نجم والي
كاتب ألماني
اقتباسات
عدلمقابلات
عدل- أن العراق بدأ في عام 1980 طريق الانهيار ، وبداية هذا الانهيار كانت مع اتخاذ قرار الحرب ضد إيران، فانتابنى هاجس بأنه لن يكون هناك خير بعد الآن، وأن هذه الحرب لن تكون الحرب الأخيرة، بل ستكون هناك حروب أخرى، لأن التاريخ يقول إن أية دولة تدخل في حرب فلن تتوقف عن الحروب ، وقد تحقق ما توقعت ولكن الخراب الذى أصاب العراق الآن لم يكن من الممكن أن يصل إليه أى تخيل
- أن هناك خرابا في العراق نتيجة الحروب الكثيرة، لكن ما راعني هو خراب الذات وليس خراب البنى التحتية في المدن والأرياف والتي يمكن إعادة بنائها لكن الخراب الكبير الذي يصعب إعادة بنائه هو خراب الإنسان.
- ان العراقيين مذلون مهانون.
- أنا بطبعي لا أنتمى للمدرسة التى ترى ضرورة تجميل الواقع، بل أرى أن وظيفتى هى أن أقدم للقارئ الحقيقة دون أى حل وعليه هو أن يجد حلا لهذا الواقع.
- العنف والكراهية موجودان في كل مجتمع، لكن أن يسيطرا ويكونا هما السائدان، فهذا يحتاج إلي سلطة تغذيه وبدونها لن يستمر هذا.
- في ليلة 28 أكتوبر 1980غادرت العراق، وهذا يعني أننى قضيت نصف حياتي تقريباً في المنفى، وأنا مدين بنضوجي الإنساني والأدبي لهذه التجربة، ليس العيش وحده شكلني من جديد، إنما تعلم لغات جديدة سمح لي بالدخول إلى عوالم جديدة، تعلم لغة بلد ما يعني الدخول في ثقافته.
- ... وفي كل هذه التجارب، عشت بحرية، سمحت لنفسي بأن ألقي بها في التجربة، رميت كل الأحكام المسبقة التي سمعتها عن أوروبا الغربية، جانبا، كان من الضروري أن أقول لنفسي ومنذ اللحظة الأولى إن كل ما تعلمته في العراق صفر، الآن تبدأ الحياة، إن العيش بحرية وتعلم لغات، فتحا أمامي آفاقا مفتوحة، كل رحلة عبر بلد جديد، هو تعلم طرائق جديدة بالعيش والنظر للعالم من زاوية أخرى، كل قراءة لكتاب جديد وبلغته الأصلية، هو تعلم تجربة جديدة، ألا يكون متعة خالصة، ليس لأن الروايات تفقد الكثير أو القليل بعد ترجمتها، إنما لأن من المستحيل متابعة ما ينتج يوميا من روايات وكتب في العالم.
- 5 فبراير 2008؛ مقابلة مع «اليوم» [1]
- ... الكتابة هذه هي التي تهمني؛ تهمني كتابة روايات تخرج من القلب إلى القلب، من غير النظر إلى ما تحويه من تعقيد وتعدد في الأصوات، لأنها بالذات، ولهذا السبب، تشد القارئ.
- فمن كان بوقـًا للنظام انتقم هو من نفسه.
- أن من يريد أن يصبح كاتبًا روائيًّا يسير على خطى الروائيين العالميين، عليه ألا يخضع لسلطة دولة أو حزب، عليه أن يكتب من القلب، على هواه، كان من المستحيل تحقيق ذلك في العراق.
- الأيديولوجية البعثية سرطان ما زالت أورامه متوزعة في العراق في معظم مجالات الحياة. العنف والقتل والعنصرية، الكذب والجهل والغنيمة والتهميش... هي سلوكات لا تزال تعصف بالحياة العامة في العراق، وهي خلاصة 35 عامًا من حكم الأيديولوجية هذه وإن تلبست في المرة هذه لبوس الدين.
- كم هو جميل أن يشعر المرء بأنه ليس وحيدا!
- أنا ومنذ بدأت الكتابة اختطت لنفسي طريقي الخاص بي، مشروعي الكتابي مستقل، وليس هناك أحد يقول لي أين عليّ أن أذهب وأين لا، إنتهى الزمن الذي كان يُدمغ فيه على جوازاتنا في العراق، «مسموح السفر لكل البلدان عدا إسرائيل».
- ... فأنا مهما كتبت عن السجن والتعذيب، عن الرعب والخوف من الموت، كلما شعرت بعجزي من وصف اللحظات التي عُصبت بها عيناي وأُلقي بي في سجن الإستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع في بغداد، ما عشته طوال أيام اعتقالي في شباط (فبراير) 1980 بقيت عاجزاً عن وصفه سنوات طويلة حتى بالكلمات.
- شكراً لمعرفتي اللغتين الألمانية والأسبانية التي تمنحني متعة أن أقرأ الروايات هذه بلغاتها الأصلية مباشرة بعد صدورها. إنني مثل من يأكل خبزاً حاراً خرج من تنور، في العمارة، للتو. أي متعة!
- 8 مارس 2011؛ مقابلة مع «حسين رشيد» [2]
- العراق ليس العراق الذي تمنيناه أن يكون ، فالأمنية ليست هي ما انتهت له الآن، الحلم كان بعد الديكتاتورية أن يكون هناك ديمقراطية وحرية حقيقية، فالعراق الآن يفقد الحرية وفيه نوع من الطائفية لكي لا نتحدث عن الرشوة التي تغرق فيها البلاد، أما الميلشيات العسكرية فتنتشر في كل مكان فيه من كل الأحزاب الدينية ومن كل الطوائف، وصل العراق إلى وضع حتى المسيحيين يشكلون جماعات مسلحة للدفاع عن أنفسهم ، فالشعور بالخطر جعل حتى الجماعات المسالمة تتسلح.
- أكملت خدمتي في الجيش التي بدأت في صيف عام 78 حتى عام 80 أي حتى اعلان الحرب العراقية الايرانية، بعد ست أسابيع من نشوب الحرب، غادرت العراق مهاجرا ً إلى ألمانيا لأني ضد الحرب وضد أي حرب تحدث.
- كاتب ما لابد وأن يكون معارضاً لسلطة حاضرة، لأنه متحالف مع الغائب الأفضل دائماً. وهذا هو قصدي حينما قلت كافحت من أجل العراق.
- لم أبك على الأطلال وأجلس وأبكي، بل أعتبرت المنفى فرصة للكتابة والعيش بحرية، أعطتني مسافة عن الوطن ووطأته علينا عندما نعيش به، كما منحتني فرصة للتعلم كلما كان ممكناً افتقاده في العراق.
- أنا عندي ميل وحب لتعلم اللغات وحتى اليوم، عن طريق تعلم لغات أخرى نتعلم ثقافات أخرى.
- عموما ً العراقيين لم يعرفوا بالهجرة في تاريخهم، كانت بلاد وادي الرافدين بلاد تستقبل الهجرات، ولولا الحصار والحرب لم يهاجروا أبدا ً. المهاجرون يريدون الهجرة ظناً منهم أن أوروبا الجنة، والإتحاد الأوربي يحاول نشر هذه الصورة في العالم، أن أوروبا هي جنة الأرض فيها الرفاهية والعدل والديمقراطية غيرها من المزايا .. لكن الحقيقة أن العيش في أوروبا كفاح ، عليك أن تبدأ من الصفر هنا.
- اليوم معظم من يهاجر لأوروبا لايعرف هو إلى أين ذاهب، المهم أنه يذهب بعيداً عن بلاده بالبحث عن حياة جديدة، فيها كرامة على الأقل، ولا يدري ما ينتظره، مصاعب وإذلال، لكن المهربين هم من ورطهم في الهجرة.
- الحل الصحيح هو العلمانية، فصل الدين عن الدولة، لمن يريد القضاء على الإرهاب عليه أن يقر بفصل الدين عن الدولة، الدين مسألة شخصية خاصة بالإنسان لأن كل شخص يملك فهمه الخاص للدين.
- ظاهرة الحجاب المتفشية تشاهدها في الشوارع العربية كأنها هوية المرأة، كأن المجتمعات كلها قررت قمع الجمال ونفيه، طبعاً جاء ذلك بسبب التفكير الذكوري.
- الرجل العربي مخصي ومندحر في حياته اليومية، أمام قمع النظام، في المؤسسة التي يعمل فيها، فلا يجد حرية وترفيه، بغير قمع المرأة، قمع الرجل للمرأة، حسب ظنه، هو تنفيس لقمعه، دون أن يدري أنه بهذا الشكل يقننون القمع في هرميته من فوق إلى تحت، وفيما يخص الحجاب بالذات، لأن كل شيء يدور عليه عند العرب اليوم، فأنا مقتنع بأن عدد كبير منهن يلبس الحجاب إرضاء للرجل فقط.
- الجريمة التي تتم باسم الدين تجاه المرأة باعتبار جسد المرأة عورة هذه جريمة كبرى، وبرأيي الحجاب مسألة شخصية لكن مع عدم الإجبار عليه في عمل أو دولة ما، أما فيما يخص النقاب فلابد من محاربته لأنه يخفي ملامح الشخصية كالتنكر بالضبط.
- أن اللغة هي ليست نحو وإعراب. أنها فلسفة وطريقة بالتفكير.
- المثقف يجب أن يتحالف دائما ً مع المهمشين ، والمثقف يجب أن يكون خارج السلطة ، خصوصا ً الروائي ، يجب عليه أن لا يعمل في قطاع حكومي ، فالإرتباط بالحكومة لايجعلك تستطيع تنتقدها.
- 28 فبراير 2018؛ مقابلة مع «إيلاف» [3]
- المنفى ساعدني ليس أن استذكر هذه الأماكن فقط انما اكتشافها من جديد لأننا جغرافياً أن ابتعدنا عن المكان نكون هناك بالمنفى أكثر قربا، لأن من يعيش الروتين اليومي لا تلفت نظره الكثير من الأشياء التي تتغير يومياً، على عكس الذي يبتعد عنه...
- الكتابة عن الحرب، لابد وأن تأتي في النهاية ضدها، بهذا الشكل جاءت «بغداد مالبرور» تصف الخراب وهي تدعو للسلام.. كل ادبي يدعو لذلك ابتداء من رواية «الحرب في حي الطرب» التي نُشرت 1993 بالعربية....
- كتابة رواية جيدة لا نحتاج الا لموضوع جيد ورغبة بالحكي بالسرد... والموهبة تأتي بعدها، ويجب توفر الحرية تماما بالسرد.
- 14 مايو 2018؛ مقابلة مع «المدى» [4]
- أنّ التاريخ تصنعه الأسلحة، بينما الفلسفة تصنعها الأفكار، وهنا؛ فالرواية هي خيالٌ يحوّل التاريخ إلى قصص مرويّة، وهنا؛ تنجو من سلاح المنتصر الذي يكتب التاريخ.
- الراوي في الحقيقة يُعيد ترتيب التاريخ، وعندما ترجع إلى المثل الشعبي الذي يقول «الكذب المصفّط أحسن من الصدق المخربط» تلمح أنَّ التاريخ مهما ادّعى أحدهم أنّه وقائع حقيقيّة فهي وقائع «مخربطة».
- ان بغداد هي متخيلة حتى بالنسبة إلى سكانها فخلال بحثي اثناء الكتابة اكتشفت ان بغداد تتعرض لكارثة كل خمسين سنة تقريباً، فيضان.. وباء.. طاعون.. حرب..الخ.
- .. ثم جاءت حرب 1980 التي اسميها بداية خروج العراق من التاريخ فطغى اللون الخاكي على العراق كله، حتى البيوت والمعمار وعادات العائلة ونومة السطح في الصيف اختفت بفعل الحرب والخوف من الأماكن المكشوفة، البيوت أصبحت بلون الخاكي والبيج ولم تعدهناك بيوت ملونة.. الحرب غيرت الانسان العراقي بالكامل.
- اكذب اذا قلت لك ان العراق قد تغير بالمعنى الذي كنا نريده، او نتخيله وننتظره، وكأنه خرج من مأزق ودخل بآخر، وأيضا اكذب اذا قلت لك انني لا اجد أملاً في الأفق. ولو لا هذا الأمل لما كنت مستمراً في الكتابة ولما لاحظنا أملاً كبيراً في الشباب الذين يعيدون الجمال بعد كل هذا الخراب.
- 11 سبتمبر 2019؛ مقابلة مع «الصباح» [5]
مراجع
عدل- ↑ "الروائي العراقي نجم والي". 5 فبراير 2008. تمت أرشفته من الأصل في 7 يوليو 2022.
- ↑ "نجم والي:عماريا... لا أعرف ماذا أكتب!". 8 مارس 2011. تمت أرشفته من الأصل في 12 مارس 2022.
- ↑ "نجم والي: فقط النساء قادرات على تغيير هذا الظلم". 14 مايو 2018. تمت أرشفته من الأصل في 12 مارس 2022.
- ↑ "نجم والي: فقط النساء قادرات على تغيير هذا الظلم". 14 مايو 2018. تمت أرشفته من الأصل في 7 يوليو 2022.
- ↑ "الروائي نجم والي: دائماً ما أضيف قصّة أخرى إلى قصّة القارئ". 11 سبتمبر 2019. تمت أرشفته من الأصل في 25 سبتمبر 2021.