موسى برهومة (16 فبراير 1966) هو صحفيٌ، وكاتبٌ، وأكاديميٌ أردنيٌّ عملَ لأكثر مِن 30 عاماً في مجالِ الصحافةِ.[1][2] ولهُ مجموعة واسعة من المنشوراتِ، والمؤلفاتِ، والمقالات عن مواضيعَ مختلفة، اجتماعية، ودينية، وسياسية، وثقافية. ومن مؤلفاتهِ كتاب نثري، وكتابان في الفكر العربيّ المعاصر، وكتاب عن مهارات الكتابة الإعلامية، بالإضافةِ إلى روايتين.[3]

وتتضمنُ مؤلفاته (هذا كتابي)، الصادر عن المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر في بيروت.[3] كما أنّ لديه كتاب (التراث العربيّ والعقل المادي: دراسات في فكر حسين مروة) بالطبعتين، إحداهما صادرة عن المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر، والأخرى صادرة عن دار التنوير في بيروت (2004). وكتب برهومة أيضاً (الناطقون بلسان السماء) الصادر عن المركز الثقافي العربيّ في بيروت والدار البيضاء ضمن منشورات مؤمنون بلا حدود.[3]

وكتب روايتين، الأولى (حتّى مطلع الشغف)، عن المركز الثقافي للكتاب في بيروت والدار البيضاء.[4] وصدرت طبعتها الثانية حديثاً في مارس 2023، ضمن منشورات المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر في بيروت، وتوّزعت في كلٍّ من معرض الرباط الدولي للكتاب، ومعرض الرياض الدولي للكتاب (2023)[5] وروايتهُ الثانية، (ضِحكت تاني)، مبنيةٌ على تجربة برهومة الشخصية مع أزمةٍ مرضيةٍ واجهها في 2018[6]، حيث عُقد حفل توقيعها في معرض الشارقة الدولي للكتاب في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، وتوّزعت في كلٍّ من معرض الرباط الدولي للكتاب، ومعرض الرياض الدولي للكتاب (2023).[7] وعادةً ما تعالجُ مؤلفات برهومة القضايا الدينية، والفلسفية، والسياسية، وتمزجُ رواياته ما بين الخيال، والفلسفة، والتجربةِ الشخصية أو المستوحاة مِن الواقعِ مما قد يواجهُ المجتمع العربيّ.

أبرز اقتباساته

عدل


  «كُن نجمَ نفسِكَ أولاً»   [8]


  «اعمل بكلِّ ما أوتيتَ مِن إتقانٍ وصبر،ٍ وامنح كلَّ حواسكَ لما تنجزهُ، ولا تترك ثغرةً صغيرةً أم كبيرةً إلّا وأغلقتها وعالجتها، وتوكّل على قلبِكَ، ولا تنسَ أنّ سنونوةٌ واحدةٌ.. واحدةٌ فقط تكفي لإعلان الربيع»   [8]


  «إذا انطفأ الشغفُ، فقل للحياةِ وداعاً»   [9]


  «المجدُ ليس التماعة كاميرا، وليس أن يكون لديكَ متابعون مليونين على شبكات التواصل الاجتماعيّ، بل هو أن يظلّ لمعان نجمك عابراً للأزمنة، وراسخاً في ذاكرةِ التاريخِ، يستضيءُ بإشراقهِ عشّاق النور»   [10]


  «الذين ذاقوا حلاوة الشُهرة احترقوا ببريقِ النجوميّة. والذين اختاروا التحليق في الفضاءِ العموميّ أهدروا لذّة الحريّة الشخصيّة، وتلك اللذّة لا يُضاهيها شيءٌ في الوجودِ، ولا مبالغةً في ذلك.»   [11]


  «(الواحد من النّاس) مأهولٌ بذاتهِ، محتشدٌ بالجماهيرِ التي في قلبهِ، وليس محتاجاً إلى الآخرين. قوتهُ تنبعُ من الداخلِ الوافر الثراء، لا مِن الخارجِ المخادع، شديد اللمعان، وسريعُ الانطفاء»   [11]


  «يتساءلُ وائل: (ما الذي يضير لو فكّر الواحد منّا بكسر روتين يومه، والتمرّد على حال الرتابة الذي يجعله كائناً آليّاً، أو ماكينة خرساء تعمل بلا توقّف؟ إنّ رحلة أو سهرة أو سفرة مع العائلة والأصدقاء كفيلة بمنح الروح دفقة أمل تزوّد الكائن بطاقة، ولو بسيطة، للنظر إلى العالم بعينين تشع حبوراً وكما تفعلُ فينا أغنية فعل زلزال، فتهيّج الذكريات، وتهزّ أوتار القلب، وتجعلُ الدم يتدفقُ في العروق، هكذا ينبغي أن نقترب من الحياة في شقها المرصّع بالأمل، أو في نصف كوبها المليء بالتفاؤل، لا النّصف الذي يجأر في أروقته الفراغُ والنكد)»   [12]


  «لو أيقنَ كلُّ واحدٍ منّا كم أنّ الحياةَ قصيرةٌ وعابرةٌ، لأدركَ على الفورِ، كم مِن الضروري والمُلِحّ أن يعيشَ العمر لحظةً بلحظة، وألّا يجعلَ التفاصيل الصغيرة تنهش لحم الوقت بمخالبها المتوّحشة»   [13]


  «حتّى نعترفُ أنّنا قد عشنا حياة مضمّخة بالبطولة، والفروسية، والعطاء، والفرح، يتعيّن أن نعانقَ الحياة بكلّ أقاليمها وفصولها وموسيقاها، وأيضاً بكلّ تقلباتها، وصخبها، وجنونها، ونكفّ عن النظرِ إلى الأشياءِ من خلفِ الزجاجِ الأسود، لأنّ نشيد الضياء ينتظرنا للانضمام إلى جوقتهِ؛ كي نهتفَ للحبِّ والمسرّةِ والأملِ»   [14]


  «كُن وحيداً قابضاً على جمرةِ الحقيقةِ الموجعةِ، خيرٌ من أن تكون محاطاً بعلاقاتٍ مفخّخة كلّما انفجر في أنحائِها لُغم سقطت قطعةً من قلبِك المدمّى.. قلبك الذي توّمض الكهرباء منهُ، فتخنقُ أنفاسك. وحين تفتش في مفكّرة هاتفكَ بحثاً عمن يسفعك، ويترّفق بأنينكَ، لا تجدُ أفضل من هاتفِ الطوارئ!»   [15]


  «في غمرة التصنيع المتوحّش للجمال، اختفت الطبيعة، وتوارى الإشراق النورانيّ الفطريّ لجمال المرأة، وبهاء عقلها الفيّاض بألوان المعرفة، فصارت هناك وصفات عالمية (بعضها بعمليات جراحية!!) للحصول على جسد يُضاهي ما لتلك النجمة أو سواها، مع أنّ بيننا نساءً وصبايا نعرفهنّ ويعشنَ بيننا يمتلكن من الجمال الساحر والمُبهر ما يتفوّق على معايير الصناعة التي أوقعت نساءً كثيرات في وهم النموذج أو «الموديل». ثمة نساءٌ يأكلن ويشربن على طبيعتهن، ولهنّ ندوبٌ، وشعر مجعّد، وسنّ نافرة قليلاً، وبلا أساور أو خواتم، قصيرات أو سمينات، سمراوات أو شقراوات. وبعضهن يلبسنَ الجينز، أو يتوارين خلف اللباس التقليدي بدافع اجتماعيّ أو دينيّ ويتفاخرن بذلك، وهنّ أجملُ ألف مرّة من اللواتي يفترشن أغلفة المجلات والسوشيال ميديا بأطنان المكياج.. والفوتوشوب»   [16]


  «هل جفّ الكلامُ العذبُ على شفاهنا، وتصحّرت آبار أرواحنا؟ وكم مرة في اليومِ نقول لأحبائنا «أحبك»، ومتى كانت آخر مرة قدّمنا فيها وروداً لمن نحبّ؟ الروحُ تتوق للكلام العذب، فحرّروا مشاعرَكم، وألقوا التحية، دائماً، على الجمالِ والحبِّ!»   [17]


  «أغمض عينيكَ، فقيراً كنتَ أم ثرياً، وتخيّل ما تشاء. استغرق في الذكرياتِ، وفي حواشي الصورِ التي رأيتها في فيلمٍ، أو قرأت عنها في روايةٍ. اخلط ما تشاء مع ما تشاء؛ كي تحظى بالدهشةِ المشتهاة، وكيلا تبقى روحك فقيرة تعوّل على شيءٍ هو، في الواقع المتخيّل، أقرب إليكَ من حبل الوريد. ارتحل إلى ثلجٍ وأكواخٍ مضاءة بلهيبٍ الجمر. انتصر على الحواجز المادية، واقطف اللحظة في كامل بهائها، ولا تنتظر فُتات الواقع الفقير. ابنِ واقعك الفسيح، وتمرّد على الجغرافيا»   [18]


  «كان بمقدورك، يقول صوت العقل والحكمة، أن تبقى وراء النافذة ملتحفا الصوف ومحتسيا الشاي بالليمون، لكنك كسرت الزجاج الفاصل بينك وبين الحياة فعانقت الثلج. كسبت المرض وبعض الإعياء، لكنك خسرت البلادة واختلاس النظر إلى الحياة من وراء حجاب. نزلت إلى ساحة الثلج وابتلت عروقك بالماء البارد وارزقت أصابعك وشفتاك، وكان ندم شاسع سيلاحقك لو لم تفعل ذلك»   [19]


  «لا تكن مثل الإسفنج، بل دع الهجوم يسيل عليك مثل الماء على الزجاجِ، ولا تسمح للتعليقاتِ السلبيةِ أن تؤثر فيك، فردّة الفعل الإيجابية لن تفسد يومك، بينما ردّة الفعل السلبية، قد تودي بك إلى التهلكة»   [20]


  «إذا لم يكن المرء قادراً على نصرةِ الحقِ، فعليه على الأقلِ، ألّا يُصِفقَ للباطلِ»   [8]


  «الغايةُ النبيلةُ تبررُ الوسيلةَ»   [21]


  «الإعلامُ بلا أخلاقيات هو عملٌ فارغُ المحتوى، وفاقدٌ المصداقية، وليس أكثر من صرخةٍ عمياء في وادٍ غير ذي زرع»   [22]

المراجع

عدل
  1. الاتحاد, صحيفة (7 Jul 2017). "موسى برهومة يخوض حرب استنزاف لذيذة وبلا ضحايا". صحيفة الاتحاد (بar-AR). Archived from the original on 2023-05-15. Retrieved 2023-05-15.
  2. "رواية «حتى مطلع الشغف».. هواجس الحب المستحيل". جريدة الدستور الاردنية. مؤرشف من الأصل في 2023-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-15.
  3. 3٫0 3٫1 3٫2 "صحيفة عمون: الأستاذيّة لـ برهومة". وكالة عمون الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2020-06-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-15. https://www.ammonnews.net/article/543589
  4. "صحيفة عمون: د.موسى برهومة يوقع "حتى مطلع الشغف" ." وكالة عمون الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2023-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-15.
  5. "صحيفة عمون: برهومة يوقّع "ضِحكت تاني" في معرض الشارقة". وكالة عمون الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2022-12-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-15.
  6. "حوار - موسى برهومة: رواية "ضِحْكت تاني" العودة من الموت الى الحياة". مونت كارلو الدولية / MCD. 23 يناير 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-01-23. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-15.
  7. "صحيفة عمون : برهومة يوقّع "ضِحكت تاني" في معرض الشارقة". وكالة عمون الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2022-12-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-15.
  8. 8٫0 8٫1 8٫2 برهومة موسى، كُن نجمَ نَفسِكَ أولاً. صحيفة البيان. 2020 https://www.albayan.ae/opinions/articles/2020-12-22-1.4046001
  9. برهومة، موسى. حتّى مطلع الشغف (طبعة 1). المركز الثقافيّ العربيّ (الدار البيضاء). 2017. ص26
  10. موسى برهومة. ضِحكت تاني. المؤسسة العربيّة للدراساتِ والنشر (بيروت). 2022. ص130
  11. 11٫0 11٫1 موسى برهومة. ضِحكت تاني. المؤسسة العربيّة للدراساتِ والنشر (بيروت). 2022. ص128
  12. موسى برهومة. ضِحكت تاني. المؤسسة العربيّة للدراساتِ والنشر (بيروت). 2022. ص117-118
  13. موسى برهومة. ضِحكت تاني. المؤسسة العربيّة للدراساتِ والنشر (بيروت). 2022. ص118
  14. موسى برهومة. ضِحكت تاني. المؤسسة العربيّة للدراساتِ والنشر (بيروت). 2022. ص120
  15. موسى برهومة. ضِحكت تاني. المؤسسة العربيّة للدراساتِ والنشر (بيروت). 2022. ص95
  16. موسى برهومة. التصنيع المتوحّش للجَمال. صحيفة البيان (الإمارات). 2021 https://www.albayan.ae/opinions/articles/2021-01-12-1.4063446
  17. برهومة، موسى. البخلاء. صحيفة البيان (الإمارات). 2020. https://www.albayan.ae/opinions/articles/2020-11-11-1.4010391
  18. برهومة، موسى. ما أعظمَ الخيال. صحيفة البيان (الإمارات). 2020. https://www.albayan.ae/opinions/articles/2020-12-08-1.4033413
  19. برهومة، موسى. حتى مطلع الشغف (طبعة 1). المركز الثقافيّ العربيّ (الدار البيضاء). 2017. ص
  20. برهومة، موسى. ماذا لو قلتَ: لا بأس يا عزيزتي؟. صحيفة البيان (الإمارات). 2021 https://www.albayan.ae/opinions/articles/2021-02-10-1.4088488
  21. برهومة، موسى. البحث عن المتاعب. دار الأهلية للنشرِ والتوزيع (عمّان). 2019. ص
  22. برهومة، موسى. البحث عن المتاعب. دار الأهلية للنشر والتوزيعِ (عمّان). 2019