متري نعمان

شاعر وكاتب مسرحي لبناني

مِتري عبد الله نقولا نَعمان (26 أكتوبر 1912 - 8 يناير 1994) شاعر وكاتب مسرحي لبناني. ولد في دمشق بولاية سوريا العثمانية ونشأ ودرس فيها وفي القدس ثم حريصا. عمل قارئًا ومصحّحًا في مطبعة دير القديس بولس، المطبعة البولُسية، ثم عيّن مديرًا لها. أسس دارا للثقافة سنة 1979 في لبنان فعمل ناشرًا ومترجمًا. حصل على وسام المعارف اللبناني في 1985 ووسام الفنون والآداب الفرنسي في 1989. له مؤلفات ومجموعات شعرية ومسرحيات نثرية وشعرية، مطبوعة ومخطوطة. توفي في بلدة صربا عن 81 عامًا. اهتم ابنه ناجي نعمان بجمع آثاره وتراثه وأنشأَ جائزةً أدبيَّةً بِاسمه «جائزة مِتري نَعمان للدِّفاع عن اللُغة العربيَّة وتَطويرها» في 2007.

اقتباسات عدل

أشعاره عدل

ذكرى وحنين.[1]

أميمةُ، أنتِ في الدنيا عزائي أفضتِ بمهجتي نبعَ الهناءِ
يمرّ الطيفُ طيفك في خيالي فتجذل أضلعي رغم التنائي
وأُبصِر رسمَك المحبوب في هَجـ ـعَتي فأودُّ تعجيلَ اللقاء
أراكِ إذا أنارتْني ذُكاءٌ أراك إذا بدا نجم السماء
أراك إذا على الأفنان غنَّتْ بلابلُ أو تهادت في الهواء
أراك إذا طغى موجٌ ببحرٍ وأنذر راكِبيهِ بالفناء
أراك إذا صعِدتُ إلى جبالٍ ومنها راعني فرْطُ العلاء
أراك إذا انحدرتُ إلى وهادٍ وخانتْني العزيمة في الخلاء
أرى في وردة البستانِ أختي يضوعُ بعَرْفها صدقُ الإخاء
يقولون السموأل! لست أدري أيحكي الأختَ في حسن الوفاء؟
أراها في ابتسام الكون صبحًا وفي الشفق المذهَّب في المساء
أراها في شفاه الزهر طلاّ يقيه الذّبْل في طورِ النَّماء
أراها من بياض الثلج أنقى وتحكي البدرَ في عِظَمِ البهاء
أراها في سنا الأشياء طُرّاً وهل شيءٌ حكاها في الرُّواء؟
ومن لي في الشدائد والشقاءِ سوى أبناءِ أمٍّ أوفياء؟
إذا ما عضَّني الدهرُ بنابٍ مضتْ أنيابُهم كلَّ المضاء
إذا أملقْتُ أغنوني وإن حلْـ ـلَ بي سقْمٌ تفانَوا في شفائي
أنا سقفٌ وهم في البيت عمْدٌ فهل يبقى بدونهمُ بقائي؟
وهل بيتٌ يُثبَّتُ في فضاءٍ؟ وهل قصرٌ يَقوم على هباء؟
أصيح «أخي»! إذا اشتدَّتْ همومي فأظفر بالمصائب والبلاء
وكم تحوي «أخي» معنًى سنيّاً يحيِّر وصفُه أهلَ الذكاء!
فيا أمي ويا أختي ويا أُخـ ـوَتي، أنتم جميعكمُ رجائي
فما عشتم أعيش قريرَ عينٍ برغْدٍ كاملٍ وَفْرِ الصفاء
وإن كتب الإله لكم قضاءً جذلتُ بأن يعجِّلَ في قضائي!
أغنية الربيع.[1]

كل مافي الكونِ نورْ ونسيمٌ وصفاءْ ووُرودٌ وزهــــــــورْ تملأ الدنيا رُواءْ

وبهــــــــاءْ!

سامَتِ الخِرفانُ جَذْلَى فــي المراعــي الزاهياتْ ساقَها الرُّعيانُ سكرى بأغــــــــانٍ ساحــــراتْ

وثُغـــــــــاءْ

وتهــــــــادى العنـــدليبْ فوق أغصان الشجرْ يطلبُ الإلفَ الحبيبْ مَعْه يلهو في الزَّهَرْ

والغنـــــــــاءْ

ومضى الأولاد عَـــدْوَا كالطيور الحائرهْ يصرفون الوقت لهْوَا فــي المــروج النــاضرهْ

بهنــــــــــاءْ

وانبرى الشاعرُ يشدو فـــي ظــلال السنــديانْ أيها الطلابُ كدُّوا، جاهــدوا في كل آنْ

بمضـــــــــاءْ!

إن للعمــــرِ ربــــيعَــا فيه تنمو المكرماتْ عهدُه يمضي سريعَا فاغنمـــوه بثــــــباتْ

واعتنــــــــاءْ!

أيُّ سحرٍ؟ [1]

برزتْ في لباسها القرويِّ الْـ ـعَربيِّ الموحَى من البيداءِ
وتجلَّت هيفاءَ، ممشوقةَ القا مةِ سمراءَ في سنا السِّيماء
أيُّ سحرٍ في عينها الدعجاءِ لستُ أدري، أم عينها الحوراء؟!
حملتْ قهوةً تَضوَّعُ هالاً فثملْنا بها كمِنْ صهباء
واحتسيناها واستطَبْنا ارتشافًا من سُلاف «الحُسنِ» البَهِيْ المعطاء

حوله عدل

  • سأشيد بذكر امي وواجب الوفاء يحتم علي ان اشيد بفضل ابي الاديب متري وهو الساهر الباني حتى عـندما تربـع علـى تلة حريصا الخـضراء إلى جـانب اخـوة له من جمعية القديـس بولـس.. فلولا جهاده المتواصل في سـبيل اسـعاد اسرته كـما توافرت لافرادها اسباب السعادة، ولما عرفوا طريق المعرفة والعلم والنور.
    • جهاد نعمان، 6 أكتوبر 2000، في «امي يا ملاكي..الى روح والدتي انجليك باشا نعمان» [2]

مراجع عدل

وصلات خارجية عدل

  اقرأ عن متري نعمان. في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة