فينوس فائق
كاتبة وشاعرة عراقية-هولندية
فينوس فائق (1963) كاتبة وشاعرة وإعلامية عراقية-هولندية.
فينوس فائق |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
وسائط متعددة في كومنز |
اقتباسات
عدل- القناعات تتغير، أو يجب أن تتغير مع نضوجنا ثقافيًا وأدبيًا وفكريًا. فأنت قد تقول شيئًا عن قناعةٍ في مرحلة ما من مراحل مسيرتك الإبداعية، فتتغير هذه القناعة مع تغيير أفقك الفكري، وتطور أدواتك المعرفية والإبداعية، وبعد أن تقطع شوطًا في مشاريعك الحياتية وإنتاجك الأدبي، وحتى عندما تتعلم أكثر وأكثر عبر محطاتك الحياتية.
- ورغم أنني ما زلت أعيش الغربة مجازًا، فأنا أعيشها جغرافيًا وروحيًا، لا أقول هذا تشاؤمًا، بل حقيقة، فنحن كمغتربين لا سبيل لعودتنا كما كنا مواطنين أصليين، في بلداننا، ولن نكون مواطنين أصليين في بلد المهجر. نبقى نتخبط ذهابًا وإيابًا بين وطن صار منفىً، ومنفىً صار وطنًا، ولا نستقر على وطن نرضى عنه ويرضى عنا، وهذه هي المأساة التي سيظل يعيشها شعراء المهجر.
- أما عن الحرب، فهي حقًا أخذت منا أجمل أيام الصبا، وقضت على أجمل فترة عمرية من حياتنا، والقصيدة ـ أيضًا كما كانت ـ لم تزل أجمل خطيئة أفضُّ بها بكارة الأوراق البيضاء. أقول كل هذا، وأنا اليوم أنظر إلى الحياة بمنظار أكثر اتساعًا من الماضي، وأرى العالم من حولي بعين أخرى. القضية هي أن تتأقلم بين دروب حيواتك المختلفة عبر محطات لم تختر أن تمر بها، أو محطة اختارتك لتقيم فيها.
- [كشاعرة مهاجرة تنقلت بين بلدان متعددة، وشاركت في الفعاليات والمهرجانات الثقافية الدولية، ماذا منحتكِ هذه الأسفار؟ وماذا أخذت منك؟] هذه الأسفار منحتني كثيرًا ولم تأخذ مني شيئًا، الحروب هي التي تأخذ وتلتهم أجمل وأغلى ما نملك، لكن مثل هذه الأسفار تمنحنا القوة وروح التحدي الثقافي، وتلقي بنا في عوالم جميلة، وإن كانت قصيرة العمر، إلا أنها تحجز مكانًا كبيرًا في عمق الذاكرة والوجدان.
- [في مجموعتك "سأرزق برجل من ضلعي الأيمن"، وتحديدًا في القصيدة التي تحمل اسم الديوان، تبرز جدلية تاريخية تفترض أن ثمة صراعًا دائمًا بين الرجل والمرأة. من وجهة نظر فلسفية، لماذا تحاول المرأة الشاعرة تمثل دور الضحية، أو تحاول ترويض الرجل ليكون وفق ما تريد؟] القضية ليست كذلك، إنما هي محاولة لإحداث تغيير في رجل قريب منها، ومن خلاله نقل التغيير إلى رجال آخرين. نحن لا نستطيع تغيير العالم، لكننا قد نترك أثرًا على من حولنا. أما في خصوص أن المرأة تمثل دور الضحية، فهذا ليس صحيحًا، بل تعيش الدور نفسه، فهي أصلًا ضحية، والأمر يتعدى كونه تمثيلًا، علينا أن نعيد النظر في نظرتنا للآخر لنحقق أقل قدر من التقرب من بعضنا بعضًا، وأن نفهم أنفسنا أولًا، وأن نحاول أن نفهم الآخر، لنصيغ علاقتنا به في سياق إنساني بحت بعيدًا عن فكرة من يسيطر على مَن! ومَن هو القوي! ومن هو الضعيف! أنت إنسان، وأنا إنسان، لا تستضعفني، حتى لا أرى فيك شيطانًا.
- 4 يونيو 2023؛ مقابلة مع «ضفة ثالثة» [1]