جمانة حداد

صحفية لبنانية، نسويّة

جمانة حدّاد (6 ديسمبر 1970) شاعرة وكاتبة ومترجمة وصحفية لبنانية وناشطة في مجال حقوق المرأة.

جمانة حداد
(1970 - )

جمانة حداد
جمانة حداد
طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

وسائط متعددة في كومنز

اقتباسات

عدل
  • عندما قرأت لأول مرة في حياتي قصيدة، انتابني شعور كأنما خدشني أحد ما بأظافره. وكنت حينها في الثانية عشرة من عمري وكنت أعرف أنَّ هذا هو بالضبط ما أريد تحقيقه لدى الآخرين عندما أكتب. وجسدي هو الكون الذي يتحرَّك فيه تعبيري الشعري. والكتابة تعتبر بالنسبة لي عملية جسدية قوية. وأنا أقول دائمًا إنَّني أكتب بأظافري على بشرتي الخاصة، على جسدي. وأنا أريد أن أكشط السطح. ومن أجل ذلك أستخدم أظافري وجسدي، فهي أدواتي. و الإيروتيك هو نبض الحياة وهو أكثر ما يمنحني الشعور بالحياة وبالنشاط؛ في حين أنَّ الإيروتيك قريب جدًا من تجربة الموت.
  • عندما بدأت الحرب الأهلية في لبنان، كان عمري أربعة أعوام، وعندما انتهت كان عمري واحدًا وعشرين عامًا. والعنف ما يزال حاضرًا حتى يومنا هذا.
  • أنا أبحث دائمًا عن تحدّيات جديدة، وهذا يشبه الإدمان.
  • مجلتي [جسد] تساهم في التفكير في كلِّ المحظورات الموجودة لدينا في يومنا هذا في العالم العربي - والتي لم تكن لدينا قبل ألف عام.
  • في الشرق أجيال وأجيال من النساء تحت نير التغييب والتكميم والإلغاء والظلامية والقمع والجهل القسري. وفي الغرب أجيال وأجيال من النساء تحت نير التسليع والتسطيح والتعهير، وتحويلهن محض أجساد معروضة للبيع.
  • العرب يحاولون حماية قيمهم الخاصة. ولكن كلما يحمي المرء ما هو خاص به، يصبح أكثر انطواء على نفسه وأكثر انغلاقًا وأكثر تزمتًا وأكثر إحباطًا. وهذا محزن.
  • أنا اخترت موضوع الجسد؛ بينما يقاتل الآخرون في ساحات القتال الأخرى. وإذا دافعنا جميعنا عن قناعاتنا، فمن الممكن لنا تغيير شيء وتحويل العالم إلى مكان أفضل لنا جميعنا.
    • 30 سبتمبر 2009 [1]

اقتباسات من حوارات

عدل

من حوار مع مجلة مواطن:[2]

نحتاج إلى الكثير من الوقت، الكثير من التراكم، والكثير من الإرادة الصلبة والمعارك الطاحنة مع الجهل. نحن الآن ما زلنا -في غالبيتنا- “روبوتات” خاضعة للبرمجة التي نتعرّض لها منذ أن نرى النور. برمجة في البيت، برمجة في المدرسة، برمجة في التعاليم الدينية، برمجة على التلفزيونات وفي وسائل التواصل الاجتماعي، كل هذه العناصر تتضافر ضد الوعي الفردي منذ الطفولة، وتحدّ من مقدرة الإنسان على المساءلة واتخاذ القرارات.

يخيف الذكر الشرقي الذكوري (أضيف صفة الذكوري كي لا نقع في فخ التعميم). أصلًا هذا النوع من الذكور ليس إلا طفلًا يرتعد خوفًا، يتوهّم أن رجولته تكمن في تخضيع (وأحيانًا تعنيف) مَنْ هم جسديًا أو اقتصاديًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا “أضعف” منه، يتوهّم أنه هكذا يظهر جبّارًا ويخفي خوفه عن الآخرين، بينما هو في الحقيقة لا يفعل سوى تشويه معنى الرجولة والهرب منها إلى عكسها تمامًا.

أنا لا أكتب ولا أفكّر ولا أعيش من أجل “جمهور”، مهما كان هذا الجمهور، لكي يساروني قلق كهذا، أنا أكتب وأفكّر وأعيش من أجل إرضاء قناعاتي ومبادئي وأحلامي والأصوات الكثيرة في داخلي.

من حوار مع موقع قنطرة:[3]

لا أؤمن بالتضامن النسوي. وأعتقد أنَّ هذه صورة نمطية عفا عليها الزمن. أؤمن بالتضامن بين البشر. أؤمن بوجوب تشارك الرجال والنساء في النضال من أجل عالم أكثر كرامة. أعلم أنَّ هنالك نساءً كثيرات لا يؤمنَّ بكرامتهن، وأنَّ هنالك رجالاً كُثُراً يناضلون من أجل حقوق المرأة. ثمة رجالٌ نسويون ونساءٌ يمارسن نهجًا ذكوريًا، وبالتالي فإنَّ التمييز بين الذكور والإناث أمرٌ لا يقنعني.

أنا شاعرة قبل أي شيء. ليس لأنَّ أوَّل ما كتبته كان قصائد، إنما لأنَّ الشعر هو أكثر ما يشبهني.

من حوار مع اندبندنت عربية:[4]

أنا متعلّقة بالحياة على الرغم من كل ما يدفعنا فيها إلى كرهها واعتبارها عقاباً. متعلّقة بها على الرغم من جرعات السمّ المتتالية التي تهديها إلينا. متعلّقة بها أيضاً على الرغم من أنني أعاني شخصياً الاكتئاب. السبب ربما أن شيئاً ما فيَّ، كأنه قوّة خارقة، يدفعني إلى التركيز على بقع الضوء فيها، ولا شك في أن هذه كثيرة في حياتي.

اقتباسات من مقالات

عدل

من مقالها "القناعة كنز لا يفنى":[5]

لا أخفي أني شعرتُ يومذاك بالحنق، بل بخيبة أمل مؤلمة. لم أستطع أن أفهم كيف أن والدي الصعب لم يقدّر جهودي وكدّي. لكني لاحقاً، أي بعد سنين طويلة، فهمت: كان يتوقع مني أكثر، ويريدني، خصوصاً، أن أتوقع أكثر من نفسي. على العكس من الجملة الشهيرة التي يرددها الجميع: "القناعة كنزٌ لا يفنى"، كان يردد على مسامعنا: "سقفكم السماء"، ويريدنا ألاّ نكتفي لأن في الاكتفاء موتاً.

من مقالها "لبنان ليس بلداً مستقلاً!":[6]

كيف يكون استقلال لبنان بخير، إذا كان حكّامه غير مستقلين حقاً؟! وكيف يكون استقلال لبنان بخير، إذا كان هؤلاء الحكّام لا يطبّقون دستوره، إلا عشوائياً، وجزئياً، وبانتقاص.

من مقالها "الفرق":[7]

لا أريد أن أعمّم، لكن الأكيد أنه شتان ما بين التقدير للكتاب والكتّاب هناك، والاستهتار بهم هنا. وشتّان ما بين الانفعاط بالظهور التلفزيوني هنا، واللامبالاة به هناك. لستُ أتحدث فقط عن المكسيك ولبنان، أو عن الغرب والعرب، بل عن عالمين تفصلهما هوّة سحيقة من المعايير الثقافية والاجتماعية والأخلاقية المتباينة: العمق مقابل السطح.

من مقالها "لماذا يحتاج العالم إلى نساء أكثر في السياسة؟"[8]

يتم التركيز لدى دراسة القائدات، على حياتهنّ الشخصية وسلوكياتهنّ أكثر بكثير مما على إنجازاتهنّ. هكذا تعلّمنا مثلاً أن الإمبراطورة جوليا، والدة نيرون، سمّمت كل الرجال في حياتها، وأن حتشبسوت اتخذت خادمها عشيقاً لها؛ وأن اليزابيت الثانية لم تنجب أولاداً.

عندما نكتسب القوة والجرأة على طرح أسئلةٍ تشكّك في ما قُدِّم إلينا كبديهيات مطلقة، آنذاك يبدأ مشوارنا نحو التمكين. آنذاك نكفّ عن كوننا محض "متلقّيات" ونصير فاعلات، والأهم: نصير مالكات لحياتنا وطموحاتنا وقراراتنا

من مقالها "المرأة الذكورية، ضحية لا واعية أم جلادة متخفية؟"[9]

ماذا ينفع الضحية أن تكون جلادتها ضحية أيضاً؟ كيف يخفّف ذلك من معاناتها وآلامها؟ ولماذا يجب أن يختلف ذلك عن منطق "الرجل ضحية أيضاً"، الذي يستخدمه بعض الرجال لتبرير العنف الذكوري حيال النساء؟

اقتباسات من قصائدها

عدل

من قصيدة "عادات سيئة":

قالت إنها خاسرةٌ بالفطرة

خاسرة كي تستحق فوزها

قالت أخيراً إن الحياة عادةٌ سيئة

ربما لن تشفى منها يوماً

بشيءٍ من العزم

وبنسيان كثير.

من قصيدة "تعال":

تعال

نصنع قمراً جديداً يهرع إلينا من النافذة

فنعرّيه من فضة الخجل

ونُلبسه دغشة المساء وسيولة الشبق.

من قصيدة "إمرأة":

أنهكها البحث عن الشعراء

اكتفت بهم قصائد في ثنايا الكتب

من مجموعة "عودة ليليت":

"أنا المرأة القَمَران ليليت. لا يكتمل أسوَدهما إلا بأبيضهما، لأنّ طهارتي شرارةُ المجون وتمنّعي أول الاحتمال. أنا المرأةُ الجنّة التي سقطت من الجنّة وأنا السقوط الجنّة."

"أنا ليليت المرأة الأولى، شريكةُ آدمَ في الخلق لا ضلع الخضوع."

من التراب خلقني إلهي لأكون الأصل، ومن ضلع آدمَ خلق حواء لتكون الظل. عندما سئمتُ زوجي خرجتُ لأرثَ حياتي. حرّضتُ رسولتي الأفعى على إغواء آدمَ بتفاح المعرفة، وعندما انتصرتُ أعدتُ فتنة الخطيئة إلى الخيال ولذة المعصية إلى النصاب."

"أنا ليليت الزوجةُ المختارة والزوجةُ المطلّقة، الليلُ وطائرُ الليل، المرأةُ الحقيقةُ والأسطورةُ المرأة، عشتار وأرتيميس والرياح السومرية.

ترويني اللغات الأولى وتفسّرني الكتب، وعندما يرد ذكري بين النساء تمطرني الأدعيةُ باللعنات"

"أنا المرأةُ المرأة، الإلهةُ الأم والإلهةُ الزوجة.

تخصّبتُ لأكونَ الإبنة وغوايةَ كلّ زمان. تزوّجتُ الحقيقةَ والأسطورةَ لأكون الإثنتين. أنا دليلةُ وسالومي ونفرتيتي بين النساء، وأنا ملكةُ سبأ وهيلانةُ طروادة ومريمُ المجدلية"

قالوا عنها:

عدل
  • لاشك ان تجربة الشاعرة جمانة حداد تملك خصوصية استثنائية في الذهاب بعيدا نحو توهجات الجسد والبحث عن دلالات أخرى لأنوثة الكتابة، وسيولة المعنى التي تقترن عادة بإشكالية هذه الكتابة، ليس لأنها تجد في الفضاء الانثوي اغواءات باهية على تغذية ما هو مسكوت عنه في الذات أو في تاريخ النص، قدر ما تجد فيه لحظتها الحاسمة في التحرر من خطيئة الوعي الجسداني، لأن الجسد الانثوي في تاريخ تدويننا هو مقابل لكل تاريخ التابوات، وبهذا تكون الكتابة عند جمانة هي احتمال مضاد لهذا التدوين.

علي حسن الفواز[10]

الذات المتكلمة عند جمانة حداد تحيا من خلال معاينتها للذة اختراق الوعي لما يسبق نشوء الوعي نفسه كإشراقة استثنائية في الوجود، فهو يخترق العتمة، و ما فيها من اندماج كلي لا يمكن معرفته أبدا ؛ فقد تخلى الوعي عن وظيفة الإدراك و المعرفة في اتجاه لذة الذوبان في المدلول الحسي للعدم، دون أن يكون هذا العدم شموليا، أو سكونيا. إنه سردي و يتمتع بفاعلية ديناميكية خارج الفاعل الأول، لأنه الفاعلية التي تسبق أولية التجسد في تكوين أصلي.

محمد سمير عبد السلام[11]

مصادر

عدل
  1. https://ar.qantara.de/content/hwr-m-nshr-mjl-jsd-jmn-hdd-lhy-lyrwtyk-nbd-lwjwd
  2. اليوسف، يارا (2022-05-26). "حول الحرية والجنس والسياسة.. حوار مع جمانة حداد". مواطن. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2024. 
  3. "حوار مع الشاعرة والصحفية والناشطة جمانة حداد - ناشرة مجلة "جسد": "لا يمكن الحديث عن الحرية دون تناول الحياة الجنسية"". قنطرة. 2014-08-13. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2024. 
  4. "جمانة حداد: بلغت مرارا مرحلة الشفير لكني اخترت... هاوية الحياة". اندبندنت عربية. 2019-05-16. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2024. 
  5. "جمانة حداد - القناعة كنزٌ يفنى". الحوار المتمدن. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2024. 
  6. "لبنان ليس بلداً مستقلاً!". النهار. 2017-11-20. تمت أرشفته من الأصل في 2019-12-29. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2024. 
  7. "مدونة اليوم - جمانة حداد:"الفرق"". مونت كارلو الدولية / MCD. 2022-09-22. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2024. 
  8. "تأملات في النسوية (5)... لماذا يحتاج العالم إلى نساء أكثر في السياسة؟". رصيف22. 2023-05-04. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2024. 
  9. "تأملات في النسوية (10)... المرأة الذكورية، ضحية لا واعية أم جلادة متخفية؟". رصيف22. 2023-10-06. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2024. 
  10. "جمانة حداد والكتابة عند احتمال الحرية: لي جسد لا أعرفه.. لكنني سأكتشف طعمه". جريدة القبس. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2024. 
  11. "قراءة في عادات سيئة لجمانة حداد - ديوان العرب". ديوان العرب. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2024. 
  توجد ملفات عن: جمانة حداد في ويكيميديا كومنز.