فتحي بن سلامة
محلل نفسي وبروفيسور في الأمراض النفسية
فتحي بن سلامة (30 يوليو 1951) محلل نفسي تونسي.
اقتباسات
عدل- يقول فرويد إن الله ليس شيئا آخر غير صورة لأب مثالي ينتظر منه المؤمنون حماية وخلاصا. ووفقا لهذا ينعت اليهود الله بالأب، وفي المسيحية فهو والد لولد من بني الإنسان. أما الإسلام فيرفض كل صلة لله بأي نوع من الصور الأبوية، وليس هناك موقع واحد في القرآن يسمى الله فيه بـ"الأب". إن الإنسان في الإسلام ليس بابن لله. وبالمقابل يقول القرآن عن الله أنه: "الصمد لم يلد ولم يولد"، وبالتالي فإنه ليست هناك من إمكانية لوجود رابط نسَبي بين الله والإنسان. بهذا يناقض القرآن أطروحات فرويد.
- إن الله في الإسلام بعيد كل البعد عن الإنسان لأنه لا يمكن ولا ينبغي تمثله في علاقة ما بما هو بشري. وبالتالي فإن إمكانية إنجابٍ ما هو إلهي كما هو الشأن في المسيحية لا يمكن تصورها البتة في الإسلام.
- إن الصورة التجريدية للإله المنفصل المتعالي تمنح الإنسان حرية للقيام بما يريد فوق الأرض. هذه الحرية تنطوي على الكثير من الاعتباطية من جهة، لكن على مسؤولية كبرى من جهة ثانية. وقد كان لهذه الرؤية حضور متين في الإسلام، وهي تعبر عن نفسها في تأويل ديني ذي منحى دنيوي قوي. لذلك لا توجد في الإسلام رهبنة او أديرة يمكن للمرء أن يتبتل فيها وينعزل عن الدنيا.
- 25 مايو 2006 [1]