مالك بن دينار
مالك بن دينار هو أبو يحيى مالك بن دينار البصري، من أعلام التابعين، قال الذهبي: «علم العلماء الأبرار، معدود في ثقات التابعين. ومن أعيان كتبة المصاحف، كان من ذلك بلغته.» ولد بن دينار في أيام عبد الله بن عباس، وسمع من أنس بن مالك في بلاده، وحدث عن سعيد بن جبير والحسن البصري وآخرين، وحدث عنه سعيد بن أبي عروبة وطائفة سواه. وثقه النسائي وغيره، واستشهد به البخاري. وتوفي سنة سبع وعشرين ومائة للهجرة، وقال علي بن المديني: سنة ثلاثين ومائة للهجرة.
«ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله»
«كل جليس لا تستفيد منه خيرًا فاجتنبه»
«جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم»
«ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب»
«كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينًا للخَوَنة»
«من علامات المنافق : يحب أن ينفرد بالصيت»
«من علامة حب الدنيا: أن يكون دائم البطنة»
«الخوف على العمل أن لا يتقبل، أشد من العمل»
«من تباعد من زهرة الدنيا فذاك الغالب هواه»
«قال اتخذ طاعة الله تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة»
«لا يصطلح المؤمن والمنافق حتى يصطلح الذئب والحمل»
«اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع»
«كفى بالمرء شرًا أن لا يكون صالحًا ويقعَ في الصالحين»
«من غلب شهوات الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله»
«الصدق والكذب يعتركان في القلب حتى يخرج أحدهما صاحبه»
«البكاء على الخطيئة يحط الخطايا كما تحط الريح الورق اليابس»
«أقسم لكم لو نبت للمنافقين أذناب ما وجد المؤمنون أرضا يمشون عليها»
«كان الأبرار يتواصــــون بثلاث :بسجـــن لســـان وكثرة الاستغفار والعزلة»
«من لم يأنس بحديث الله عن حديث المخلوقين ، فقد قل علمه، وعمي قلبه، وضيع أمره»
«عجبا لمن يعلم أن الموت مصيره والقبر مورده كيف تقر بالدنيا عينه؟ وكيف يطيب فيها عيشه؟»
«بقدرِ ما تحزن للدّنيا يخرج همّ الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة يخرج همّ الدنيا من قلبك»
«منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم. ولم أكره مذمتهم. قيل: ولم ذاك؟ قال: لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط»
«مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل له وما أطيب ما فيها ، قال ، محبة الله عز وجل»
«إن العالم إذا لم يعمل زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا، (القطر: المطر، الصفا: الحجر الأملس)»
«رأى مالك بن دينار رجلا يسيء صلاته فقال: ما أرحمني لعياله. فقيل له: يسيء هذا صلاته وترحم عياله؟ قال: إنه كبيرهم ومنه يتعلمون»
«كان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضًا على لحيته، ويقول: «يا رب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، ففي أي الدارين منزل مالك»
«وددت أن الله - عزَّ وجلَّ - أذِن لي يوم القيامة إذا وقفت بين يديه أن أسجد سجدةً، فأعلم أنه قد رضيَ عني، ثم يقول لي: يا مالك كن تُرابًا»
«كان مالك بن دينار يبكي ويبكي أصحابه ، ويقول في خلال بكائه : « اصبروا على طاعته ، فإنما هو صبر قليل وغنم طويل ، والأمر أعجل من ذلك»
«دخل على مالك بن دينار لص فما وجد ما يأخذ ، فناداه مالك لم تجد شيئا من الدنيا ، فترغب في شيء من الآخرة ؟ قال : نعم ، قال : توضأ وصل ركعتين ، ففعل ثم جلس وخرج إلى المسجد ، فسئل من ذا ؟ قال : جاء ليسرق فسرقناه»
«مر والي البصرة بمالك بن دينار يرفل فصاح به مالك: أقل من مشيتك هذه فهم خدمه به؟ فقال: دعوه، ما أراك تعرفني. فقال له مالك: ومن أعرف بك مني، أما أولك فنطفة مذرة وأما آخرك فجيفة قذرة، ثم أنت بين ذلك تحمل العذرة.فنكس الوالي رأسه ومشى»
«إن الله جعل الدنيا دار مفر والآخرة دار مقر فخذوا لمقركم وأخرجوا الدنيا من قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، ففي الدنيا حييتم ولغيرها خلقتم؛ إنما مثل الدنيا كالسم أكله من لا يعرفه واجتنبه من عرفه ومثل الدنيا مثل الحية مسها لين وفي جوفها السم القاتل يحذرها ذوو العقول ويهوي إليها الصبيان بأيديهم»
«يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض. فإن الله ينزل الغيث من السماء إلى الأرض فيصيب الحسَّ فتكون فيه الحبة فلا يمنعها نتن موضعها من أن تهتز وتخضر وتحسن، فيا حملة القرآن: ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ أين أصحاب سورة؟ أين أصحاب سورتين؟ ماذا عملتم فيهما؟»
- ↑ الكلم الطيب | مالك بن دينار | http://www.kalemtayeb.com/index.php/kalem/hekam/sub/302