عمر بن الخطاب
أبو حفص عمر بن الخطاب، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا. هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء صحابة وزهّادهم. تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 أغسطس سنة 634م، الموافق لـ22 جمادى الثانية سنة 12 هـ. كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل.
عمر بن الخطاب |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
وسائط متعددة في كومنز |
كان تعامل الفاروق عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- مع أهل الكتاب من المسيحيين واليهود مثالا نادرا للعدل بين رعايا الدولة الإسلامية،في الوقت الذي كانت فيه الدولتان الفرس والروم تعاملان أصحاب البلاد التي احتلوها على أنهم مجرد عبيد، أو أقل درجة من العبيد.. لا يحق لهم تملك الأرض التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.. في نفس الوقت الذي كانوا يعانون فيه أشد المعاناة من الاضطهاد والتمييز، رغم كون بعضهم من المسيحيين أيضا.
وفى المقابل منح الفاروق أهل الكتاب حرية العقيدة، وأمّنهم على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم ومعابدهم، يتساوى في ذلك المسيحيون واليهود.ومن الأمور المهمة أن عمر بن الخطاب ساوى بين أموال أهل الذمة وأزواجهم، وأموال المسلمين وأزواجهم وأرواحهم.. فعندما يقتل مسلم مسيحيا، كان الفاروق لا يتوانى في تسليم القاتل المسلم إلى ورثة المقتول المسيحيى.. وهناك واقعة شهيرة رواها الإمام الشافعى - رضى الله عنه- تؤكد ذلك، وهي خاصة برجل من قبيلة بكر بن وائل اسمه "حنين".
بل إن عمر بن الخطاب منع المسلمين من شراء أراضي المسيحيين واليهود في بلاد الشام والعراق، خشية أن يكون الشراء قد تم بالتخويف والإكراه أو بالإغراء.. وأبقى الأراضي على ما كانت عليه قبل الفتح.
من أقوال عمر بن الخطاب
- قال عمر رضي الله عنه لرجل هم بطلاق امرأته: لِمَ تطلقها؟ قال الرجل: لا أحبها. فقال عمر: أو كلّ البيوت بنيت على الحب؟ فأين الرعاية والتذمم!؟
- لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله: لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل، ولولا أن أضع جبهتي لله، أو أجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث، كما ينتقون أطايب التمر.
- أحب الناس إلي، من رفع إلي عيوبي.
- رحم الله امرِءًا أهدى إلي عيوبي.[1]
- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.[2]
- حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.[3]
- سوء اللحن أشد من سوء الرميِ.[4]
- كان عمر رضي الله عنه إذا رأى أحداً يطأطئ عنقه في الصلاة يضربه بالدرة، ويقول له: ويحك، إن الخشوع في القلب.
- إذا أَرَادَ اللهُ بِقَومٍ سوُءَاً ؛ مَنَحَهُمُ الجَدَلَ وَمَنَعَهُمُ الَعَمَلْ.
- إن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل، ولكن الدين الورع.
- لا تنظروا إلى صيام أحد ولا صلاته، ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدث، وأمانته إذا ائتمن، وورعه إذا أشفى.
- رأس التواضع: أن تبدأ بالسلام على من لقيته من المسلمين، وأن ترضى بالدون من المجلس، وأن تكره أن تذكر بالبر والتقوى.
- اخشوشنوا، وإياكم وزي العجم: كسرى وقيصر.
- لا أبالي أصبحت غنياً أو فقيراً، فإني لا أدري أيهما خير لي.
- إن من صلاح توبتك، أن تعرف ذنبك. وإن من صلاح عملك، أن ترفض عجبك. وإن من صلاح شكرك، أن تعرف تقصيرك.
- إن الحكمة ليست عن كبر السن، ولكن عطاء الله يعطيه من يشاء.
- كتب عمر إلى سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنهما: "يا سعد، إن الله إذا أحب عبداً حببه إلى خلقه، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس، واعلم أن ما لك عند الله مثل ما لله عندك.
- سأل عمر رضي الله عنه رجلاً عن شيء، فقال: الله أعلم. فقال عمر: "لقد شقينا إن كنا لا نعلم أن الله أعلم!! إذا سئل أحدكم عن شيء لا يعلمه، فليقل: لا أدري.
- أجرأ الناس، من جاد على من لا يرجو ثوابه. وأحلم الناس، من عفا بعد القدرة. وأبخل الناس، الذي يبخل بالسلام. وأعجز الناس، الذي يعجز عن دعاء الله.
- ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيا، أو عمل للدنيا وترك الآخرة، ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه، وإنما الحرج في الرغبة فيما تجاوز قدر الحاجة وزاد على حد الكفاية.
- كلّ يوم يقال: مات فلان وفلان، ولا بد من يوم يقال فيه: مات عمر.
- من دخل على الملوك، خرج وهو ساخط على الله.
- الراحة عقلة، وإياكم والسمنة فإنها عقلة.
- لأعزلن خالد بن الوليد والمثنى –مثنى بني شيبان– حتى يعلما أن الله إنما كان ينصر عباده، وليس إياهما كان ينصر.
- وجدنا خير عيشنا الصبر.
- جالسوا التوابين فإنهم أرق شيء أفئدة.
- لو أن الصبر والشكر بعيران، ما باليت أيهما أركب.
- أخوف ما أخاف على هذه الأمة، من عالم باللسان، جاهل بالقلب.
- لو كان الفقر رجلا لقتلته.
- خذوا حظكم من العزلة.
- تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة والوقار والحلم، وتواضعوا لمن تتعلمون منه، وليتواضع لكم من يتعلم منكم، ولا تكونوا من جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم.
- دخل عمر على ابنه عبدالله رضي الله عنهما، وإذا عندهم لحم، فقال: ما هذا اللحم؟ فقال: اشتهيته. قال: أو كلما اشتهيت شيئاً أكلته؟! كفى بالمرء سرفاً أن يأكل كلّ ما اشتهاه.
- والله لتتقين الله يا ابن الخطاب، أو ليعذبنك، ثمّ لا يبالي بك.
- من اتقى الله لم يصنع كلّ ما تريده نفسه من الشهوات.
- كفى بك عيبا أن يبدو لك من أخيك ما يخفي عليك من نفسك، أو تؤذي جليسك فيما لا يعنيك، أو تعيب شيئاً وتأتي بمثله.
- إن كان الشغل مجهدة، فإن الفراغ مفسدة.
- خالطوا الناس بالأخلاق، وزايلوهم بالأعمال.
- لقاء الإخوان، جلاء الأحزان.
- أعقل الناس، أعذرهم للناس.
- اقدعوا هذه النفوس عن شهواتها فإنها طلاعة تنزع إلى شر غاية. إن هذا الحق ثقيل. وإن الباطل خفيف. وترك الخطيئة خير من معالجة التوبة. ورب نظرة زرعت شهوة. وشهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً.
- تكثروا من العيال فإنكم لا تدرون بمن ترزقون.
- سأل عُمر بن الخطاب عُمرو بن العاص حين ولاه على مصر:إذا جاءك سارق ماذا تفعل به قال:أقطع يده فقال عمر:وانا إن جاءني جائع قطعت يدك.
"كفى بالموتِ واعظاً ياعمر"
في القرآن
- إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ
- لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
- وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
- وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
في الأحادیث
- «لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ»
- سنن الترمذي، کتاب المناقب ، باب في مَناقب أبی حفص عُمرَ بن الخطاب رضي الله عنه، ص 834، رقم 3686۔ ابن عساکر في تاریخ دمشق، ج 44، ص 115۔
- «اِنَّ الله جَعَلَ الْحَقَّ عَلٰى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهٖ»
- سنن الترمذي، کتاب المناقب ، باب في مَناقب أبی حفص عُمرَ بن الخطاب رضي الله عنه، ص 834، رقم 3682۔
- «مَا طَلعتِ الشَّمْسُ علی رَجُلٍ خَیْر من عُمرَ»
- سنن الترمذي، کتاب المناقب ، باب في مَناقب أبی حفص عُمرَ بن الخطاب رضي الله عنه، ص 836، رقم 3684۔
مراجع
- عبدالستار شیخ: عمر بن الخطاب، الخلیفة الراشدي العظیم و الإمام العادل الرحیم، دارالقلم، دمشق، 2012
- الإمام الترمذي: سنن الترمذي، مکتبة المعارف للنشر و التوزیع، الریاض، 1417ھـ
- ابن عساکر: تاریخ دمشق، ج 44۔
- ↑ https://al-maktaba.org/book/31617/26119
- ↑ https://www.islamweb.net/ar/fatwa/36194
- ↑ https://islamqa.info/ar/answers/248273
- ↑ http://www.nebrasselhaq.com/home/item/213-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D8%AD%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85