يونس بن متّى
يونس بن متى (بالأشكنازية: יונוס איבן מאטא) (English Jonah) هو نبي لدى كل من اليهود والمسيحيين والمسلمين. يُونُس بنِ متَّى أو يونان بن أمتّاي (بالعبريَّة: יוֹנָה؛ نقحرة: يونه؛ وتعني حمامة) هو نبي عند اليهود والمسيحيين والمسلمين.
ذُكر اسمه بصيغة يونان في العهد القديم وذُكر في القرآن بصيغة يونس، وعاش في مملكة إسرائيل الشمالية في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد. وهو شخصية محورية في سفر يونان، واشتهرت قصته التي ذُكر فيها أن الحوت ابتلعه. ويتكرر السرد التوراتي لرواية يونان، مع بعض الاختلافات الملحوظة، في القرآن.
يونس بن متى |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
وسائط متعددة في كومنز |
نسبه
عدليونس بن متى بن ماثان بن رجيم بن ايناشاه بن سليمان بن النبي داوود ، وجل ما أثبتوه أنه: يونس بن متى. قالو: ومتى هي أمه، ولم ينسب إلى أمه من الرسل غير يونس ويسوع. ويسمى عند اليهود والمسيحيين باسم: يونان بن أمتاي.
حياته
عدليشير سفر الملوك الثاني أنَّ يونان هو ابن أمتّاي من جت حِفر (بالعبريَّة: גַּת חֵפֶר) وهي بلدة قديمة تقع على بعد بضعة أميال إلى الشمال من مدينة الناصرة. ويذكر سفر الملوك الثاني أن يونان قد تنبأ بأنَّ بريعام بن يهوآش، ملك إسرائيل سيرد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة (خليج العقبة).
يونان هو الشخصية المحوريَّة في سفر يونان. حيث وفقًا للسفر أرسل الله يونان إلى أهل «نينوى» وهي: مدينة كبيرة تقع على نهر دجلة أو قريبة منه، تجاه مدينة الموصل من أرض آشور (في القسم الشمالي من العراق الحديث)، وكان عدد أهل هذه المدينة مئة ألف أو يزيدون. وهي المملكة التي قامت بتدمير مملكة إسرائيل في سنة 722 ق.م. اما الآن فتقع المدينة باكملها وسط الموصل وسور المدينة على شكل تلال داخل الموصل انظر سور نينوئ. والذي يظهر أن رسالته كانت خلال القرن الثامن قبل ميلاد يسوع. وبحسب السفر أمر الله يونان أن يذهب إلى أهل نينوى، ليردهم إلى عبادة الله وحده، وذلك بعد أن دخلت فيهم عبادة الأوثان.
لكن يونان لم يقتنع بأن المدينة يمكن أن تتوب بالإضافة لكونها مدينة غير يهودية وبالتالي، هرب في سفينة من خلال الذهاب إلى يافا باتجاه معاكس إلى ترشيش. ولكن الله أهاج البحر وكادت السفينة أن تغرق فحاول الركاب معرفة السبب غضب الألهة (فقد كانوا وثنيين) فإعترف يونان بذنبه وبأنه رفض طاعة إلهه فرمي خارج السفينة وسكنت العاصفة. أما يونان فقد أعد الله له حوت عظيم لكي يبتلعه وبقي في جوف الحوت ثلاثة أيام بلياليها فدعا الله معترفا بذنبه فقذفه الحوت للساحل. وأخيرا أذعن يونان إلى أمر الرب فانطلق إلى نينوى ليبشر أهلها بالخلاص وذهب للمدينة العاصية ووعظ سكانها فأعلنوا صوما عاما للتوبة ابتداء من الملك وحتى عامة الشعب والأطفال الرضع والبهائم فعفا الله عنهم، وهذا يدل على أن الخلاص ليس حصرًا في قوم بني إسرائيل. بيد أن نجاحه هناك وإقبال الناس على التوبة أثارا غضبه، فلقنه الله درسا عمليًا مستخدمًا مثال النبتة
في اليهودية
عدليُعد يونان أحد الأنبياء الإثني عشر الصغار في التناخ. ووفقًا للتقاليد، كان يونان الصبي الذي تم اعادته إلى الحياة من خلال إيليا النبي. يتم قراءة سفر يونان كل عام، في اللغة العبرية الأصلية خصوصًا في يوم الغفران.
تشوفا أو القدرة على التوبة وطلب الغفران من الله هي فكرة بارزة في الفكر اليهودي. وتم تطوير هذا المفهوم من خلال سفر يونان: حيث أنَّ يونان بن الحقيقة (اسم والده «أمتّاي» في اللغة العبرية تعني الحقيقة)، يرفض أن يسأل أهل نينوى للتوبة. حيث كان يسعى للحقيقة فقط، وليس للغفران. عندما اضطر للذهاب، سُمعت دعواته بصوتٍ عالٍ وواضح. وتاب أهل نينوى، «من خلال الصوم، بما في ذلك الأغنام»، والنصوص اليهودية هي الحاسمة لهذه
في المسيحية
عدليعد يونان أحد الأنبياء الإثني عشر الصغار في العهد القديم. ولقد ظلّ يونان حيًّا في التراث اليهوديّ والمسيحيّ، على مثال إبراهيم وموسى وإيليّا. وقد جاء ذكره في العهد الجديد بعدة مواقع. فهناك، بالفعل، ثلاث مجموعات نصوص، على الأقلّ، تٌعيد إلى سفر يونان. الأولى تتعلّق «بآية يونان»، والثانية «بسفينته»، والثالثة بمعنى سفر يونان الضمنيّ. ولقد أشار العهد الجديد إلى قصة يونان واختباره في بطن الحوت (متى 12: 3841) واستشهد بها كرمز لدفن وقيامة يسوع.
يعتبر يونان بمثابة قديس من قبل عدد من الطوائف المسيحية. إلى جانب التأثير الليتورجي من خلال قراءة نصوص سفر يونان في مختلف المناسبات المسيحية. تخصص الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية واللوثرية يوم 22 سبتمبر، باعتباره يومًا خاصًا باستذكار يونان. وينتشر تقليد صوم باعوثة نينوى في كنيسة المشرق والكنائس المسيحية السريانية والأرثوذكسية المشرقية. وخلاله يتم تذكار صوم سكان مدينة نينوى بحسب سفر يونان.
في الإسلام
عدلجاء ذكر النبي يونس في القرآن الكريم وكذلك في الأحاديث النبوية من سيرة النبي محمد. جاء ذكره باسم يونس ويُونُسَ بن مَتَّى وصاحب الحوت وكذلك ذا النون أو ذي النون، والنون هو: الحوت، وذكر ابن الأثير: أن: «مَتَّى» اسم والدته، وأن الأنبياء لم ينسب أحد منهم لأمه إلا يونس وعيسى ابن مريم. ويؤمن جميع المسلمين بنبوته وبجميع الأنبياء الذين ذكرهم الله في القرآن. وقد جاء ذكر يونس في مواضع متعددة من القرآن، ومنها في سورة مذكورة باسمه وهي: سورة يونس.
تذكر التقاليد الإسلامية أن يونس جاء من سبط بنيامين، ويونس هو الوحيد من الأنبياء الإثني عشر الصغار المذكور بالإسم في القرآن.
لدى السرد القرآني لقصة يونس بعض أوجه التشابه وكذلك اختلافات جوهرية مع القصة في الكتاب المقدس. يصف القرآن يونس كواعظ من الصالحين لرسالة جاءته من الله. ويذكر القرآن أن يونس غادر على متن سفينة، وطلب من أهلها أن يركبوه معهم، فتوسموا فيه خيرا فأركبوه. ولما توسطوا البحر هاج بهم واضطرب، فقالوا: إن فينا صاحب ذنب. فاستهموا فيما بينهم على أن من وقع عليه السهم ألقوه في البحر، فوقع السهم على يونس. فسألوه عن شأنه وعجبوا من أمره وهو التقي الصالح. فحدثهم بقصته، فأشار عليهم بأن يلقوه في اليم ليسكن عنهم غضب الله فألقوه. فالتقمه بأمر الله حوت عظيم، وسار به في الظلمات، في حفظ الله وتأديبه، وتمت المعجزة.
قال أهل التفسير: بعث الله يونس عليه السلام إلى أهل - نينوى - من أرض الموصل، فدعاهم إلى الله عز وجل، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه من أمرهم، خرج من بين أظهرهم ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث.
قال ابن مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة وغير واحد من السلف والخلف: فلما خرج من بين ظهرانيهم وتحققوا نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم، فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ثم عجوا إلى الله عز وجل وصرخوا وتضرعوا إليه وتمسكنوا لديه، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات، وجأرت الإنعام والدواب والمواشي، فَرَغَتْ الأبلُ وفصلانُها، وخارت البقر وأولادها، وثغت الغنم وحملانها، وكانت ساعة عظيمة هائلة.
فكشف الله العظيم بحوله وقوته ورأفته ورحمته عنهم العذاب الذي كان قد اتصل بهم سببه، ودار على رؤوسهم كقطع الليل المظلم.
القرآن
عدل• سورة يونس هي سورة مكية وترتيبها العاشرة في القرآن، سميت على اسم يونس
وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
• سورة النساء: الآية 163
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ
• سورة الأنعام: الآية 86
فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
• سورة يونس: الآية 98
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
• سورة الأنبياء: الآية 87
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
• سورة الصافات: الآية 139
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ
• سورة القلم: الآية 48
في الإسلام
عدلجاء ذكر النبي يونس في القرآن الكريم وكذلك في الأحاديث النبوية من سيرة النبي محمد. جاء ذكره باسم يونس ويُونُسَ بن مَتَّى وصاحب الحوت وكذلك ذا النون أو ذي النون، والنون هو: الحوت، وذكر ابن الأثير: أن: «مَتَّى» اسم والدته، وأن الأنبياء لم ينسب أحد منهم لأمه إلا يونس وعيسى ابن مريم. ويؤمن جميع المسلمين بنبوته وبجميع الأنبياء الذين ذكرهم الله في القرآن. وقد جاء ذكر يونس في مواضع متعددة من القرآن، ومنها في سورة مذكورة باسمه وهي: سورة يونس.
تذكر التقاليد الإسلامية أن يونس جاء من سبط بنيامين، ويونس هو الوحيد من الأنبياء الإثني عشر الصغار المذكور بالإسم في القرآن.
لدى السرد القرآني لقصة يونس بعض أوجه التشابه وكذلك اختلافات جوهرية مع القصة في الكتاب المقدس. يصف القرآن يونس كواعظ من الصالحين لرسالة جاءته من الله. ويذكر القرآن أن يونس غادر على متن سفينة، وطلب من أهلها أن يركبوه معهم، فتوسموا فيه خيرا فأركبوه. ولما توسطوا البحر هاج بهم واضطرب، فقالوا: إن فينا صاحب ذنب. فاستهموا فيما بينهم على أن من وقع عليه السهم ألقوه في البحر، فوقع السهم على يونس. فسألوه عن شأنه وعجبوا من أمره وهو التقي الصالح. فحدثهم بقصته، فأشار عليهم بأن يلقوه في اليم ليسكن عنهم غضب الله فألقوه. فالتقمه بأمر الله حوت عظيم، وسار به في الظلمات، في حفظ الله وتأديبه، وتمت المعجزة.
قال أهل التفسير: بعث الله يونس عليه السلام إلى أهل - نينوى - من أرض الموصل، فدعاهم إلى الله عز وجل، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه من أمرهم، خرج من بين أظهرهم ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث.
قال ابن مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة وغير واحد من السلف والخلف: فلما خرج من بين ظهرانيهم وتحققوا نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم، فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ثم عجوا إلى الله عز وجل وصرخوا وتضرعوا إليه وتمسكنوا لديه، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات، وجأرت الإنعام والدواب والمواشي، فَرَغَتْ الأبلُ وفصلانُها، وخارت البقر وأولادها، وثغت الغنم وحملانها، وكانت ساعة عظيمة هائلة.
فكشف الله العظيم بحوله وقوته ورأفته ورحمته عنهم العذاب الذي كان قد اتصل بهم سببه، ودار على رؤوسهم كقطع الليل المظلم.
قصته
عدلقصه نبي الله يونس عليه الصلاه والسلام مع
قومه لكن قبل ان نبدا
هو يونس بن مته عليه السلام الذي يعود
نسبه إلى سيدنا سليمان عليه السلام ويتصل
نسبه بنسل بنيامين شقيق سيدنا يوسف عليه
الصلاه والسلام وقد ذكر ابن الاثير رحمه
الله ان مكه هو اسم والدته وان الانبياء
لم ينسب أحدهم إلى والدته الا سيدنا يونس
وسيدنا عيسى عليهم الصلاه والسلام بدات
قصه سيدنا يونس عليه السلام عندما اختاره
الله سبحانه وتعالى ليكون نبيا يدعو الناس
الى الله عز وجل وحده لا شريك له بعث الله
تبارك وتعالى يونس عليه السلام لاهل
نينوى وهي المعروفه بارض الموصل بالعراق
وهم قوم قد انتشر الشرك بينهم فكانوا
يعبدون الاصنام ويصلون لها وينكرون وجود
الله الواحد الأحد دعا نبي الله يونس عليه
السلام اهلا نينا ولعباده الله الواحد لا
شريك له وترك عباده الاصنام التي لا تنفع
ولا تضر ولكنهم ابووا ورفضوا وتمردوا
واصروا على كفرهم ولم يتركوا عباده
الاصنام استمر يونس عليه السلام في دعوه
أهل نينوى واستمروا هم في تكذيبه وايذائهم
وقد صبر يونس عليه السلام على هذا الايذاء
والضرر ولم يتوقف عن دعوتهم ابدا وطال
الزمن في دعوتهم ولم يلق منهم الا العناد
وال على الكفر ووجد فيهم اذانا صما وقلوبا
غلفه قيل ان نبي الله يونس عليه الصلاه
والسلام ظل في قومه ثلاثا وثلاثين سنه
يدعوهم ويحاول معهم ولم يؤمن منهم سوى
رجلين اما باقي قومه فقد وقفوا ضده منكرين
لكل ما جاء به في دعوته ولما كان موقف
قومه لا يتغير تجاه دعوته وما كانوا
يزيدون الا اصرارا وعندا وتكبرا وتمسكا
بكفرهم اصاب يونس عليه السلام مشاعر سيئه
تجاه ان يؤمنوا فغضب كثيرا واستسلم وقرر
ان يخرج من بلدته ويترك قومه بقرار منه لم
يرجع فيه إلى الله سبحانه وتعالى ولم
ينتظر أمر الله عز وجل واذنه لتنفيذ قراره
وظن يونس عليه السلام ان الله تعالى لن
يؤاخذه على الاستسلامه وتركه لاهل القريه
قبل ان يامره الله سبحانه وتعالى بالخروج
وعدي يونس عليه السلام قومه بالعذاب بعد
ثلاثه أيام إذا لم يؤمنوا ويتركوا عباده
الاصنام ثم خرج من بينهم مغاضبا يائسا
منهم بسبب كفرهم وتماديهم في ضلالهم
وعندما وصل عليه السلام إلى شاطئ البحر
وجد قوما على متن سفينه مستعدين للابحار
فطلب من هؤلاء القوم ان ياخذوه معهم على
سطح السفينه في رحلتهم فتوسم هؤلاء القوم
فيه الصلاح ووافقوا على اصطحابه معهم على
سطح سفينتهم وبداوا في الابحار في البحر
ولما توسطوا البحر جاءت الرياح الشديده
وهاج البحر وعلت الامواج فقال من في
السفينه ان فينا صاحب ذنب فاسهموا
واقترعوا فيما بينكم على أن من يقع عليه
السهم نلقيه في فلما اقترعوا وقع السهم
على نبي الله يونس عليه السلام
فتوسموا فيه الخير ورفضوا ان يلقوه في
البحر وقرروا ان يعيدوا الاقتراع مره أخرى
ويلقي السهم مره أخرى ليجدوا إلى من سيشير
هذه المره وكرروا القرعه ثلاث مرات وفي كل
مره كان السهم يشير إلى يونس وياذوا ان
يرموه هو حتى قرر يونس عليه السلام ان
يقفز في البحر موقنا ان الله سبحانه
وتعالى سينجيه من الغرق والهلاك في هذه
الأثناء وفي صباح يوم خروجي يونس عليه
السلام ظهرت بوادر العذاب التي وعد بها
يونس عليه السلام قومه فتكاثرت السحب
السوداء في السماء وكثر الدخان الكفيف
وثار وهبطت السحب بدخانها حتى غشيت
مدينتهم وغطتها واسودت سطوحهم ولما ايقنوا
من الهلاك انه واقع بهم لا محاله خافوا
ووجلوا وطلب يونس عليه السلام فلم يجدوه
بالطبع لانه خرج وتركهم عندما فقد الامل
فيهم وفي رجوعهم عن الضلال والكفر اتى أهل
نينوى رجلا شيخا ليساله عما يجب عليهم
فعله فارشدهم إلى طريق التوبه إلى الله
تعالى فجمعوا كبيرهم وصغيرهم وذكرهم
وانثاهم وحيواناتهم جميعا وقد خرجوا من
القريه جميعا ولبسوا المسوح وهي ثياب من
الشعر الغليظ وغطوا رؤوسهم بالرماد تواضعا
لله عز وجل ثم اقبلوا في مشهد مهيب على
الله تعالى دعين الله عز وجل ان يصرف عنهم
العذاب وان يتوب عليهم
فقبلهم الله تعالى وتاب عليهم وقبل
ايمانهم ورجوعهم بعد كفرهم وعنادهم ولكن
يونس عليه الصلاه والسلام لم يشهد هذه
حاله منهم قال الله عز وجل في سوره يونس
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله
الرحمن الرحيم
فلولا كانت قريه امنت فنفعها ايمانها الا
قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي
في الحياه الدنيا
ومتعناهم إلى حين عندما قرر يونس عليه
السلام ان يلقي بنفسه في البحر لتهدا
العاصفه كان متيقنا من ان الله تعالى لن
يتركه للغرق وانه سبحانه جل في علاه
سينجيه من الهلاك فوجد يونس عليه السلام
امامه حوتا عظيما فابتلعه الحوت والتقمه
ابتلاء له على ترك قومه ومغادره قرياتهم
دون انتظار أمر الله تعالى له فلما ابتلعه
الحوت استقر يونس عليه السلام في بطنه في
حمايه الله تعالى
في الظلمات الثلاث وهي ظلمات البحر وظلمات
بطن الحوت بالاضافه إلى ظلمات الليل
الحالكه المسوده وعلى عكس المتوقع في هذه
الحال فلم يخدش نبي الله يونس عليه السلام
ولم يكسر له عظم ولم يجرح قط رغم انه في
بطن الحوت ذلك انه كان في رعايه الله عز
وجل وحفظه ورحمته وتاديبه له وكانت هذه
إحدى معجزات قصه سيدنا يونس عليه السلام
سار الحوت وفي بطنه نبي الله يونس عليه
السلام في جوف البحر كان يونس يسمع اصواتا
لا يعرف مصدرها ولا معناها فالهمه الله
تعالى انها اصوات تسبيح دواب بالبحر وقد
استمر يونس عليه السلام في التسبيح
والدعاء والاستغفار قائلا ما ورد عنه في
قول الله تبارك وتعالى في سوره الانبياء
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وذا النون إذ ذهب مغاضبا
فظن ان لن نقدر عليه فنادى فنادى في
الظلمات
الا اله الا
انت سبحانك اني كنت من الظالمين
فاستجاب الله تعالى لدعاء نبيه يونس عليه
السلام وامر الله تعالى الحوت ان يلقي به
على شاطئ البحر كان يونس عليه السلام
متعبا منهكا من الوقت الذي قضاه داخل بطن
الحوت وقد القاه الحوت في العراء حيث لا
اشجار يحتمي تحتها من أشعة الشمس الحارقه
وهو إذ ذاك مريض ضعيف يحتاج إلى علاج
ورعايه وطعام وشراب فقد مكث في بطن الحوت
ثلاثه أيام وقيل سبعه أيام وقيل غير ذلك
ولولا تسبيح يونس عليه السلام واستغفاره
لله تعالى للبث في بطن الحوت حتى قيام
الساعه فعندما ألقى الحوت بيونس عليه
السلام على شاطئ البحر كان ضعيفا هزيلا في
بدنه وجلده وهذا ما كان يجعل تعرضه لاشعه
الشمس والحراره العاليه والحشرات يشكل
خطوره على صحته وحياته فانبت الله سبحانه
وتعالى شجره اليقطين فوق مكانه ليستظل بها
وياكل منها حتى يتعافى برحمه الله ويسترد
صحته وعافيته كانت هذه إحدى معجزات قصه
سيدنا يونس عليه السلام وقد سخر الله
تعالى لنبيه يونس عليه السلام ارويه وهي
الانثى من البعول ليستفيد من لبنها فكانت
ترعى في البريه وتاتيه بكره وعشيه ليتغذى
من لبنها فقد غمره الله عز وجل برحمته
وحفظه وعطفه ولطفه حتى نج مما كان فيه
وعندما تعافى يونس عليه السلام بفضل ربه
ورعايته ورحمته عاد إلى قومه فيني نوى
فوجدهم بفضل الله عز وجل مؤمنين خاشعين
لله تعالى وقد تغيرت حالهم التي كانوا
عليها قبل ان يقرر الخروج وتركهم وكان أهل
نينوى في انتظار يونس عليه السلام لكي
يعلمهم أمور دينهم ولياتمروا بامره
اقتباسات
عدل. الغضب جنون قصير. عواقب الغضب أخطر بكثير من أسبابه. إذا حاججت فلا تغضب فإنّ الغضب يدفع عنك الحجة ويظهر عليك الخصم. من أطاع غضبه، أضاع أدبه. أول الغضب جنون، وآخره ندم. كن هادئاً فالغضب ليس حجة. الرجل الذي يفكر دوماً بالانتقام هو شخص يبقي جراحه مفتوحة. يستمر الغضب فقط مع الجهلة. إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب. إن الغضب وقلة الاحتمال هما أعداء الفهم الصائب. أولئك الذين هم في ثورة الغضب يفقدون كل سلطان على أنفسهم. التغلب على الغضب أنتصار على أكبر عدو لنا. ثلاثة لا يعرفون إلا عند ثلاث: الشجاع عند الحرب، والحليم عند الغضب، والصديق عند الحاجة. صحتك لا تقدر بثمن، فلا تسترخصها بالقلق والخوف والغضب، واعلم أنك المسيطر.. ولا تقل: لا أستطيع: فإن قلتها تحقق ما كنت تخشاه. الغضب ريح تهب فتطفئ سراج العقل.
من بنى جسرا للوصل وصلناه ومن بنى سدا للفصل فصلناه ولكل امرئِ مابنى... ومابني على باطل فهو باطل الموصل وللحب سوف نصل ونوصل الغضب لسان قصير عواقب الغضب اللسان تعادل و الضارة وتضليل مباشرة مع عدم وجود المشتركة عار استنتاج أناني انها مجرد بسيطة جدا يا هذا بسيطة جدا من السهل جدا خذ ثم ندافع لدينا طريقة لإخفاء كل العار الآن حيث كنت الذهاب شيء لا يمكنك أن تكون أكثر على قيد الحياة في البحر حيث تصبح الأكاذيب لي حتى الآن تحت أن كل ما أشعر به هو الخداع تأخذ كل ما عندي من الجداول السريع هو أن ما تريد حقا مع جميع الضرر الذي كان فعلت انها مجرد من الصعب جدا أن انظر ولا ترى من خلال الحق لا مزيد من الأعذار الكل الكل هذه حيث تصبح الأكاذيب لي حتى الآن ولكن لي أن كل ما أشعر به هو مجرد مثل الذهاب الحق اللوحة الصورة ولكن تدعي انها من الرجال عيون تصبح من القوة هيبة ورهبة وحدأة السواد أنا البحر كامن في أحشاءه الدر حيث تصبح حياة لي حتى الآن تحت أن كل ما أشعر به هو الخداع أنها على دعونا أظهرت اذهب
رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
مقام يونس بن متى
عدليوجد في محيط مقام النبي يونس آثار من معاصر - وآبار - وأعمدة وحجاره منقوش عليها رموز تاريخية - بقي منها القليل والباقي تعرض للسرقة أو للتكسير· ويوجد آثارات منتشرة على أربعة مناطق: دير حناش - البرياس - الجلمى - كفرا القديمة. الرأي الثاني- يقع في الجهة الشمالية الشرقية من نهر دجلة فوق تل النبي يونس حيث ذكر بان الزهاد والنساك كانوا يأوون إليه، وقد عرف أيضا باسم مسجد التوبة. وقد عثر عام 767 هـ، على قبر النبي يونس، لذا سُمي بجامع النبي يونس في الموصل.
المصادر
عدلقلّ الثّقاتُ فلا أدري بمن أثِقُ لمْ يبقَ في النّاسِ إلا الزّورُ والملقُ