مبادئ الفلسفة (كتاب)
مبادئ الفلسفة هو كتابٌ من تأليف الكاتب المتخصص بالدراسات الفلسفيّة، أ. س. رابورت.
مقتبساتٌ من الكِتاب
عدل
«وقد ظل الإنسان من أيام نشأته يجد في
البحث وراء معرفة القانون الثابت للتغري المستمر»
[1]
«قال الأستاذ سِلي: «إن لدرس ظواهر العقل طريقتني؛ إحداهما: توجيه عنايتنا إلى
الأعمال العقلية عند حدوثها في ذهننا، أو عقب ذلك مباشرة، كما ألاحظ نفسي عند
الغضب مثلا فأرى تسلسل الأفكار وتلونها بألوان خاصة، وما ينشأ عن الغضب من
تحيز وميل عن الحق، وتسمى هذه الطريقة «ملاحظة الباطن»، والطريقة الأخرى: أن
ندرس أعمال العقل في غرينا بما يظهر عليهم، فنلحظ الارتباط بني أفكارهم مما نسمع
من كلامهم، ونعرف الباعث على أعمالهم، وتسمى هذه الطريقة «ملاحظة الظاهر»؛ لأننا
نتوصل إلى معرفة الحقائق العقلية بواسطة الظواهر الخارجية التي تدرك بالحواس من
مثل: كلمة تقال، أو صرخة تسمع، أو حركة ترى، أو لون يتغري.»»
[2]
«والآخرون (الفيثاغوريون) في النظام الذي يسود العالم — في الوحدة والنسبة، وتوافق املتضادات، والعلاقات الرياضية الكامنة في كل الأشياء — ذاهبني إلى أن كل شيء في علم الهندسة والهيئة والموسيقى مآله العدد، وأن العدد أساس العالم وروحه، وأن الأشياء ليست إلا
وقد أهمل البحث في أعدادا محسوسة، وكما أن العدد روح الأشياء فالوحدة روح العدد»
[2]
«كان مما لفت نظر الإنسان وأيقظ رأيه واسترعى بحثه ومرن فكره هذا العالم الذي تنوعت أشكاله وتغريت ظواهره، الحافل بمناظره، املحريُ بألغازه، الذي بهر العقول بجماله وروائه، وقد كان أول باعث على أن يفكر فيه تفكريًا فلسفيٍّا رغبته في فهمه وإخضاعه لأمره، وما اعتراه من الدهشة التي أخذت بحواسه، لذلك بدأ الإنسان بالفلسفة الطبيعية التي تميل باملرء إلى حل معميات هذا العالم، وتلا النظر في العالم المادي ما هو أهم للإنسان؛ وهو النظر في نفسه»
[3]
«كثير من الناس يرعبون إذا ذكر اسم المنطق أو اقترح عليهم أن يقرءوا كتابًا في المنطق، ولو علموا أنهم في محادثتهم اليومية وما يدور بينهم من مناقشة وما يشرحون من معتقدات ومسائلٍ دينيةٍ وسياسية يسيرون على مقتضى المنطق لاعتراهم من الدهشة ما اعترى ذلك التاجر»
[4]