الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الأخطل الكبير»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏لقب الأخطل الكبير: خلافية غير مسندة لا يمت الى اللغة العربية بشيء؟؟
سطر 18:
وإلى جانب منزلته الرفيعة في المديح، فقد برع الأخطل في وصف الخمرة التي كان يُعاقرها، مُظهرًا أثرها في عقول شاربيها.
قال [[أبو الفرج الأصفهاني]] في [[الأغاني]]: ((هو غياث بن غوث بن الصلت بن الطارقة، ويقال ابن سيحان بن عمرو بن الفدوكس بن عمرو بن مالك بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمر بن غنم بن تغلب. ويكنى أبا مالك. وقال المدائني: هو غياث بن غوث بن سلمة بن طارقة، قال: ويقال لسلمة سلمة اللحام. قال: وبعث النعمان بن المنذر بأربعة أرماح لفرسان العرب، فأخذ أبو براء عامر بن مالك رمحاً، وسلمة بن طارقة اللحام رمحاً وهو جد الأخطل، وأنس بن مدرك رمحاً، وعمرو بن معد يكرب رمحا.
 
== لقب الأخطل الكبير ==
الأخطل لقبٌ غلب عليه. ذكر هارون بن الزيات عن ابن النطاح عن أبي عبيدة أن السبب فيه أنه هجا رجلاً من قومه، فقال له: يا غلام، إنك لأخطل، فغلبت عليه. وذكر يعقوب بن السكيت أن عتبة بن الزعل بن عبد الله بن عمر بن عمرو بن حبيب بن الهجرس بن تيم بن سعد بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب حمل حمالةً، فأتى قومه يسأل فيها، فجعل الأخطل يتكلم وهو يومئذ غلام. فقال عتبة: من هذا الغلام الأخطل؟! فلقب به.
وقال يعقوب وقال غير أبي عبيدة: إن كعب بن جعيل كان شاعر تغلب، وكان لا يأتي منهم قوماً إلا أكرموه وضربوا له قبة، حتى إنه كان تمد له حبالٌ بين وتدين فتملأ له غنما. فأتى في مالك بن جشم ففعلوا ذلك به، فجاء الأخطل وهو غلام فأخرج الغنم وطردها، فسبه عتبة ورد الغنم إلى مواضعها، فعاد وأخرجها وكعبٌ ينظر إليه، فقال: إن غلامكم هذا لأخطل - والأخطل: السفيه - فغلب عليه. ولج الهجاء بينهما، فقال الأخطل فيه:
 
* سميت كعباً بشر العـظـام
وكان أبوك يسمى الجعـل
وإن مـحـلـك مـن وائلٍ
محل القراد من است الجمل
فقال كعب: قد كنت أقول لا يقهرني إلا رجل له ذكرٌ ونبأ، ولقد أعددت هذين البيين لأن أهجى بهما منذ كذا وكذا، فغلب عليهما هذا الغلام.
 
- وقال هارون بن الزيات حدثني قبيصة بن معاوية المهلبي قال حدثني عيسى بن إسماعيل قال حدثني القحذمي قال: وقع بين ابني جعيل وأمهما ذرءٌ من كلام، فأدخلوا الأخطل بينهم، فقال الأخطل:
 
* لعمرك إنني وابني جعيلٍ
وأمهما لإستـارٌ لـئيم
 
فقال ابن جعيل: يا غلام، إن هذا لخطلٌ من رأيك، ولولا أن أمي سمية أمك لتركت أمك يحدو بها الركبان، فسمي الأخطل يذلك. وكان اسم أمهما وأمم الأخطل ليلى. وقال هارون حدثني إسماعيل بن مجمع عن ابن الكلبي عن قومٍ من تغلب في قصة كعب بن جعيل والأخطل بمثل ما ذكره يعقوب عن غير أبي عبيدة ممن لم يسمه، وقال فيها: وكان الأخطل يومئذ يقرزم - والقرزمة: الابتداء بقول الشعر - فقال له أبوه: أبقرزمتك تريد أن تقاوم ابن جعيل! وضربه. قال: وجاء ابن جعيل على تفئة ذلك فقال: من صاحب الكلام؟ فقال أبوه: لا تحفل به فإنه غلام أخطل. فقال له كعب: شاهد هذا الوجه غب الحمة
فقال الأخطل:
 
* فناك كعب بن جعيلٍ أمة
فقال كعب: ما اسم أمك؟ قال: ليلى. قال: أردت أن تعيذها باسم أمي. قال: لا أعاذها الله إذاً. وكان اسم أم الأخطل ليلى، وهي امرأة من إياد، فيسمي الأخطل يومئذ، وقال:
 
* هجا الناس ليلى أم كعبٍ فمزقت
فلم يبق إلا نفنفٌ أنـا رافـعة
 
- وقال فيه أيضاً:
 
* هجاني المنتنان ابنا جعـيلٍ
وأي الناس يقتله الهجـاء
ولدتم بعد إخوتكم من استٍ
فهلا جئتم من حيث جاؤوا
 
فانصرف كعب، ولج الهجاء بينهما.
 
-وذكر أهل المجلس جريراً والفرزدق والأخطل ففضله سلمة عليهما. قال: وكان إذا ذكر الأخطل يقول: ومن مثل الأخطل وله في كل بيت، شعرٍ بيتان! ثم ينشد قوله:
 
* ولقد علمت إذا العشار تروحت
هدج الرئال تكبهن شـمـالا
أنا نعجل بالعبيط لضـيفـنـا
قبل العيال ونضرب الأبطالا
- ثم يقول ولو قال:
* ولقد علمت إذا العشـا
ر تروحت هدج الرئال
 
- وسئل حماد الراوية عن الأخطل، فقال: ما تسألوني عن رجلٍ قد حبب شعره إلى النصرانية! قال إسحاق وحدثني أبو عبيدة قال قال أبو عمرو: لو أدرك الأخطل يوماً واحداً من الجاهلية ما قدمت عليه أحداً.
- وقال إسحاق وحدثني الأصمعي أن أبا عمرو أنشد بيت شعر، فاستجاده وقال: لو كان للأخطل ما زاد.
- وذكر يعقوب بن السكيت عن الأصمعي عن أبي عمرو: أن جريراً سئل أي الثلاثة أشعر؟ فقال: أما الفرزدق فتكلف مني ما لا يطيق. وأما الأخطل فأشدنا اجتراءً وأرمانا للفرائض. وأما أنا فمدينة الشعر.
- وقال ابن النطاح حدثني الأصمعي قال: إنما أدرك جريرٌ الأخطل وهو شيخٌ قد تحطم. وكان الأخطل أسنٌ من جرير، وكان جرير يقول: أدركته وله نابٌ واحد، ولو أدركت له نابين لأكلني. قال: وكان أبو عمرو يقول: لو أدرك الأخطل يوماً واحداً من الجاهلية ما فضلت عليه أحداً.
أخبرني أبو خليفة عن محمد بن سلام قال: قال العلاء بن جرير: إذا لم يجيء الأخطل سابقاً فهو سكيتٌ، والفرزدق لا يجيء سابقاً ولا سكيتاً، وجرير يجيى سابقاً ومصلياً وسكيتاً.
- وقال يعقوب بن السكيت قال الأصمعي: قيل لجرير: ما تقول في الأخطل؟ قال: كان أشدنا اجتراء بالقليل وأنعتنا للحمر والخمر.
- وقال الأخطل لعبد الملك: يا أمير المؤمنين، زعم ابن المراغة أنه يبلغ مدحتك في ثلاثة أيام وقد أقمت في مدحتك:
* خف القطين فراحوا منك أو بكروا سنةً فما بلغت كل ما أردت.
فقال عبد الملك: فأسمعناها يا أخطل، فأنشده إياها، فجعلت أرى عبد الملك يتطاول لها، ثم قال: ويحك يا أخطل! أتريد أن أكتب إلى الآفاق أنك '''أشعر العرب؟''' قال: أكتفي بقول أمير المؤمنين. وأمر له بجفنةٍ كانت بين يديه فملئت دراهم وألقى عليه خلعاً، وخرج به مولى لعبد الملك على الناس يقول: هذا شاعر أمير المؤمنين، هذا أشعر العرب.
 
- وقال ابن الزيات حدثني جعفر بن محمد بن عيينة بن المنهال عن هشام عن عوانة قال: أنشد عبد الملك قول كثير فيه:
فما تركوها عنوةً عن مودةٍ
ولكن بحد المشرفي استقالها
فأعجب به. فقال له الأخطل: ما قلت لك والله يا أمير المؤمنين أحسن منه. قال: وما قلت؟ قال قلت:
* أهلوا من الشهر الحرام فأصبحوا
موالي ملكٍ لا طريفٍ ولا غصب
جعلته لك حقاً وجعلك أخذته غصباً
قال: صدقت.
 
[[تصنيف:شعراء]]
[[تصنيف:شعراء العصر الأموي]]