علي شريعتي
علي محمد-تقي محمود المَزيناني يعرف عمومًا بـ علي شَريعَتي مفكر إيراني شيعي, حائز على شهادتي دكتوراه في تاريخ الإسلام وعلم الاجتماع. وجد مقتولا في شقته عام 1977 قبل الثورة الإيرانية بعامين عن 43 سنة.
علي شريعتي |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
وسائط متعددة في كومنز |
أنا " سني المذهب" " صوفي المشرب " " بوذي ذو نزعة وجودية " " شيوعي ذو نزعة دينية " " مغترب ذو نزعة رجعية " " واقعي ذو نزعة
خيالية " " شيعي ذو نزعة وهابية " وغير ذلك ( اللهمّ زد وبارك ) |
||
—علي شريعتي |
الأمة والإمامة
عدل"النظم الثورية الحديثة لا تسلم مستقبل الثورة بعد الإنتصار السياسي التمهيدي والسطحي في يد الديمقراطية المرتعشة، ولا تعهد به إلى الأكثرية التي لا تزال بلا رأي، وإذا كان لديها فهو رأي رجعي، كيف إذن، والحديث عن المجتمعات المتخلفة التقليدية التي حدثت فيها ثورة، حيث لا يزال الروح الجمعي الأسري والقبيلي والقومي جائماً وحاكماً على الإستقلال الفردي وفي هذه المرحلة الإجتماعية يكون لكل جماعة رأي وصوت واحد، والباقي كلهم رؤوس "
"منذ زمان السيد جمال الدين الأفغاني ألتفتنا إلى أن الإسلام ليس كما هو مطروح في الميدان .. وعرفنا أن هناك في أذهننا الكثير من القواعد العقائدية والكثير من الشعائر والمرتكزات مبهماً -كما هي الحال في الوقت الحاضر- أو ملفقاً مع عناصر أجنبية أو أنه مجهول من الأساس وعلى أي حال فقد اذعنّا جميعاً -في القرن الأخير- بحاجتنا نحن المسلمين إلى إصلاح عميق وطراز تفكير ديني سليم، وحاجتنا إلى إحياء الإسلام والعودة إلى منابعه الصافية الأصيلة التي ابتعدنا عنها أربعة عشر قرناً ؛ حيث أصبح هذا البُعد سبباً لأن يكون الإسلام غامضاً ومبهماً أمام رؤانا"
" أنا لاأغفر حتي لماركس وانجلز ورودون والاشتراكيين والثوريين الآخرين فنحن يغار علينا في الشرق وهم في الغرب يصارعون من أجل عدالة التوزيع بين الرأسماليين والعمال لقد كتب فيكتور هيجو للبؤساء ذلك الأثر الملئ بالاثارة والعاطفة الانسانية الرقيقة ولكن لايمكن أن أنسي أن هذا الكتاب وكتبا أخري كتبت حينما كنا نتعرض في هذه الزاوية في العالم للقتل الجماعي الجبان"
"وهنا تطرح أكثر قضايانا الدينية والتاريخية حساسية، وأسس إختلاف السنة والشيعة، وهي "الوصية" و"البيعة". الشيعة ينكرون "البيعة" و"الشورى" ويعتمدون "الوصية" بدل ذلك. وأهل السنة على العكس، فهم ينكرون "الوصية"، ويعتمدون "الشورى" في الخلافة. بينما لا يتناقض هذان الأصلان مع بعضهما، وليس أيٌّ منهما مجعولاً وغير إسلامي، فالشورى والإجماع والبيعة يعني: الديمقراطية، قاعدة إسلامية صرّح بها القرآن الكريم."
العودة إلى الذات
عدل"كل مصائبنا حدثت من أن جيلنا القديم ابتلي بالتحجر , وابتلي جيلنا الجديد بالعبث والخواء أي لا إلى دين ولا إلى إلحاد فهو جيل دون اتجاه دون ايدلوجية ودون مبدأ عقائدي ودون شخصية ودون تعصب ودون هدف .. لا شئ بالمرة , وهذا دليل على التوفيق العظيم الذي بلغه " هؤلاء " في برنامج " جعلنا خالين من أي شئ ! "
"فعمل المفكر هو إيقاظ ضمير المجتمع , ومنح العوام الوعي الذاتي وتقديم تفسير وتحليل إيدلوجيين وعمليين للظروف الاجتماعية الموجودة وبيان المثل وخطوط السير ونقل الواقعيات المتناسبة والمتناقضة في الحياة الأخلاقية والثقافية والاجتماعية إلى احساس الناس ووعيهم واستخراج المنابع المدفونة والمواد الخام للطاقات المعنوية والفكرية في تاريخ الأمة وثقافتها"
"قد قام الاستعمار بجهود علمية ومتصلة بعلم الاجتماع ومعقدة جداً وغامضة لكي يضع " أشباه متحضرية " في الأمم الإسلامية المتحضرة وفي الهند والصين بطريقة تجعلهم يعتبرون التقدم والعصرية نقيضين للتقاليد والتاريخ , وباسم الواقعية والتقدم , يقومون بإلغاء ماضيهم ومحو تاريخهم , ويهربون منهما بحقد وكراهية شديدين دليلاً على العصرية وتقدم الفكر ! "
النباهة والإستحمار
عدل"إن الإنسان لا يستطيع أن يبقي مخلصاً وصادقاً في ثورة اجتماعية حتي النهاية ووفياً لها إلا إذا كان ثوريا قبلها ومتناسقاً معها فليس الإنسان الثوري هو الإنسان الذي يشترك في ثورة اجتماعية فحسب فما أكثر الانتهازيين والمغامرين والنفعيين الذين يشتركون فيها و هم جرثومة الانحراف في كل الانتفاضات وفشل كل الانتفاضات من جراء اشتراكهم فيها لأن الثوري قبل كل شئ جوهر أعيدت صياغة ذاته إنسان جعل ذاته التي بُنيت أيديولوجيا وفكرياً خليفة لذاته الموروثة عن التقاليد والغريزة. "
"إن إفتقاد الإنسان للوجهه وجعل هدفه من الحياه هي الحياه ذاتها و سلوك سبيل المتفرج السلبي لتعاقب الأيام يجعل منه روحاً ميتاً في جسد حي"
"حين يرى المثقف نفسه مشبعا بالعلم وينال دراسات عليا، ويكتسب معلومات واسعة ورفيعة ويرى أساتذة كبارا وكتبا مهمة، ويجد الأراء والنظريات البديعة ويتعلمها يجد في نفسه رضى وغرورا، ويظن أنه بلغ من الناحية الفكرية إلى أقصى ما يمكن أن يبلغه الإنسان الواعي. وهذا انخداع يبتلى به العالم أكثر من غيره إذ لا يظن الأستاذ، أو الفيزيائي، أو الفيلسوف، أو الصوفي الكبير، أو الأديب، أو المؤرخ أنه يمكن أن يكون لا شئ من الناحية الفكرية وأنه في مستوى أقل العوام شعوراً. وحتى الأمي الذي لم يأنس الخط أرقى منه منزلة في الدراية الشخصية وفي معرفة المجتمع، ومعرفة الزمان ولكنه كذلك إن كون العالم جاهلا وبقاء المثقف عاطلا من الشعور، أو إعطائه العناوين والألقاب البارزة كالدكتور والمهندس والبروفسور وأمثالهم لحالة مؤلمة جدا، فيما إذا كان فاقدا للفهم والنباهة والشعور بالمسؤولية تجاه الزمان، وحركة التاريخ التي تأخده معها هو والمجتمع. إن خطر بقاء العالم جاهلا وكونه أخرس وأعمى ولا شئ. لهو خطر كبير جدا لأن الإنسان إذا أُشبع بالعلم لا يشعر بالجوع الفكري، والشئ الذي يتطلع إليه العالم في هذا الزمان هو المسألة الفكرية منفصلة عن المسألة العلمية "
"إنه لمن سوء الحظ ألان ندرك ما يُراد بنا، فنُصرف عما ينبغى أن نفكر فيه كأفراد ومجتمعات، فيصيب غيرنا الهدف، ونحن لا نشعر! ومن أجل هذا قلت: إنك إذا لم تكن حاضر الذهن في الموقف فكن أينما أردت. والمهم أنك لم تحضر الموقف، فكن أينما شئت، واقفاً للصلاة، أو جالساً للخمرة، فكلاهما واحد"
"ان المجتمع الذي يرتبط بهدف عال بعقيدة وإيمان ,يتفوق على كل قدرة . حتي لو كانت القوة التي تسيطر على المنظومة الشمسية"
"الاستحمار هو طلسمة الذهن وألهائه عن الدراية الانسانية والدراية الاجتماعية وأشغاله بحق أو بباطل ,مقدس او غير مقدس"
"عندما يشب حريق في بيت ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع إلى الله ينبغي عليك أن تعلم أنها دعوة خائن لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق والانصراف عنه إلى عمل آخر هو الاستحمار وإن كان عملا مقدسا"
دين ضد الدين
عدل"أنا " سني المذهب" " صوفي المشرب " " بوذي ذو نزعة وجودية " " شيوعي ذو نزعة دينية " " مغترب ذو نزعة رجعية " " واقعي ذو نزعة خيالية " " شيعي ذو نزعة وهابية " وغير ذلك ( اللهمّ زد وبارك )"
"إن الدين التبريري والدين التخديري والدين الرجعي والدين الذي لا يهتم بأمور الناس هو الذي حكم المجتمعات البشرية عبر التاريخ . اذن لابد أن تصدق الذين قالوا أن الدين هو وليد المخاوف والاقطاع وانه تخديري ورجعي لأنهم استنبطوا ذلك من التاريخ , غير انهم لم يعرفوا الدين حق معرفته لأنهم لم يكونوا متخصصين بمعرفة الدين بل كان حقل تخصصهم التاريخ وكل من يراجع التاريخ يرى هذه الحقيقة متجلّية في الأديان جميعاً , سواء تلك التي حكمت باسم دين التوحيد او تلك التي حكمت بصراحةً باسم دين الشرك"
"إن النظام الطبقي الحاكم يمسخ لصالحه دائماً ثمار الحركات الاجتماعية ويستخدمها من أجل تحكيم وجوده وتثبيت سلطانه .. ألم تصبح " الاشتراكية الديمقراطية في أوروبا أكبر مدافع ومحافظ على النظام الرأسمالي وأقوى مانع لحصول الثورة العمالية العارمة .. رغم أنَّ الاشتراكية والديمقراطية كانتا ثمرتي ازكى الدماء واعز الشهداء وأرقى الرسالات الفكرية التحررية البشرية ؟! "
"إن دين عبادة الطاغوت الذى كان يتمتع بكل شئ طوال التاريخ كان بدوره آلةً في يد الطبقة الحاكمة لاستثمار الطبقات السحيقة وقمعها وإقناعها , ولقد ظهر هذا الدين بشكليه الجلى والخفي في كل حقبة من حق التاريخ"
"لقد كان دين " الملأ " ينتج الأفيون للمجتمع بإنتاجه لمواعظ من هذا القبيل : " أنتم لستم مسئولين لأن كل ما يحصل هو حاصل بارادة الله ومشيئته !
" لا تشكوا من الحرمان ولا تتألموا فأنكم ستجزون في مكان آخر ! "
" اصبروا على كل شئ لكي يضاعف الله لكم الأجر ! "
هكذا كانوا يخمدون احتجاج الفرد ويجمدون حركته الإرادية .
كان الجبابرة يستخدمون العنف في مواجهة الناس واخماد ثوراتهم . لكن الدين كان ينتهج طريقة أُخرى في وأد النهضة وردّ الانتقاد واخماد ثائرة الغضب والاحتجاج وهى تبرير الموقف بطريقةٍ كهذه : " إنّ كل ما حصل قد حصل بمشيئة الله , فأي احتجاج واعتراض سيكون بمنزلة الاحتجاج على الله ومشيئته "
"اذا استغل الدين من قبل السلطات الحاكمة لحفظ مصالحها فستحصل أسوأ فاجعة يسحق فيها الانسان في الأنظمة المعادية للانسانية ويصبح الدين شهيداً في سجلات التاريخ .
انّ رسالة المفكر الحر تتجلى في العمل على انقاذ هذه الضحية واحياء شهيد التاريخ هذا لا نفيه وتكذيبه وتلويثه , فإن لم يقم المفكر الحر بذلك فإنه يكون شريكاً لأعداء البشرية من الجلادين والسحرة والكهنة والفراعنة الذين اغتالوا الدين وأردوه قتيلاً خدمة لمصالحهم الطبقية الضيقة ."
"فلا توجد قبيلة واحدة كانت بدائية، ثم من دون أن تتحرك وتهاجر من أرضها إلى أرض ثانية، تمكنت صدفة أن تتحضر، وتغيرت ثقافتها وأوجدت ثقافة جديدة متقدمة "
"المجتمع البدائي ظل بدائياً طيلة بقائه في أرضه، وإن كل الحضارات كانت وليدة هجرة المجتمعات البدائية"
"فقيمة كل إنسان بمقدار معرفته وفهمه لمعتقداته، لأن الاعتقاد وحده ليس فخرًا، وإذا كنا نعتقد بشيء لا نعرفه جيدًا فلا قيمة في ذلك، بل القيمة تكمن في المعرفة والفهم الدقيق لما نعتقده."
"فالتفكير الصحيح مثل السير في الطريق تماماً. إذ رجل أعرج يسير ببطء على طريق مبلط ومستقيم، وعداء يختار طريقاً وعراً، منحرفاً ومليئاً بالصخور، فمهما ركض سريعاً فسيصل ذلك الأعرج إلى الهدف أسرع منه "
" لو أن المسلمين اليوم حولوا المسجد إلى مراكز فعالة للبحث والتحقيق، واعتمدوا على هذين الأصلين: القرآن والتاريخ، في إعداد برنامج التوعية الجماهيرية لأمكنهم ذلك من بناء القاعدة الأساسية لأكبر نهضة إسلامية وفكرية"
" أني أعتقد بأن أهم عمل وأوجب مسؤولية وألزم وظيفة علينا اليوم، هو أن نتحدث بشكل دقيق وعلمي عما نعاني، ونعرف أمراضنا"
"هناك بعض المدارس الفكرية لا تعتقد بالتاريخ أصلاً، فهي تعتبر التاريخ مجموعة من التنقلات الماضية، والتقلبات الغابرة، ولا تعتبر لها أية قيمة. فأصحاب هذه المدرسة لا تؤمن بفلسفة علم الاجتماع والعلوم الإنسانية وتحمل نظرة سيئة تجاهها، لأنها تؤمن بالفوضى وتعتبر أن سعادة الإنسان وراحته هي في نفي القوانين الإجتماعية"
"أن الإسلام هو أول مدرسة اجتماعية تعتبر المصدر الحقيقي، والعامل الأساسي، والمسؤول المباشر عن تغيير المجتمع والتاريخ، ليست الشخصيات المختارة، كما يقول (نيتشه) وليس الأشراف والأرستقراطيون، كما يقول أفلاطون وليس العظماء والقادة كما يقول (كارليل وامرسون) وليس أصحاب الدم الطاهر، كما يقول (الكسيس كارل) وليس المثقفون أو رجال الدين، بل عامة الناس"
" في علم الاجتماع يوجد عاملان، أحدهما يؤكد مسؤولية وحرية الإنسان في تغيير مجتمعه وتطويره، والأخر يشير إلى عامل القوانين الجبرية والقطعية والعلمية الخارجة عن اختيار الأنسان، وهي التي تسير حياة المجتمع على أساس ثابت لا يتغير"
"لماذا يكون المهندس الزراعي أكثر مسؤولية في تنمية مزرعة ما، والقدرة على الاستفادة والانتفاع منها؟ لأن عنده علماً أكثر بقوانين الزراعة والنبات، وبالنتيجة عنده حرية أكثر في تغيير مصير الأشجار والنباتات. وكذلك الإنسان فهو بمقدار ماعنده من المعرفة بالقوانين الاجتماعية والسنن التي تحكم حياة المجتمع، يكون مسؤولاً وذا حرية أكثر في تغيير مصير المجتمع وتطويره"
"المنهج له تأثير كبير في إيجاد التقدّم أو الانحطاط، والمنهج العلمي المتّبَع هو الذي يسبّب الركود والتخلّف، أو يفجّر الحركة والتقدّم، وليس النبوغ العلمي."
التشيّع العلويّ والتشيّع الصفوي
عدل"يجب أن يتم اطلاع عوام السنّة على حقيقة المذهب الشيعي وحقيقة علمائها الصادقيين ويُقال لهم أن الشيعة ليسوا أعداء الإسلام ولا الإيرانيين هم روافض المجوس واليهود ، وأن صحاحكم الستة التي تعتزون بها كتبها جميعاً شخصيات إيرانية مسلمة وأن رؤساء مذاهبكم إما ايرانيون أو تلامذة عند ايرانيين وأن الشيعة قدموا أعظم الخدمات للإسلام في حقول الفقه والتفسير والتاريخ والفلسفة والحضارة وأن علماء السنة الواعيين يكنّون الإحترام والتقدير للشيعة ومذهبهم فالشيخ شلتوت المفتي الأعظم والمرجع الروحي لأهل السنّة يفتي بإن المذهب الشيعي مذهب رسمي في الإسلام ويجيز لأبناء العامة التعبّد بأحكامه الفقهية !"
"وبدلاً من الأنشغال بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واحترام مبدأ الجماعة ، عكفت الصفوية على إيجاد منهج إنعزالي صوفي يميل إلى تجاهل الواقع والغياب عن مسرح الأحداث بنحو ينهمك فيه كل انسان بمشاكله وهمومه الذاتية وتكون رسالته في الحياة هي العمل على إنقاذ نفسه من سجن الدنيا والفرار بها من جهنم الحياة! ولاريب في أن هذه الحالة تعد حالة مثالية لمثلث التحكم بالناس والمؤلفة اضلاعه الثلاثة من الإستبداد والإستثمار والإستحمار"
"إن الإسلام هو دين التوعية والعقل والمسئولية ، وله ابعاد وجوانب اجتماعية واقتصادية ونظرة واقعية معاصرة للأمور ، ومن ثم فهو يدعو إلى العزة والشرف والإقتدار والمركزية السياسية ويعترف بشخصية الإنسان وحقّه في العيش الكريم والحرية الفكرية وتحمّل الوظائف الإجتماعية اللائقة به كموجود إجتماعي"
"كيف استطاعت الصفوية أن تنتج تشيعاً يشبه التشيع في كل شئ وليس فيه منه شئ ؟!"
"إن اكسير الإستحمار الصفوي المشؤوم استطاع أن يصنع من ( الدم ) (ترياقاً) ومن ( ثقافة الإستشهاد ) (ترنيمة نوم) !"
"إن التشيع العلوي ، مذهب الإقتداء بالأنسان الذي يقاتل ببسالة ويتعبّد بخضوع، الإنسان المفعم قلبه بالعشق الإلهي والغارق في بحر التأمل والجمال ، والقاسي القلب على جور المستبدين وجهل المتقدسين وخيانة المنافقين ، والعطوف على أطفال المدينة فيأتيهم بالخبز والماء بيديه الكريمتين في جوف الليل اليهيم."
"إن توظيف المشاعر والشعائر الخاصة بالشيعة واستثمار الحالة الوطنية والأعراف القومية الإيرانية , اسهما معاً في عزل إيران عزلاً تاماً عن جسد الأمة الإسلامية الكبير "
"إذا اتجهت العقول إلى البحث في اخلاص وتضامن , لا همّ لها إلا ابتغاء الحق , لمعت امامها الأضواء , وسرت إليها أشعة الهداية الربانية وكان لها قبسات , وكان لها لمحات , وانّي لأرجح أن قوله تعالى " واتَّقوا الله ويعلَّمكم الله " يشمل الأمر بالتجرد عن كل هوى من شأنه أن يخل بتقوى الله حين يتجه المرء إلى محراب العلم ملتمساً أن يفيض الله عليه من نفحاته ."
أبي..أمي.. نحن متهمون
عدل"الإمام الحسين هذا الذي أسلم نفسه وحياته وأسرته وكل ما لديه وكل أهله إلى سيف الظلم والجريمة والبهتان واختار لنفسه الشهادة..ألم يكن ذلك من أجل حياتي وحياتك ؟! ألم يكن ذلك من أجل أن يتخلص أتباعه من نير الظلم والجور والبيعة الكاذبة ونظام الجور؟! وفي النهاية ألم يكن ذلك من أجل الناس وبسط العدل وإحياء الحق؟!...أكان كل ذلك من أجل أن نذنب هنا ونبكي بعدها عليه.. وفي المقابل هذا يشفع لنا يوم القيامة؟! إذن ألن ينفعنا هذا في الدنيا؟!"
"أبي أمي...
إن صلاتكما نوع من الرياضة التكرارية لا أثر فيها للأخلاق أو لتصحيح النية أو صحة العمل, بل ولا نتيجة لها, فأنتما تقومان بها صباحاً وظهراً وليلاً, لكن لا تفهمان معاني ألفاظها وأركانها, ولا تفهمان فلسفتها الحقيقية وهدفها الأساسي, إنني أعرف تمريناً سويدياً أكثر علمية من حركاتكما الرياضية , إنه ينظم شكل ساعدي وقوامي ودورتي الدموية وتنفسي بل وحالتي الهضم عندي, وأكرره كل صباح مع أشعار وهتافات جميلة وواضحة وموزونة تصحبها موسيقى جميلة تؤثّر بعمق في وجداني وأفكاري, وبعد عشر سنوات من ممارسة هذه التجارب السويدية وممارستكما الصلاة أصبحت أنا إنساناً جميل القوام ورياضياً ونشطاً وسليم الجسد , لكن واحدكما مهدّم متداع...أحواله لا تسر.. لو أمسك أحد بأنفك لطلعت روحك....وهذه هي نتيجة كل عملك وصلاتك: إن ظهرك تقوّس وعلا القشف جبهتك الصافية والفرق بيني أنا غير المصلي وبينك أنت المصلي إنني لا أملك علامتي التقوى هاتين "
"القرآن ليس للاستخارة إنك تستخدمه عند القيام بالاستخارة وبدلاً من الاختيار والعزم والعمل والحكم والفهم والتفكير فهذه هي أعمال الإنسان, وقيمة امتياز الإنسان, فأنت تقوم عن طريق كتاب بنوع من الشعوذة وضرب الرمل أو التلاعب بالخطوط, وتجعل منه كأوراق اليانصيب واللوتو, وأنا ابنك .. , لست مستعداً لإهانة القرآن إلى هذا الحد, فهو كتاب على كل الأحوال.. ولا ألعب به, تماماً مثلما لا أهين العقل, فأنا استخدم عقلي بمساعدة العلم وشحذ الذهن والوعي والشعور والدراسة واستشارة المطلعين والمتخصصين والرجوع إليهم, وأفكر بشكل منطقي, ولو آمنت ذات اليوم أن قرآنك كتاب هداية لقرأته, حتى أفهم عن طريق التفكير في تعاليمه وفهمها: الطريق الجيد, الطريق المقبول, والطريق السيء بالحياة... لا عن طريق الاستخارة.. ولفتحت عيني قبل أن أفتح دفتيه وأبحث عن موضوع ما لأرى ما الذي قال بشأنه, لا أن أغمض عيني وأفتحهما على سبيل المصادفة والحظ لأرى ماذا كُتب في الآية أو الكلمة التي على رأس الصفحة اليمنى ثم أعزم طبقاُ لها, وأحكم على قضية ما أو على إنسان ما!."
"إنّ ذلك الإله الذي أؤمن به وذلك الدين الذي أؤمن به ليس دين تبرير الفقر، هو الدين الذي يعتبر الفقر جار الكفر اللاصق.. يقول أبو ذر أعظم ربيب لرسول الإسلام وعلي : "عندما يدخل الفقر من باب الدار، يخرج الدين من الباب الآخر" وعلي الذي هو تجسيد للإسلام يحذّر إبنه قائلاً: "بني.. إستعذ بالله من الفقر فإنّ الفقر منقصة من الدين ومدهشة للعقل وداعية للمقت"
بناء الذات الثورية
عدل"العجيب أن الإنسان يُصنع في الوقت الذي يَصنع فيه "
"إن أول خطوة في طريق بناء الذات ، هي أن نقوم دائماً بتقوية هذا الهاجس، أو الخوف الداخلي في ذواتنا من أن نسقط فريسة الاغتراب عن الذات وأعظم مصائب الاغتراب عن الذات عند مفكر ما هو التقليد، والتقليد يعني أن يسجن المرء نفسه في أطر حددت في غيبة منه وهذه الأطر يمكن أن تكون :
1.تقليدية : أي فرضت عليك قبل أن يوجد. وأولئك الذين وضعوا هذه التقاليد كانوا مبتكرين، لكنك تقبلها وأنت غريب عن ذاتك. 2. حينما يسيطر عليك إحساس كاذب أنك قد تخلصت من السنن القديمة الموروثة. ومن الممكن ألا تكون قد اكتسبت هذا الخلاص بنفسك، بل يمكن أن تكون جاذبية التقليد لبعض الصيغ المسيطرة على العصر، أو القوى ذات الوزن الأعظم، أو القدرات الجبارة التي ركزت سيطرتها على العصر قد نقلتك من سجن التقاليد إلى سجنها هي وأنت تحس أن تغير السجن هو الخلاص، في حين أنك انتقلت من نوع من الاغتراب إلى نوع آخر. "
"إن الإنسان لا يستطيع أن يبقي مخلصا وصادقا في ثورة اجتماعية حتي النهاية , ووفيا لها, إلا إذا كان ثوريا قبلها ومتناسقا معها, فليس الإنسان الثوري هو الإنسان الذي يشترك في ثورة اجتماعية فحسب. فما أكثر الانتهازيين والمغامرين والنفعيين الذين يشتركون فيها , وهم جرثومة الانحراف في كل الانتفاضات, وفشل كل الانتفاضات من جراء اشتراكهم فيها. لأن الثوري قبل كل شئ جوهر أعيدت صياغة ذاته , إنسان جعل ذاته التي بُنيت أيديولوجيا وفكريا خليفة لذاته الموروثة عن التقاليد والغريزة."
"العمل هو الذي يحمل الفكرة من الحافظة والذهن ويغرسها في أعماق وجود الإنسان وفطرته ويخلطها بطبيعته ويجعل منهما عجينة واحدة, وبهذا الشكل تتبدل الفكرة إلى إيمان, ويتبدل المفكر إلى إنسان مؤمن , مؤمن بكل ما تحتوية الكلمة من عمق وسعة وثراء "
"الطبقة المتوسطة التي يعيش فيها الإنسان تتيح الفرصة أكثر للإنسان كي يبقى إنساناً، وتتيح له فرصة النضج، وذلك بالنسبة للطبقتين العليا والدنيا، ففي حين ترديه الأولى في الخواء، فإن الثانية تنزل به إلى مرتبة العبودية الفكرية والسقوط الأخلاقي. "
"العمل هو الذي يحمل اللإيديولوجية من الحافظة والذهن ويغرسها في أعماق وجود الإنسان وفطرته، ويخلطها بطبيعته ويجعل منهما عجينة واحدة. وبهذا الشكل تتبدل الإيديولوجية إلى إيمان، ويتبدل المفكر إلى إنسان مؤمن، مؤمن بكل ما تحتويه هذه الكلمة من عمق وسعة وثراء."
الحسين وارث آدم
عدل"غالباً ما يفسرون " أمّة وسطاً " بمعنى الأمة المعتدلة ، الأمة التي لا تبتلى بالإفراط والتفريط ، لا تغرق في الماديات ولا في الروحانيات ، الأمة التي توازن بين الروح والجسد والماديات والمعنويات وتسلك في سبيل ذلك طريق الإعتدال والوسط. وهذا المعنى مأخوذ في أساس الرسالة بيد أن "الوسط" المقصود في رسالة الأمة التي يراد لها أن تكون "شهيداً" على الناس معنىً أعظم بكثير ، يعني أننا أمة نتوسط الميدان ، ميدان الأرض والزمان ، نحن "فرسان الميدان" ، نحن قطب القضية ، نتوسط الساحة ، لا نكون شرذمة تدور حول نفسها في أقاصي "الشرق الأوسط" ، بعيدة غافلة عما يدور حولها ، غافلة عن معارك القضايا والأفكار التي تبني حاضر البشرية وغد التاريخ وتشكل صورة الحياة في كل مجال ، لا نعرف سوى الإجترار وتكرار المكررات ثم تغمرنا السعادة! كلا ، إنما نكون وسط الساحة ومحور الميدان لا نكون أمّة غائبة ، معتزلة ، بل نكون مجتمعاً أممياً في وسط الشرق والغرب ، اليمين واليسار ، مركز الأقطاب ، وسط المعترك يحمل رسالته العالمية ، كذلك يكون الشهيد إنسان حاضر في جميع المواقف والميادين ليس بغائب عنها"
"إن لم يكن لكم "دين" فكونوا "أحراراً" . . تحملوا المسئولية إتباعاً للدين إن كنتم مؤمنين ، واستجابة لنداء "الإنسانية" إن كنتم أحراراً . . كونوا شهداء على عصركم . . شهداء على الصراع بين الحق والباطل في زمانكم . . إشهدوا ككل متدين أو حر . . . لا تبتعدوا عن ساحة المعركة بين الحق والباطل ، واعلموا أن شهدائنا أحياء ، حاضرون ، ناظرون ، نماذج عملية ، وقدوات صالحة والشهيد يعني كل هذا "
"الشهيد قلب التاريخ ، فكما أن القلب يضخ في العروق المتيبسة الميتة الدم والحيوية ، فكذلك الشهيد تماماً يضخ دمه في جسد المجتمع المحتضر . . . المجتمع المنحدر نحو الموت . . . المجتمع الذي فقد افراده الثقة بأنفسهم واستسلموا للهزيمة . . . المجتمع الذي ابتلى بالموت البطئ ، المجتمع الذي مكّن العدو من نفسه بالإستسلام له . . . المجتمع الذي تناسى الشعور بالمسئولية ، والذي عقم عن الإنجاب وتقاعس عن الحياة والحركة "
"نحن مطالبون ومسئولون عن بناء الأمة النموذجية بما ورثناه من شهدائنا ومجاهدينا وأئمتنا وقادتنا وعقيدتنا وكتابنانصنع الأمة القدوة لنكون شهداء على الناس ويكون الرسول علينا شهيداً وقدوة لنا . .
رسالة ما أثقلها! رسالة تضخ في البشرية روح الحياة والحركة . . هذه الرسالة العظيمة على عواتقنا نحن العاجزين عن حياتنا اليومية !
رباه . . أي حكمة هذه ؟!"
"الآن مات الشهداء ونحن الموتى أحياء ! ، صدع لشهداء برسالتهم وبلّغوا خطابهم ، نحن الصم مخاطبوهم
رحل أولئك الأفذاذ الذين امتلكوا ناصية الشجاعة وأقدموا على اختيار الموت لمّا رأوا الحياة متعسرة أو مستحيلة
رحلوا وتخلفنا نحن الذين لا نعرف الحياء ، وبقينا فعمّرنا مئات السنين ، وللدنيا أن تضحك منا وتسخر حين نبكي
"
"أرى عنقاً تنهال عليها طعنات التاريخ بلا هوادة
توشحها الجراحات والكدمات
غير أنها تبقى شامخة لا تنحني"
"بيت محمد يهدم ، فاطمة تدفن سراٍ ، وعلي يتخد جنح الليل جملاً يتسلل به إلى غابات النخيل ليبث أشجان قلبه في حلقوم البئر ، وأخيراً يقتل في محراب العبادة ، وأبو ذر يلفظ أنفاسه وحيداً جائعاً في صحراء الربذة "
"لَقد تركَ الشُهداءُ اليومَ خِطابَهُم الذي سطروهُ بِدمائِهم وسقطوا على الأرضِ بينَ ظهرانينا وأمامَ أعيُنِنا ، وإستَقرت أجسادُهُم تُواجهُنا لِتُحَرضَ القاعِدينَ على مدى التاريخ وتدعوهُم للنهوض "
"على طول التاريخ وفي كل أرض ومكان ، يتواجه الحق والباطل ، العدل والظلم
التوحيد والشرك ، الإيمان والكفر ، الناس والملأ
المستضعف والمستكبر
ويقود جناحي الوارثة أيضاً : هابيل وقبيل ، إبراهيم والنمرود
موسى وفرعون ، يحيى وهيرودس ، عيسى وقيصر
محمد وقريش ، علي ومعاوية ... الحسين ويزيد"
"إن عمل الروح لا يختلف عن عمل الإنسان في الحياة ، فلو أن إنساناً نوّع أشغاله وفرّق رأسماله في عدّة مواضع فسوف يتضاءل احتمال إفلاسه المفاجئ وفقدانه كل شئ مرة واحدة ؛ لأنّه إن خسر هنا وأفلس فسيعمل هناك ويعوض خسارته ، وأمّا إذا كّرس كل وجوده في "شغل" واحد فقد تداهمه ضربة قاضية تصعقه ، فيصبح فجأة "وجوداً يحس بعدم نفسه ، أو عدماً يحسّ وجود نفسه ".
وكذلك الإنسان إذا كان لروحه بُعد واحد ، كان يتغذى من "مائدة" واحدة ويرتوي من "شراب" واحد ، وتقوم خيمته على "عمود" واحد ، فإنه سوف يموت جوعاً وعطشاً ، ويختنق تحت أنقاض النفس وانهياراتها الداخلية قبل أن يداهمه القحط والجفاف والعواصف الهوجاء .
"
الإمام السجاد أجمل روح عابدة
عدل"لو نظرنا إلى أول أدعية الصحيفة وتأملناها من بدايتها إلى نهايتها، ودققنا في الأمور التي أكد عليها الدعاء وأرادها الإمام من الله لوجدنا الإمام يركز على الجانب التعليمي أكثر من طلب الحاجات والمسائل، يعني أنّ كتاب الدعاء هذا لم يكن وسيلة لطلب الحاجات وإنما كان كتاب تعليم وتربية.
لقد كان كتاباً فلسفياً لتبيين حقيقة الإنسان والخالق وعلاقة الإنسان بهذا الخالق وعلاقة هذا الإنسان بكل العالم من حوله ولما يجب عليه حركة الإنسان في هذه الحياة.. أي وضعي أنا الإنسان وسط هذه العوامل والظروف التي أحيا فيهما، أن هكذا أسلوب في التعليم يجمع بين العمق وأجمل حالات الفرد . اسمه (الدعاء)، وأما إذا تبنينا المعنى العادي والمتعارف للدعاء فإن هذا الكتاب لن يكون كتاب دعاء، وإنما سيكون كتاباً للتعليم العلمي والفلسفي والأخلاقي."
"الدعاء مظهر لنوع من أنواع الإحساس والإشراق، وأروع تجلٍ لروح ومعنويات الإنسان"
الدعاء
عدل" ليس الدعاء عامل عجز وذلة وسلب للمبادئ والقيم الأساسية ،و ليس الدعاء وسيلة للحصول على ما هو محال وغير معقول ولا منطق له .. ولا يحل الدعاء أبداً محل "الواجب" ويقوم بإسقاط مسؤوليات الفرد أو المجتمع ,ليس الدعاء ملجأ للفرار من الالتزامات الملقاة على كاهل الفرد تجاه حياته والشعب الذي ينتمي إليه ..ومجتمعه ومصيره .."
"إلهي: لا تجعل إيماني بالإسلام،ومحبتي لآل الرسول(ص)، كإيمان المتاجرين بالدين، وبالتعصب، وبالرجعية.. كي لا يأسر رضى العوام حريتي، وكي لا يدفن ديني خلف "دكان ديني"،وكي لا تصوغني العوام مقلدا ً للذين يقلدونني، فأسلم من كتمان ما أراه حقا ً لأنهم لا يستحسنونه!"
"إلهي لا تنعم على بفضائل لا تنفع الناس ولا تبتلني بجهالة المعرفة المتوحشة المزخرفة التي تسلبني الحس الرفيع."
"إلهي أحمدك كما حمدك علي بن الحسين بن علي (ع) ، على أنك جعلت أعدائي حمقى. فهذه نعمة من لدنك تهبها عبادك المقربين."
"إلهي: أنا أعلم أنّ إسلام رسولك (ص) قد بدأ بـ "لا"، مثلما أعلم أنّ تشيع وليِّك قد بدأ بـ "لا" أيضا ً ، فإجعلني يا باعث محمد (ص) ويا حبيب علي (ع) بـ "إسلام - نعم" وبـ "تشيع - نعم" كافرا ً ! ""
"إلهي : لا تضع فكري وإحساسي حيث أفطن للشطارات البليدة والحقارات المؤدية التي تصدر من نوع الرجال الصغار , فأنا أوثر أنْ أكون كبيرًا مخدوعًا على أنْ أكون صغيرًا مخدوعًا ."
الفريضة الخامسة
عدل"أيها الإنسانُ المُتعَبُ من السعي، استعِنْ بالحُبّ..
أيها الإنسانُ المسؤولُ، افعَل ما في وسعِك إنْ كانَ "إسماعيلُك" عَطشانًا..
أيها العاشق، تَمنَّ.. وليَكُن رَجاءك الحُبُّ والأملُ والمعجزات!"
"أخرج من أرضك واذهب إلى الأرض المقدسة
لتلقى الله تحت أديم السماء العامرة
بالإلهام المفعمة ببركات الوحي
سماء المشعر الحرام لتهزم الغربة التي تعانيها
!!وأخيراً : ستلقى نفسك"
"إن أداء شعائر الحج هو استعراض لعدة أشياء
في وقت واحد
فهو : عرض لقصة الخلق
وهو عرض للتاريخ وهو عرض للوحدة
وهو عرض لعقيدة الإسلام
وأخيراً هو "عرض للأمة"
"واقع الحال الظاهر لكل عين سليمة يشهد على مايؤول إليه حال المسلمين عندما يغيب القرآن عن حياتهم وعن منهاهج الدارسين والمتعلمين منهم
ترى هل يستطيع المفكر المتجرد الذي يستشعر مسؤوليته تجاه شعبه أو المسلم الذي يستمد شعوره بالمسئولية من إيمانه أو المفكر المتجرد الإسلامي الذي يستمد شعوره بالمسؤليةمن إيمانه وأمته كليهما .. وهو يقبع ساكناً أن يحس بالراحة ؟
هل ترى كل واحد منهم حين يظن أنه باللجوء إلى أحد مذاهب الفكر الغربي سوف ينقذ أمته ويحل مشاكلها ؟!"
"إن كل ما يصوره الله سبحانه وتعالى في هذا العالم من حركه وسكون وإحكام ونصر و... كلها مكتوبه ومرتبطه بأقدار الناس"
"إن افتقاد الإنسان للوجهة ، وجعل هدفه من الحياة هي الحياة ذاتها ، وسلوك سبيل المتفرج السلبي لتعاقب الأيام يجعل منه روحاً ميتاً في جسد حي "
"ومن المؤسف أن ينحصر مفهوم التوحيد في مناهج المدارس الدينية داخل الجدل الفلسفي وعلم الكلام الذي لا يتداول إلا بين قلة من علماء الإسلام والذي ما هو في حقيقته إلا جدل عقيم لا يمت بصلة إلى أي بعد تطبيقي عملي متعلق بحياة الناس"
"الناس..!
يالها من كلمه جميله تلك التي جاءت في القرآن
إنها دائماً بصيغة الجمع, إذا لا مفرد لها"
الشهادة
عدل"ماذا نحن، ومن نحن، وكيف نحن، بعد الشهادة ؟
الآن.. مات الشهداء ونحن الأموات.. أحياء
لقد قال الشهداء كلمتهم ونحن الصم المخاطبون
الشهداء الذين كانت لديهم الشجاعة على اختيار الموت
ما داموا غير قادرين على الحياة
الشهداء الذين أدوا رسالتهم وأنهوا مهماتهم ومضوا بهدوء
بعد ما بذلوا وما ضحّوا على أكمل وجه،
فاختاروا موتاً مليئاً بالحياة وبروعة الجمال!"
"إن الشهادة هي الشيء الذي يتغلغل في أعماق التاريخ
لتكون قدوة لمن يأتي ويريد أن يكون،
وهي إدانة لهذا العصر الذي يمضي بصمت،
ثم أنها الطريق الوحيد وشكل المقاومة الوحيد
وعلامة الحضور والدفاع عن العدل والصدق والحق الذي جرّده،
بالخيانة والباطل والظلم،
نظام هذا العصر من سلاحه ثم دكّ قلاعه وقواعده وأباد أنصاره وطلاّبه وهدد الإنسانية كلها بخطر الموت النهائي."
". . هؤلاء هم الشهداء العظام الذين رحلوا وبقينا
فانظروا من رحل وانظروا من بقي
رحل الكبار وبقي الصغار
رحل الأحياء وبقي الأموات
رحل الأعزاء وبقي الأذلاء . . بقينا نحن
صور الذل والحقارة ، نبكي على الحسين وزينب
ونكتفي من البكاء على الحسين وزينب بالمزيد من البكاء
فإذا كان الظلم والبطش والقمع والقهر
وكل ألوان الاستعباد والإذلال
قد ظلمت الحسين وزينب ومن رافقهما من الشهداء الأبرار
أليس بكاؤنا وتخاذلنا نحن اليوم هو ظلم آخر من ظلم التاريخ
يمارس عليهم مرة أخرى"
فاطمة هي فاطمة
عدل"من أجل فاطمة أحببت كل فاطمة! في كل يوم يزداد يقيني أن وجه فاطمة هو الأجمل والأبهى بين كل وجوه نساء الدنيا منها تلقيت سر المحبة
يا طعم ورائحة السماء بروحي كل لحظة وأنا بك أجمل وأنقى ودائما أنت بقلبي وروحي أما وصديقة وقطعة رائعة من السماء .."
"ألف وسبع مائة عام وشعراء العالم ، رفعوا عقيرتهم في مدح مريم .ألف وسبع مائة عام قام خلالها الفنانون والرسامون بإبداع أروع الأعمال الفنية لرسم وتصوير الحالات التي کانت عليها مريم .
لکن جميع ما قيل وسطر وأُتقن وأُبدع على طول القرون الماضية لم يصل إلى حجم عظمة کلمة واحدة هي " مريم أم عيسى "
وأنا حاولت أن أقتفي هذا الأثر وأقول في فاطمة ، لکني بقيت عاجزاً :
أردت القول : فاطمة بنت خديجة الکبرى .فوجدت أنها ليست فاطمة .
وأردت القول : إن فاطمة بنت محمد (ص) .فوجدت أنها ليست فاطمة .
وأردت القول : أن فاطمة زوجة علي .فوجدت أنها ليست فاطمة .
وأردت القول: إن فاطمة هي أم الحسنين .فوجدت انها ليست فاطمة .
وأردت القول: إن فاطمة أم زينب .وکذلک وجدت أنها ليست فاطمة .
کلا ، هي کذلک وليس کل ذلک فاطمة .
فاطمة هي فاطمة ."
قالوا عنه
عدل"يا علي! إن ذكراك واسمك وأقوالك وأفكارك كلها عندي نوع من صلاة ، تقربني إلى الله أكثر فأكثر
ياعلي! إنك حاضر في كل صلواتنا المخلصة ، وترافقنا في كل تحليقنا نحو السماء ، إنك شاهد وشهيد على كل المجاهدين الذين نالوا بفخر الشهادة في طريق الحق . . .
. . . وأنت أيها الرب الكبير قد منحتنا ( علي ) لتعلمنا طريق العشق والفداء وطريقته، ليحترق كالشمع وينير لنا الدرب ، وها نحن نقدمه كأفضل هدية ليستقر ويبدأ حياته الخالدة في ملكوتك الأعلى . قسماً بالعدل والعدالة ، إنك - علي شريعتي - كالموج المتلاطم تغلي في نداءات المظلومين ضد الظالمين مادام الظلم والإضطهاد يُثقل كاهل البشر
من كلمة د. مصطفى شمران عند دفن د. شريعتي"
"يا علي! إن المتدينين المتعصبين والجهلة سحقوك بحربة التفكير ولم يتورعوا عن أي عداء وإتهام ، والمغتربون الذين يسمون أنفسهم زوراً بالمفكرين اتهموك بالرجعية ، ووجهوا لك الإهانات ، ونظام الشاه الذي لم يستطع تحملك ، ووجد أن توقّدك يعارض مصالحه فكبلك بالسلاسل ثم قتلك أحد الماركسيين المتظاهرين بالثورية قال في جماعة من أصدقائه في أوروبا : أن الدكتور على شريعتي قد أخّر الثورة الشيوعية ( 70 ) عاماً . وأنا أقول : أن الدكتور على شريعتي قد دفع بالمسيرة التكاملية للجهاد في سبيل الحق ( 70 ) عاماً إلى الأمام
من كلمة د. مصطفى شمران عند دفن د. شريعتي"