نصر حامد أبو زيد
كاتب وباحث مصري راحل
نصر حامد أبو زيد (10 يوليو 1943 - 5 يوليو 2010) مفكر قرآني ومؤلف وأكاديمي مصري.
اقتباسات
عدل- لم يولَد الإسلام في إمبراطورية، بل وُلِد وسط تقاليد القبائل ووسط أعراف قبليّة وقواعد وثنيّة، ولم يكن ارتباط المجموعة الجديدة قائمًا على رابطة الدم، ولا على أساس عشائري قبائلي، إذ كانوا قد أتوا من قبائل مختلفة، وكوّنوا نوعًا جديدًا من القبيلة، وكانوا منذ البداية في حالة نزاع مع القبائل الأخرى. كان لا بد لهم من الدفاع عن أنفسهم. كل هذا عمِلَ على تشكيل القرآن الذي سجّل بالفعل ما كان يجري في الواقع.
- لا يمكننا أن نفهم مقولات القرآن دون أن نعرف خلفيتها التاريخية.
- الحضارات تشبه الأمواج، فهي في حركة دائمة.
- أن دعوة الرسول للناس لإتِّباع رسالته قامت على افتراض حرية الاختيار، ذلك لأنه لا يمكن توجيه دعوة لأناسٍ لا يمتلكون حرية الاختيار. هذه الحرية الأساس لكل فرد في إتباع قائد روحي جديد، توجَّبَ ضمانها من خلال توفّر إمكانية تغيير رأي الفرد ثانية.
- 22 سبتمبر 2008 [1]
- كل تراث [التراث الإسلامي] به جوانب إيجابية وجوانب سلبية أيضاً. لا بد من مواصلة تطوير الجوانب الإيجابية، أما الجوانب السلبية فلا بد من مناقشتها نقاشاً مفصلاً لكي نعرف ما إذا كانت بالفعل من العناصر الجوهرية للعقيدة أم أنها إضافة بشرية لاحقة.
- أننا - عند تفسيرنا للقرآن - لا يمكن أن نهمل دور النبي أو الظروف التاريخية والثقافية أو السياق الذي نزل فيه الوحي القرآني.
- عندما نقول إن الله – تاريخاً - تحدث عبر القرآن فلا يمكن ألا نأخذ بعين الاعتبار البعد التاريخي والسياق التاريخي للجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي.
- حسب الفهم التاريخي للقرآن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار تلك الآيات القرآنية التي تتوجه مباشرةً وصراحةً إلى النبي وإلى المجتمع الذي عاش فيه. قد يعتقد البعض أن مقاربة القرآن على هذا النحو يكاد يكون جريمة بحق الإسلام، غير أنني أعتقد أن رد فعل كهذا ليس إلا دليل على إيمان ضعيف أو مهتز.
- إنني أرى أن إجراء النقاش حول البعد التاريخي للقرآن ضرورة مُلّحة، فهذا هو الطريق الوحيد الذي يمنحنا فرصة لكي نواجه الهياكل السلطوية مواجهة فعالة، سواء كانت هياكل سلطوية سياسية أو دينية، ولكي ندفع بحقوق الإنسان إلى الأمام.
- إن علينا أن نقوم بنزع الغلائل عن القرآن، وأن نخلصه مما علق به خلال سياق تاريخي معين لم يعد موجوداً اليوم.
- حسب رؤيتي فإن الاتجاه السني في الإسلام قد تجمد إلى حد كبير على الوضع الذي صاغه الأشاعرة المحافظون في القرن التاسع الميلادي.
- إن القرآن لا يقدم سوى إحدى التجليات الممكنة لكلام الله المطلق، بينما تقدم كتب أخرى تجليات أخرى، بل إن صوفيين كثيرين يرون الكون كله إحدى تجليات كلام الله.
- القرآن، كأي نص آخر، حمّال أوجه مختلفة، ولهذا كان هناك دائماً عدد كبير من التأويلات والتفاسير. النص لا يكون موجوداً من أجل ذاته. ولكي ندرك أهمية النص لا بد تفسيره، والتفسير أو التأويل عمل بشري – والبشر ليسوا معصومين عن الخطأ.
- إذا كان المسلمون في العالم كله يتشاركون في طقوس وعقائد معينة فإنهم يختلفون فيما بينهم اختلافاً بيّناً حول عديد من النقاط الخاصة بالإسلام وبالقرآن.
- علينا أن نبحث عن طرق جديدة لكي نفهم الإسلام على نحو يساعد على ترسيخ حقوق الإنسان ويكون في الوقت نفسه متجذراً في التراث العقائدي للإسلام.