هيثم حسين

كاتب سوري

هيثم حسين (16 نوفمبر 1978) روائي وناقد أدبي سوري.

لا يمكن لمن لم يعش الحرّيّة في داخله أن يبدع بأيّ شكل من الأشكال.

اقتباسات عدل

  • أحزن كثيرًا، حين أتذكّر كثيرًا من التفاصيل التي انطبعت في ذاكرتي وتأبى أن تفارقها. أغضب حين أتذكّر كثيرًا من المواقف والأحداث التي عشتها أو كنت شاهدًا عليها. الحزن والغضب يتناوبان عليّ بين الفينة والأخرى. أذكر كم كان الإنسان رخيصًا، وما يزال، مع الأسف، لدى هذا النظام الكابوسيّ الجاثم على صدر البلاد منذ عقود.
  • الوعي بالظلم وبالقهر دفعني إلى عالم الكتابة.
  • لم يبقِ النظام أيّ معنى للوطن أو الوطنيّة، حرص على احتكارهما في شخص الدكتاتور، الأب والابن من بعده، وعمل جاهدًا على تغريبنا -السوريّين جميعًا- عن واقعنا وتاريخنا وبلدنا، تعامل بخبث ومكر وانتقام مع الناس، وعلى الرغم من ذلك، لم ينجح بشكل كامل في تعديم فكرة الوطن الحرّ المنشود في نفوسنا...
  • تعلّمك الغربة أن تشعر بغيرك أكثر، يعلّمك جرحك النازف أن تعمل على مداواة جراح الآخرين والكفّ عن أيّة لامبالاة بها...فتجد همومهم لا تقلّ عن همومك، وأنت الذي تتخيّل أنّ همّك هو الأكبر والأقسى.
  • يعلّمك المنفى أن تتفهّم غيرك، ويفتّح عينيك على مآسي الآخرين أيضًا، من دون أن تنسى مأساتك. وإن كان يقال أحيانًا إنّ صاحب المصيبة أعمى، إلّا أنّ الغربة تجعلك تدرك أنّ صاحب المصيبة يمكن أن يبصر مصائب غيره ويتعاطف معهم، ويجد نقاط تقاطع معهم..
  • ما يجمع البشر في كلّ مكان أكثر بكثير ممّا يفرّقهم، لكن اعتاد كثيرون منّا توهّم أنفسهم مركز الكون، من دون إيلاء اهتمام مستحقّ لغيره.
  • من العار ما جرى ويجري في سورية منذ أكثر من نصف قرن، فكيف يمكن اجتثاث غريزة الحرّيّة عند البشر، بممارسة أقسى أنواع القمع والقهر بحقّهم!! وكيف يمكن أن يتمّ تحويل الرقيب إلى سلطة، والحكم عبر الترويع من دون إيلاء أيّ اعتبار لحركة التاريخ ومقتضيات العصر.
  • مع الأسف، لم يكن الوطن في أيّ يوم من الأيّام لائقًا باسمه وبالعظمة التي يجب أن تكون عليها الأوطان التي تغرس عشقها في قلوب أبنائها وأرواحهم، كان الوطن مستلبًا، مغرّبًا عن تاريخه وراهنه، محتكرًا بيد عائلة تعيث فيه فسادًا وتحكمه بمنطق الانتقام، لا بمنطق الاحترام.
  • أنتج النظام المجرم صورة وطن مأزوم، وهويّة ضبابية مأزومة، أعدم جميع الخيارات التي يمكن أن يعدمها ليقطع أيّ خيوط تواصل بيننا، السوريّين، بجميع انتماءاتنا العرقيّة والدينيّة.
  • لم تعد سورية ذاك البلد الذي حلمنا به، بل أصبحت نسخة مشوّهة منه، مكبلة بعدّة احتلالات من شماله لجنوبه، ولا يمكن ترقيع التشوّهات الكثيرة التي أصابته وأغلقت، بعدوانيّة وحقد، الدروبَ للمضي نحو مستقبل مبشّر له ولأبنائه الحالمين.
  • الإنسان هو حكايته أوّلًا وأخيرًا، والكتابة تحرير للجنّي من قمقم العتمة وقفص الذاكرة.
  • لا أشكّ أنّ في الأدب أعظم وأنبل مرسال للآخر، ويمكن من خلاله تجسير كل الفجوات، أو تبديد بعض من حالات سوء الفهم التي يمكن أن تكون نابعة من الجهل بالآخر.
  • الأدب ينير العتمات ويكشف الأفكار والأحداث وما وراءها، ويرتحل بسهولة ويسر ليمارس دوره في التقريب والتهيئة للحوار والتواصل والتعاون. لا يمكنك أن تتواصل مع من تجهله وتجهل تفكيره وأفكاره، أو قد تظلّ تنظر إليه بعين الشكّ، وهو كذلك يكون محاصرًا ومسكونًا بأحكام مسبقة وأفكار وصور نمطيّة عنك، تكبّله ويكبّلك بها، وتتشاهق حينها الحواجز والأسوار وتحجب التقاطعات وتلغي المشتركات الإنسانيّة الكثيرة التي تجمعكما.
  • لا يمكن لمن لم يعش الحرّيّة في داخله أن يبدع بأيّ شكل من الأشكال.
  • حين يتحرّر الأديب من قيود الخوف يُحلّق في عالم الإبداع من دون أيّ وساوس أو مخاوف، يرسم بخياله عوالمه المبتكرة ويبحر فيها بعيدًا عن إملاءات الطاغية ورقبائه.
  • لا يمكننا نزع الرغبة في الأحلام والتمنيّات من أنفسنا، كي لا نصبح مجرّدين من إنسانيّتنا، لأنّ الإنسان من دون أحلام يتحوّل إلى آلةٍ، تؤدّي مهمّات يوميّة ولا تسعى إلى التغيير أو المثال المنشود.
  • أحلم ببلدٍ يحترم أبناءَه ويليق باسمه، أتمنّى أن تكون هناك ذات يوم سورية تكبر بجميع أبنائها وتتّسع لجميعهم، أحلم ببلد يمكن أن أسمّيه وطنًا حقيقيًّا، وليس منفى أو سجنًا أو مزرعة لأحد. أدرك مشقّة الحلم في واقع الحرب الكارثيّ، لكني أوقن أنّ الحلم والأمل هما آخرُ ما يموت في داخل الإنسان.
    • 26 أغسطس 2021 [1]

مراجع عدل

وصلات خارجية عدل

  اقرأ عن هيثم حسين. في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة