قصص روسية
قصصٌ روسية (1929) هي مجموعةٌ من القصصِ الروسيةِ جمعها وترجمها المدرّس والصحفيّ والأديب الفلسطينيّ، سليم قبعين [1]
مقتبسات عدل
«إنّ أولئك القرّاء الذين لم يسبق لهم أن عاشوا في القرى لا يستطيعون أن يتصوروا الأوانس القرويات، وما هنّ عليه من جمالٍ خلّاب، إنهنّ بعيشتهنّ في الهواء الطلق تحت ظلال أشجار التفاح في حدائقهنّ الخاصة وهن لا يعلمن شيئًا من أحوال الدنيا إلّا ما يطالعنه من الكتب، فالخلوة والحريّة والمطالعة تغرّس فيهنّ منذ نعومة أظفارهن الشعور العالي وعواطف الحبِّ والغرام، وينمو فيهنّ ذلك مع نموهنّ، تلك الصفات التي لا أثر لها بين أوانس وفاتنات المدن المشردات الأفكار، ففي القرى قرع الجرس يعتبر من الحوادث الهامة تُسجّل في تاريخ الحياة، وزيارة ضيف يبقى أثرها إلى أمدٍ بعيدٍ» 
[2]
«إنّ السماء الصافية وغضاضة الصباح؛ ورطوبتها، والندى، والنسيم العليل، وزقزقة العصافير، كلّ ذلك ملأ قلب (ليزا) بابتهاجِ الأطفالِ وانشراحهمِ»
[3]
«إن الإنسان، مهما سعى في سبيل إرضاء الناس، فلا يستطيعُ إلى ذلك سبيلاً»
[4]
«إخوتي وأخواتي، لا تخضعوا لعوامل تأثير شيطان الحسد، واطردوا من رؤسكم كلّ فكر أرضي، ووجهوا أبصاركم وأفكاركم إلى السماء؛ لأنّ الحياة على هذه الأرض قصيرةٌ تمر مرّ الطيف، والإنسان يعدّ عاملاً نافعاً إلى السنة الأربعين من عمره، فإذا جاوز ذلك السن يعجز عن العمل، ولا يُقبل في المعامل؛ بل يُطرد منها طرداً»
[5]
«الحياة مملوءة بالأكدار والأوزار. أنتم تشتغلون ولكنكم معرّضون دائماً وأبدا لأخطار الآلات البخارية التي كثيراً ما تقطع أيديكم أو أرجلكم. أنتم معرّضون دائماً لضربة الشمس وتهددكم في كلّ أين وآونة الأمراض الفتاكة»
[5]