محمد عبد الباري (شاعر)
محمد عبد الله عبد الباري (12 يناير 1985)، شاعر سوداني، مختص بمجالات الفلسفة والفكر على وجه التحديد، يعتبر في طليعة الموجة الراهنة من مجددي القصيدة العربيّة، تتقاطع في أعماله الأبعاد الصوفيّة والفلسفيّة والسياسيّة والذاتيّة وتشيع فيها نزعة حداثيّة - تراثيّة مركبة تنتمي لفضاءات التأمل والاستبطان والحدس، حقّق انتشاراً واسعاً، ونال العديد من الاعترافات العربية.[1]
أشعاره
عدل- قصيدة كأنك لم :
عدلوباسمكَ يجري بريدُ العزاءِ
وتجري المراثي على كلِ فمْ لأنك في الشمسِ ما لا يُرى لأنك في الوردِ ما لا يُشمْ |
- قصيدة شكل أول للوجد :
عدلتهبّينَ
كالتعبِ النبويّ ملألأةً بالوضوحِ الخفي يسميكِ وقتُكِ ما لا يُذاقُ أُسميكِ من ذاقَ لم يكتفِ أُسميكِ نهرَ الهواءِ الغريبِ لأني عرفتُ...ولم أعرفِ... |
- قصيدة ما لم تقله زرقاء اليمامة :
عدلأَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى
النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ
يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ، وفَسّرَا
مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ
مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى
شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ
حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا»...
ماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَى
فِيْ الموسمِ الآتي سيأكُلُ آدمٌ
تفاحَتَيْنِ وَذنبهُ لن يُغْفَرَا
الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا
الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا
وَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَا
مَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَا»