محمد زفزاف
كاتب مغربي
محمد زفزاف |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
محمد زفزاف قاص وروائي مغربي. تفرغ للكتابة وعاش في عزلة بوهيمية بين فضاءات مدينة الدار البيضاء وجمعته صداقة كبيرة بالأديبين المغربيين إدريس الخوري ومحمد شكري.
محاولة عيش
عدل- و حيث يكون الجوع فإن قتل الإنسان مثل قتل ذبابة.[1]
- -كم عمرك ؟
- -ست عشرة سنة.
- -آه إنها السن المناسبة، هذه مهنة المستقبل، عليك أن تكون جادا إذا أردت أن تمول عائلتك، هل تدخن ؟
- -لا.
- -مزيان.
- هل تسكر ؟
- -لا.
- -مزيان أيضا، لكن هذا غريب إن الحثالة من أمثالك يكونون قد تعلموا هذه الأشياء قبل بلوغ العاشرة. لا علينا. إذا لم تكن تعلمت هذه الأشياء فالطريق أمامك مفتوحة. ستعرف كل أصناف البشر، اللصوص، الموظفين، الجنود الأمريكان، المومسات، إنه عالم كبير ينتظرك، ستحتك به بعد حين.[2]
- (...) حميد لم يكن من ذلك النوع. لم تقع له أبدا مشادة كال فيها لأمه ضربا. وإن كان في العمق، يريد أن يفعل ذلك.[3]
- الركل والصفع من إنسان أجنبي أجنبي فيه بطولة، خصوصا إذا كان رجل سلطة. وهو خير من ذلك الشتم الذي يسمعه من أمه وأبيه.[4]
- إن الإسلام يمنع الزنا، والشرطة -في بعض الأحيان- تعترف به. إذا كانت المرأة تعرف كيف تدفع من جيبها أو من جسدها. الأشياء تبدو عادية لدى حميد. ليس هناك أي تناقض. انج بجلدك إذا ما رأيت سيارة شرطة.[5]
- لم يفهم حميد من قصة بائع الصحف شيئا. ولكن بدا له أن كل شيء معقول. وإن كان غير معقول في نفس الوقت.[6]
- ما أقل الرجال وما أكثر النساء ![7]
- (...) جذب أنفاسا عميقة منها ثم مدها لحميد :
- -هل تدخن ؟
- -متى رأيتني ؟أدخن هل تمزح ؟
- -دخن. هل ستظل مثل عذراء طاهرة.
- -لا يمكن أن أدخن. إني أسمع كلام الوالدة.
- -يلعن أبوك ... لقد كانت أمي دائما تقول لي إذا دخنت فإني أدعو الله أن يدخلك إلى الجحيم. أنا أريد أن أذهب إلى الجحيم. أنا اريد أن أدخل إلى الجحيم مع بريجيت باردو ومارلين مونرو. هل تعرفهما؟
- -لا.
- -يجب أن ترى كم هما جميلتان في السينما إنهما من الكفار الذين يدخلون جهنم ..
- -إنك كافر وهذا عار عليك.[8]
- امرأة في البراكة ؟ هذا شيء جميل. كم يتشهاهن في الشارع وهن بالبنطلونات الضيقة. لكن أولئك، لا يمكن أن يصل إليهن أبدا. إنهن من عالم آخر. يتلمظ أيضا كلما رأى بنات الأكواخ وقد التففن في جلاليبهن، أغلبهن يشتغلن خادمات أو لا يتشغلن أو يحترفن البغاء لإعالة أهليهن. لكن ليس لديه الوقت للحصول على إحداهن. إنه لا يعود إلا متأخرا في الليل، يلزمه أن ينام ليستيقظ مبكرا، ومع ذلك، فهو يستطيع أن ينفس عن نفسه بطرق يمارسها كل من هو في سنه، من أبناء حيه. طرق شائعة ومعروفة جدا.[9]
- ما أبشع أن ينام رجل وحده في ليالي الشتاء البارد ![10]
- الله يهديك النساء كثرن هذه الأيام، أصبحن يقبلن حتى ذوي العاهات، المرأة اليوم تتلهى بواحد كيفما كان، حتى يأتيها الله بواحد أحسن منه. والمحاكم لم تخلق للزواج وإنما خلقت للطلاق أيضا.[11]
- لقد تغير كثيرا، فكرت أن الرجل عندما تتغير عاداته، فإن المرأة هي التي تفعل به ذلك.[12]
- إنتظر رضى الوالدين حتى تسقط في حافة.[13]
- سوف يشرب ويشرب، وسوف ينام نوما عميقا في تلك الغرفة، نومة رجل فحل.[14]