قصائد متوحشة
قصائدٌ متوحشة (1998) هي قصيدةٌ للشاعرِ السوري، نزار قباني
كلَ يومٍ.. أحس أنّكِ أقرب
كلّ يومٍ.. يصيرُ وجهكِ جزءاً
من حياتي.. ويصبح العمر أخصب
وتصير الأشكال أجمل شكلاً
وتصير الأشياء أحلى وأطيب
قد تسربتِ في مسامات جلدي
مثلما قطرة الندى.. تتسرب
..اعتيادي على غيابك صعبٌ
واعتيادي على حضورك أصعب
كم انا.. كم انا أحبك حتّى
أن نفسي من نفسها.. تتعجب
يسكن الشِعر في حدائق عينيكِ
فلولا عيناكِ.. لا شِعرُ يُكتب»
«إعتيادي على غيابكِ صعبٌ
وإعتيادي على حضوركِ أصعب»
أسألك الرحيل لخير هذا الحبِّ يا حبيبي وخيرنا أسالك الرحيل بحق ما لدينا من ذكرى غالية كانت على كلينا بحق حبٍّ رائعٍ ما زال مرسوماً بمقلتينا ما زال منقوشاً على يدينا بحقِ ما كتبتهُ إليّ من رسائلٍ»
«أدخلني حبّكِ سيدتي مدن الأحزان
وأنا من قبلكِ لم أدخل مدن الأحزان
لم أعرف أبداً أنّ الدمعَ هو الإنسان
وأنّ الإنسان بلا حزنٍ ذكرى إنسان»
..لكنت ملكت البشرية
..خبئني.. في خلجان يديك
فإنّ الريح شمالية
،خبئني.. في أصداف البحر
وفي الأعشاب المائية
..خبئني.. في يدك اليمنى
..خبئني.. في يدك اليسرى
..لن أطلب منك الحرية»
«رُبَّما سرتُ إلى حُبِّكِ معصوبَ العيونِ
ونَسَفْتُ الجسرَ ما بين اتِّزاني و جُنوني
أنا لا يمكنُ أن أعشقَ إلاّ بجُنوني
فاقْبَلِيني هكذا.. أو فارْفُضِيني..»
- ↑ قباني، نزار. قصائدٌ متوحشة. منشورات نزار قباني. 1998