عمر بن الخطاب.

عمرو بن العاص
(573 - 664)

عمرو بن العاص
عمرو بن العاص
طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

وسائط متعددة في كومنز

أقواله

عدل

  •   «ماستودعتُ رجلاً سرُّاً فأفشاه فلُمته, لأني كنت أضيق صدراً حين استودعته.»  

[1]

  • قال عمرو بن العاص عجبا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه فلما نزل به الموت ذكره ابنه بقوله وقال: صفه. قال:
      «يا بني الموت أجل من أن يوصف ولكني سأصف لك أجدني كأن جبال رضوى على عنقي وكأن في جوفي الشوك وأجدني كأن نفسي يخرج من إبرة»  

. وقال: حين احتضر:
  «اللهم إنك أمرت بأمور ونهيت عن أمور تركنا كثيرا مما أمرت ورتعنا في كثير مما نهيت اللهم لا إله إلا أنت " ثم أخذ بإبهامه فلم يزل يهلل حتى فاض، جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعا شديدا فقال ابنه عبد الله: ما هذا الجزع وقد كان محمد يدنيك ويستعملك؟ قال: " أي بني قد كان ذلك وسأخبرك، إي والله ما أدري أحبا كان أم تألفا ولكن أشهد على رجلين أنه فارق الدنيا وهو يحبهما ابن سمية وابن أم عبد "، فلما جد به وضع يده موضع الأغلال من ذقنه وقال: " اللهم أمرتنا فتركنا ونهيتنا فركبنا ولا يسعنا إلا مغفرتك»   ، فكانت تلك هجيراه حتى مات.[2]

أقوال منسوبة إليه

عدل
  • الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منه قتل.
  • مرَّ على بغل ميِّت، فقال لبعض أصحابه: لأنْ يأكل الرَّجل من هذا حتَّى يملأ بطنه، خيرٌ له من أنْ يأكل لحم رجل مسلم.[4]
  • ما استودعت رجلا سرا فأفشاه فلمته، لأني كنت أضيق صدرا حين استودعته.
  • بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرًا في غزوة ذات السلاسل، فأصابهم برد، فقال لهم عمرو: لا يوقدنَّ أحد نارًا، فلما قدم شكوه فقال: يا نبي الله، كان فيهم قلة، فخشيت أن يرى العدو قلَّتهم، ونهيتهم أن يتبعوا العدو مخافة أن يكون لهم كمين.. فأعجب ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • لا أملُّ ثوبي ما وسعني، ولا أملُّ زوجتي ما أحسنت عشرتي، ولا أملُّ دابتي ما حملتني، إنَّ الملال من سيئ الأخلاق.
  • قيل لعمرو بن العاص: ما المروءة؟ قال: يصلح الرجل ماله، ويحسن إلى إخوانه.
  • قال عمرو لابنه: ما الرفق؟ قال: أن تكون ذا أناة فتلاين الولاة؟ قال عمرو: فما الخرق؟ قال عمرو: معاداة إمامك، ومناوأة من يقدر على ضررك.
  • قال عمرو : كل آية في القرآن درجة في الجنة، ومصباح في بيوتكم.. وقال: من قرأ القرآن فقد أدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه.
  • كلما كثر الأخلاء، كثر الغرماء يوم القيامة، ومن لم يواسِ إخوانه بكل ما يقدر عليه، نقصوا من محبته بقدر ما نقص من مواساتهم.
  • إمام غشوم، خير من فتنة تدوم.
  • ليس الواصل الذي يصل من وصله، ويقطع من قطعه، وإنما ذلك المنصف.. وإنما الواصل: الذي يصل من قطعه، ويعطف على من جفاه.. وليس الحليم الذي يحلم عن قومه ما حلموا عنه، فإذا جهلوا عليه جاهلهم، وإنما ذلك المنصف.. وإنما الحليم الذي يحلم إذا حلموا، فإذا جهلوا عليه حلمَ عنهم.
  • قال عبد الله بن عمرو بن العاص : كان أبي كثيرًا ما يقول: إني لأعجب من الرجل الذي ينزل به الموت، ومعه عقله ولسانه، فكيف لا يصفه.. قال: ثم نزل به الموت، ومعه عقله ولسانه، فقلت: يا أبتِ قد كنت تقول: إني لأعجب من رجل ينزل به الموت، ومعه عقله ولسانه، كيف لا يصفه.. فقال: يا بني، الموت أعظم من أن يوصف، ولكن سأصف لك منه شيئًا، والله لكأن على كتفي جبال رضوى وتهامة، ولكأن روحي تخرج من ثقب إبرة، ولكأن في جوفي شوكة عوسج، ولكأن السماء أطبقت على الأرض، وأنا بينهما.[5]

حوله

عدل
  • عَجَباً لاِبْنِ النَّابِغَةِ! يَزْعُمُ لاَِهْلِ الشَّامِ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً، وَأَنِّي امْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ: أُعَافِسُ وَأُمَارِسُ! لَقَدْ قَالَ بَاطِلاً، وَنَطَقَ آثِماً. أَمَا ـ وَشَرُّ الْقَوْلِ الْكَذِبُ ـ إِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ، وَيَعِدُ فَيُخْلِفُ، وَيُسْأَلُ فَيَبْخَلُ، وَيَسْأَلُ فَيُلْحِفُ، وَيَخُونُ الْعَهْدَ، وَيَقْطَعُ الاِْلَّ; فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْحَرْبِ فَأَيُّ زَاجِر وَآمِر هُوَ! مَا لَمْ تَأْخُذِ السُّيُوفُ مَآخِذَهَا، فَإِذَا كَانَ ذلِكَ كَانَ أَكْبَرُ مَكيدَتِهِ أَنْ يَمْنَحَ الْقَوْمَ سُبَّتَهُ. أَمَا واللهِ إِنِّي لَـيَمْنَعُنِي مِنَ اللَّعِبِ ذِكْرُ الْموْتِ، وَإِنَّهُ لَْيمَنَعُهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ نِسْيَانُ الاْخِرَةِ، إِنَّهُ لَمْ يُبَايعْ مُعَاوِيَةَ حَتَّى شَرَطَ لَهُ أَنْ يُؤْتِيَهُ أَتِيَّةً، وَيَرْضَخَ لَهُ عَلَى تَرْكِ الدِّينِ رَضِيخَةً.
  • فَإِنَّكَ جَعَلْتَ دِينَكَ تَبْعاً لِدُنْيَا امْرِىء ظَاهِر غَيُّهُ، مَهْتُوك سِتْرُهُ، يَشِينُ الْكَرِيمَ بِمَجْلِسِهِ، وَيُسَفِّهُ الْحَلِيمَ بِخِلْطَتِهِ، فَاتَّبَعْتَ أَثَرَهُ، وَطَلَبْتَ فَضْلَهُ، اتِّبَاعَ الْكَلْبِ لِلضِّرْغَامِ، يَلُوذُ إلَى مَخَالِبِهِ، وَيَنْتَظِرُ مَا يُلْقَى إِلَيْهِ مِنْ فَضْلِ فَرِيسَتِهِ، فَأَذْهَبْتَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ! وَلَوْ بِالْحَقِّ أَخَذْتَ أَدْرَكْتَ مَا طَلَبْتَ، فَإِنْ يُمَكِّنِ اللهُ مِنْكَ وَمِنِ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَجْزِكُمَا بِمَا قَدَّمْتُما، وَإِنْ تُعْجِزَا وَتَبْقَيَا فَمَا أَمَامَكُمَا شَرٌ لَكُمَا، وَالسَّلاَمُ.

مراجع

عدل
  1. العقد الفريد1/57
  2. عمرو بن العاص، سير أعلام النبلاء، الحافظ الذهبي
  3. https://al-maktaba.org/book/23789/37#p2
  4. ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ - التوبيخ والتنبيه - بَابُ كَفَّارَةِ الْغِيبَةِ
  5. الامام الطبري ، تاريخ الامم والملوك ، تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم ، دار المعارف ، القاهرة ، 1966، ج3 ، ص 765
  6. 6٫0 6٫1 https://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/07/book_00/main.htm
  توجد ملفات عن: عمرو بن العاص في ويكيميديا كومنز.