هند جودة
شاعرة فلسطينية
هند جودة |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
هند جودة (1983) شاعرة فلسطينية.
اقتباسات
عدل- الحرب تجسيد كامل للقسوة، وتدمير كامل للرحمة.
- لقد اشتركت غزة في كل مناطقها بالتجويع، والتعطيش، وغياب الكهرباء، والقطع المستمر والمتعمّد للاتصالات، وبإصرار قاهر ولئيم.
- الكتابة في الحرب تشبه إرسال نداء الاستغاثة، وفيها تحدٍّ وإعلانُ وفاةٍ لأحد، أو نجاةٌ في الوقت نفسه. هنالك من يبكي بالكلام، وآخرون يرثون الشهداء، وبعضهم يغضب بشكل علنيّ من وقوعه في المحرقة. وهنالك من يرثي بيته وأحلامه. وألاحظ مؤخرًا أن الغالبية أصبحت صامتة، أو تصمت لفترات طويلة، ليس بسبب قطع الاتصال فقط، ولكن لأن الشعور باللاجدوى يزداد مع ازدياد وقت الحرب. بمعنى آخر، ومع استمرار القتل، ومشاهد التدمير، والضحايا التي تخلع القلب، يصبح النشر عبر المنصات هو حالة عويل جماعي، تسكت قليلًا، لكنها تتواصل بعد كل مشهد جديد يأكل القلب، ويشكّل حالة من القهر والصدمة. ومع شكوى أهل غزة من عدم قدرتهم على البكاء، كما يستحق المشهد، فإنني أخشى عليهم حقًا من ذلك الأمر بالذات.
- تعدّ قصة النكبة نقطة البداية في كل تعريف بما حدث؛ لماذا نعيش في مكان يسمى المخيم، ولماذا هنالك جنود في الشوارع، وشبان يلقون الحجارة، مواجهات وقنابل غاز، شعارات على الجدران، ركض، شبان يختبئون في المنزل، جنود يلاحقونهم، باب البيت يطرق بأحذية الجنود، ثم رصاص، كثير من أصوات الرصاص، صوت بعربية مكسّرة يعلن منع تجوّل، وأسرى، كثير من الأسرى، وهدم بيوت أهل الأسرى، ولماذا هنالك شهداء وجنازات وهتافات، وإضراب عن الدراسة، أو خروج من المدرسة في مسيرات تهتف ضد الاحتلال. لقد عشت كل تلك التفاصيل بوعي طفلة، ولكني كنت أسمع باهتمام رواية جدتي، وأحاول أن أحفظ وصفها لبيتها في القرية "أسدود"، لأنني، كما تقول، ربما سأعود ذات يوم!
- في الحرب، لا أستطيع أن أنفصل عن نفسي كامرأة، ولا عن بقية النساء، وعمّا نحرم منه من حياة عادية، وربما روتينية أعرف، بالخبرة المتكررة للحروب، أن الحرب تسلبها، وأنها تخرّب سيرة الحياة اليومية لكل إنسان يعيشها. أنا لا أستطيع أن أتجاهل الشعر إذا تدفّق داخلي، فتكون الكتابة فعلًا للنجاة اللحظية، أو التخفّف من ثقل الأحداث، وربما الهرب.
- 29 ديسمبر 2023؛ مقابلة مع «ضفة ثالثة» [1]