في أوقات الفراغ

في أوقاتِ الفراغِ (1925) هو كتابٌ معنيٌ بالنقدِ الأدبي مؤلفهُ الأديب، والصحفيّ، والروائيّ، محمد حسين هيكل [1]

اقتباسات عدل


  «وكنتُ كلما مللتُ القراءة في كتابٍ وضعته إلى جانبي على المقعد الطويل وأطبقت أجفاني وحاولت تمليق النوم. فإذا استيأست منه تناولت كتابًا آخر وقرأت فيه حتى الملال»   [2]


  «كن للنقد الموضوعي على النقد الذاتي فضل سعة الأفق ومزية العدل. فالناقد الموضوعي يعمل عمل القاضي السمح يسعى ليجيء تحت نظره عند النقد بالظروف الفنية وغير الفنية التي أحاطت بالفنان. ولا يتبرع برفض كلّ ما لا يلذه لذة خاصة، وكلّ ما لا يرى فائدته إلا بعد إيمان بأن ما كره لا يمكن أن يكون سائغًا في الحياة؛ وليتكون هذا الإيمان في نفسه يجب أن يرد هذا النوع الذي ينقد إلى نظائره وأشباهه، ويرى هل لهذه النظائر والأشباه مثل في الحاضر. فإن لم يكن لها مثل في الحاضر رأى مثلها في الماضي، وما كان لهذا المثل من قيمة. ثم هو يستأني قبل أن يصدر حكمه ليرى أهذا المثل القديم قد قضت عليه الحياة قضاءً أخيرًا فلا سبيل إلى بعثه، أم إنه كانت له الشهرة زمنًا ثم كسفه غيره وقد تعيده ظروف إلى الشهرة من جديد. وإذا كانت هذه الثانية هي الحال. فهل هذه الشهرة متعلقة بشهوات الناس الأصيلة التي تبدو زمنًا ثم تخبو؟»   [3]


  «هذا الماضي الذي لا نعرف أوله وكلما كشفنا منه عن جديد...أودعناه بطون الكتب. فكيف يكون حال رجل نشأ في هذين العالمين — باريس والكتب — إذا كان القدر قد وهبه نفسًا تتسع لهما وتفيض عنهما، ووهبه قلبًا شاعرًا يحبهما ويشغف بكل ما فيهما؟»   [4]


  «وكان حبه لهذه الحياة أول شبابه قويّاً ينبض به قلبه. لكن قلبه كان رفيقاً وإن نبض؛ لأن قلبه كان في حكم عقله وتحت سلطانه»   [4]


  «المحبِّ والخائف لا يعرفان الابتسام، إنما يبتسمُ من يقفُ موقفَ المتفرج»   [5]

  1. https://www.hindawi.org/contributors/73037206/المساهمون، محمد حسين هيكل
  2. هيكل، محمد حسين. في أوقات الفراغ. مؤسسة الهنداوي، 2012. ص13
  3. هيكل، محمد حسين. في أوقات الفراغ. مؤسسة الهنداوي، 2012. ص15
  4. 4٫0 4٫1 هيكل، محمد حسين. في أوقات الفراغ. مؤسسة الهنداوي، 2012. ص29
  5. هيكل، محمد حسين. في أوقات الفراغ. مؤسسة الهنداوي، 2012. ص58