محاولات، كتاب من تأليف الكاتب سلامة موسى.

الاقتباسات عدل


  «فالشخص النيوروزي هو شخص عادي لا يختلف عنا نحن العاديين السويين إلا من حيث أن عاطفته قوية جدًّا، بل جامحة، وأنها هي التي تملكه بدلًا من أن يملكها هو، وهو بذلك في ضيق وكرب، وهو نفسه يعرف أنه مريض أو متعب نفسيًّا»   [1]


  «نحن البشر نتفاوت في درجة الوجدان، فالمتعلم أكثر وجدانًا من الأمي؛ لأن الكلمات والعلوم زادت وجدانه، وأينشتين أكثر وجدانًا منا؛ لأنه يتصور الكون بآفاته التي لا نصل إليها نحن، وقارئ الجريدة اليومية أكثر وجدانًا من القارئ الذي يقرأ المجلة المصورة»  



  «إن الوجدان ميزة إنسانية، ولكي أرى بوادرها في الكلب وفي حيوانات أخرى، بوادر فقط، حني أتأمل الأسد في قفصه في حديقة الحيوان أعتقد أن وجدانه أو محاولات بوادر وجدانه قد ألغيت بالقفص؛ لأنها حرمته من اختبارات الغابة، والصيد، والإصابة، ٌ والخطأ، والتجول، والإقدام، والهرب، وكل هذا جدير بأن يكسبه شيئًا من الوجدان»  



  «الجنون هو فقداننا للوجدان، وهو يبدأ «نيوروزا»؛ أي: احتداد عاطفة معينة؛ كالخوف، أو الغضب، أو الكراهية، أو الحب، ثم ينتهي «بسيكوز»؛ أي: اختلاط العقل وزوال الوجدان»  



  «أعتبر الدقائق التي نقضيها في الاتصال الجنسي أنها دقائق العاطفة المتأججة حين نكون في جنون وقتي ليس فيه أي تعقل، وسائر عواطفنا تجري على هذا المعنى»  



  «الوجه هو بطاقة النفس التي نتعرف بها إلى صاحبها؛ أي شخص هو؟»  



  «نستطيع أن نستعمل الفراسة السيكلوجية في تعيين الصفات النفسية عندما نتأمل لغة المتكلم، فإن الموضوع الذي يختاره ويلتفت إليه يدل على اهتمامه الأول، ثم صوته العالي أو صوته المنخفض يدل كل منهما على حال معينة»  



  «فعلو الصوت برهان على نقص مستكن في النفس، كأن الناقص يحتج برفع صوته، أو كأنه يحس أن من أمامه ينكر عليه أقواله فهو يؤكد ويرفع النبرات»  



  «الواقع أن كثيرا من الطلبة يقاسون أزمات نفسية وتوترات عصيبة لا يطيقونهما، وبعضهم ينحدر إلى العادة السرية على سبيل التفريج بالاسترخاء وليس للرغبة الجنسية المكظومة»  



  «الخوف هو العاطفة العامة التي تسيطر على حياتنا، وهذه السيطرة تزيد أحيانًا حتى تبلغ حد الطغيان، وعندئذ تفسد النفس فنسلك في غير تعقل، وقد يعود هذا على أشخاصنا أو على غيرنا بالأذى والخسارة»  



  «مجتمعنا القائم على المباراة يزيد الخوف؛ لأن للحظ أثرا كبيرا في النجاح أو الخيبة، وكذلك المستقبل غيب لا يعرف، ونحن نتوقع فيه جميع المحتملات، نتوقع المرض أو الموت، والكسب أو الخسارة»  

  1. محاولات، سلامة موسى. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 17