فارس الظلام
فيلم أُصدر سنة 2008، من إخراج كريستوفر نولان
فارس الظلام هو فيلم من فئة أفلام الأبطال الخارقين أُنتج سنة 2008 ، وهو الجُزء الثاني التالي لِفيلم بداية باتمان إنتاج سنة 2005. يستندُ على شخصيَّة باتمان من القصص المُصوَّرة، والتي ابتُكرت من قبل بيل فينغر بوب كين. في هذا الفيلم يُجابه باتمان والمُلازم جيمس غوردون مُجرمًا يُعرف باسم "الجوكر".
- إخراج كريستوفر نولان. تأليف كريستوفر نولان وجوناثان نولان
هارڤي دينت\ذو الوجهين
عدل- إمَّا أن تموت بطلًا، أو تعيش طويلًا لِترى نفسك قد أصبحت الشرير.
- الليل أشد ما يكون ظلامًا قُبيل انبلاج الفجر. وإنني أعدكم، بأنَّ الفجر آتٍ لا محالة.
- إنَّ العالم قاسٍ. والفضيلة الوحيدة في عالمٍ قاسٍ... هي الحظ. فهو غير مُتحيِّز. وغير مُغرض. إنَّهُ عادل.
الجوكر
عدل- أتود أن تعرف كيف حصلت على هذه النُدوب؟ كان أبي رجُلًا سكِّيرًا، وشريرٌ لا يُطاق. وفي إحدى الليالي، "جُنَّ جُنونه" أكثر من العادة. أمسكت ماما بِسكين المطبخ لِتُدافع عن نفسها. فلم يُعجبه هذا. لم يُعجبه على الإطلاق. وهكذا، بينما أنا أتفرَّج، أمسك بالسكين وذهب إليها، وأخذ يضحك وهو يفعل فعلته. ثُمَّ أتى إليّ، وقال، "لِمَ أنت مُتجهِّمٌ هكذا؟" قدِم نحوي وهو مُمسكٌ بِالسكين. "لِمً أنت مُتجهِّمٌ هكذا؟!" ثُمَّ أقحم النصل في فمي—"فالنرسُمُ ابتسامة على هذا الوجه!" ثُمَّ... لِمَ أنت مُتجهَّم هكذا؟
- لا تتحدث وكأنك واحدٌ منهم! لأنك لست كذلك- حتَّى إن أحببت أن تكون. بِالنسبة لهم، أنت لست أكثر من مسخ، مثلي أنا. إنهم يحتاجونك الآن، لكن ما أن يفقدوا حاجتهم إليك، حتَّى ينبذوك- تمامًا كالأبرص. أترى، إنَّ "أخلاقيَّاتهم"، و"قانونهم"... ليست أكثر من نُكتةٍ سيئة، مُستعدون لأن يستغنوا عنها عند أوَّل إشارةٍ لِلمتاعب. سأُريك. ما أن تحُز المحزوزيَّة، حتَّى سيقوم هؤلاء "القوم المُتحضرون"؟ بنهش بعضهم البعض. إنهم طيبون بِقدر ما يسمح لهم العالم أن يكونوا. ترى، أنا لستُ وحشًا. إنني مُجرَّد سابقٍ لِعصري.
- أؤمنُ بِأنَّ ما لا يقتُلك، يجعلُك… أغرب.
- المال هو جلَّ ما تهتمون به. هذه البلدة تحتاجُ طائفة أفضل من المُجرمين، وأنا سأمنحها إياها.
- أدخل بعض الفوضى في المُعادلة. إقلب موازين النظام القائم، وسيتحوَّلُ كُلُ شيءٍ إلى خراب. أنا عميلٌ من عُملاء الفوضى والخراب. أوتعرفُ ما هي حسنة الفوضى؟ إنها عادلة.
- أترى، أنا رجلٌ صاحب ذوقٍ بسيط. أُحب الديناميت، والبارود... والبنزين! أتعرفُ ما هو القاسم المُشترك بين كُل تلك الأشياء؟ إنها بخسة!
حوارات
عدل- [زُعماء العصابات مُجتمعون سويًّا، يتحدثون عبر الڤيديو مع لاو]
- سال ماروني: متى أقرب فُرصة تتمكن خلالها من نقل الأموال؟
- لاو: سبق وأن فعلت. لِأسبابٍ واضحة، لم يكن باستطاعتي انتظار مُوافقتكم. كونوا على ثقة، بأنَّ أموالكم بأمان.
- الجوكر: [يدخل الإجتماع؛ وهو يضحك ضحكةٍ اصطناعيةٍ ساخرة بِصوتٍ جامد ثُمَّ يعود لِصوته الطبيعي] كُنتُ أظنُ بأنَّ نكاتي أنا هي البائخة!
- گامبول: أعطني سببًا وجيهًا يمنعني من أن أجعل صبيي هذا يقطع رأسك.
- الجوكر: ما رأيك بِأن أُريكم خدعةً سحريَّة؟ [يغرز قلم رصاص في الطاولة، ورأسه المُدبب نحو الأعلى] سأجعل هذا القلم يختفي. [وبِحركةٍ سريعةٍ واحدة، يضرب رأس أحد رجال گامبول القادم إليه بِالطاولة، ويغرس القلم بكامله في عينه، فيُرديه قتيلًا] تا-دا! لقد…لقد اختفى. صحيح، وبِالمُناسبة، بذلتي. لم تكن رخيصة. أنتم أدرى في النهاية، فأنتم من اشتراها! [ينهض گامبول غاضبًا]
- الشيشاني: إجلس. أودُ أن اسمع اقتراحه. [يُحدِّقُ گامبول بالجوكر غاضبًا، والأخير يُشيرُ بدوره إلى الشيشاني أنَّهُ يرغب بِسماع قوله؛ فيجلس گامبول على مضض]
- الجوكر: دعونا نُرجع عقارب الساعة سنة إلى الوراء. أولئك الشُرطيين والمُحاميين لم يكونوا لِيتجرَّؤا على التعرُّض لكم... أعني،ما الذي جرى لكم؟ هل فقدتم رُجولتكم وشجاعتكم؟ ها؟ أترون، رجلٌ مثلي...
- گامبول: مسخٌ مثلك. [يُقهقه بعض رجال العصابة]
- الجوكر: [ينزعج من الكلمة بشكلٍ واضح] رجلٌ مثلي... حسنًا، إسمعوا—أعرفُ لِماذا اخترتم أن تعقدوا جلسات الـ..، همم، "العلاج الجماعي" هذه في وضح النهار. أعرفُ سبب خوفكم من الخُروج ليلًا. إنه الباتمان. أترون، لقد كشفكم باتمان على حقيقتكم أمام المدينة وأهلها، لسوء الحظ. دينت؟ إنهُ ليس سوى البداية. وبِالنسبة لِـ، آ..، لِما أسماه التلفاز [يُشيرُ إلى صورة لاو على شاشة التلفاز] بـ"الخطة"—فباتمان ليس لهُ نطاق سُلطة. سوف يعثرُ عليه، ويجعله يُولول. أعرفُ المُولول حين أراه، و…[يُشيرُ إلى لاو مُجددًا، الذي يُغطي الكاميرا بيده ثُمَّ يُطفئها]
- الشيشاني: ماذا تقترح؟
- الجوكر: الأمر بسيط. علينا، آ..، نقتُل الباتمان. [يضحك رجال العصابة]
- سلڤاتور ماروني: إن كان الأمر بِهذه البساطة، لِمَ لم تفعل ذلك حتَّى الآن؟
- الجوكر: إن كان المرءُ بارعًا في شيءٍ ما، فهو لن يقوم به مجَّانًا.
- الشيشاني: كم تُريد؟
- الجوكر: آ…النصف. [يضحك رجال العصابة مُجددًا]
- گامبول: إنك مجنون.
- الجوكر: لا، لستُ مجنونًا. لا، لستُ كذلك. إن لم نتعامل مع هذه المُشكلة الآن، عندها قريبًا…گامبول، آ..، الصغير هذا لن يبقى معه ولا أي فلس لِيُعطيه لِجدته العجوز.
- گامبول: [غاضبًا] كفانا من هذا المُهرِّج!
- الجوكر: [يتراجع، يفتح معطفه لِيكشف عدَّة قنابل يدويَّة] مهلًا مهلًا مهلًا. دعونا لا ننفجر…غضبًا.
- گامبول: أتظنُّ بأنَّك قادرٌ على السرقة منا والخُروج من هُنا سليمًا؟
- الجوكر: نعم.
- گامبول: سأُذيعُ الخبر. سأُعطي خمسمائة ألف دولار لمن يُحضر لي هذا المُهرِّج ميتًا. وسأُعطي مليونًا لمن يأتي به حيًّا، كي أُعلمه بعض الأدب أولًا.
- الجوكر: حسنًا، إسمعوني إذًا، لِمَ لا تتصلوا بي حينما ترغبون بِمناقشة الأُمور بِشكلٍ جديّ. إليكم بطاقتي. [يتركُ ورقة لعب من فئة الجوكر على الطاولة، ويتراجع خارجًا من الغرفة]
- الجوكر: وصلنا! [يُطلق رصاص بُندُقيَّة في الهواء لِيستقطب انتباه الناس] مساءُ الخير، سيداتي سادتي. نحنُ هُنا لِنُرفه عنكم هذه الليلة! عندي سُؤالٌ واحدٌ فقط: أين هو هارڤي دينت؟ [يتمشَّى حول الغُرفة، مُصوبًا بُندُقيته إلى الناس عشوائيًّا] أتعرفين أين هارڤي؟ أتعرفُ أين هو؟ أتعرف أين يُمكنني أن أعثر على هارڤي؟ أُريد أن أُكلمه بِموضوع. كلمتين فقط، ها؟ لا…أتعرفون ماذا، سأُرضي نفسي بِالحُصول على أحبته.
- أحد الضُيُوف: إننا لا نخافُ الأشقياء!
- الجوكر: أتعرف، أنت تُذكرني بِأبي. [يُمسكُ ويضع السكين على وجهه] كم كُنت أكره أبي!
- ريتشل داوس : [دون أن تظهر على الشاشة] حسنًا، توقف!
- الجوكر: [يمشي باتجاهها] مرحبًا أيتُها الجميلة! لا بُد من أنك معشوقة هارڤي، همم؟ وأنت حقًا جميلة. ياه، تبدين مُتوترة. أتخافين من النُدوب؟ هل تودين معرفة كيف حصلت عليها؟ [يُمسكُ بها من ذقنها وهي تُحاول ألَّا تنظر إليه] تعالي هُنا، أُنظري إليّ. كان لديَّ زوجة—جميلة، مثلك—وكانت تقول لي، إنني كثيرُ القلق، وكانت تقولُ لي أنَّ علي الابتسام أكثر، وكانت تُقامر وتدخل في متاعب مع المُرابين. هيه. [تتلوَّى بين يديه، فيُجبرها على الاستمرار بالنظر إليه] وفي ذات يوم شوَّهوا وجهها. ولم يكن معنا مال لِنُجري لها جراحة. لم يعد باستطاعتها تحمُّل ذلك. ولم أرغب سوى بِرؤيتها تبتسم مُجددًا، همم؟ أردتُ فقط أن أُفهمها أنني لا آبه بِالنُدوب. لِذا، [ريتشل تُحاولُ النظر بعيدًا، فيُمسك بِوجهها، ويُرغمها على النظر إليه] أدخلتُ شفرة حلاقة في فمي وفعلت هذا…بِنفسي. [يُشيرُ إلى نُدوبه] أوتعلمين ما حدث؟ لم تستحمل النظر إليّ! فهجرتني. لكنني الآن، أرى الجانب المُضحك في القصَّة. الآن، أنا دائم الابتسامة.
- [تركله ريتشل]
- الجوكر: [يُقهقه] إنتِ مُشاكسةٌ قليلًا. يُعجبني هذا.
- باتمان: [يظهر فجأة بلا مُقدمات] إذًا سوف تُحبني.
- لوشيوس فوكس: [يتلقَّى زيارةً غير مُتوقعة من مُحاسب بروس واين] كيف أخدمك سيِّد ريس؟
- كولمن ريس: طلبت مني أن أُعيد الحسابات بِخُصوص الصفقة مع شركة LSA القابضة. في الواقع، ظهرت لي بعض الشواذات.
- فوكس: صحيح، مُديرهُم التنفيذي في قبضة الشرطة.
- ريس: لا، الشواذات لم تظهر في حساباتهم؛ بل في حساباتك. العُلوم التطبيقيَّة- قسمٌ كاملٌ من شركات واين- اختفى فجأة، بين ليلةٍ وضُحاها. ذهبت إلى قسم الأرشيف وأخذت أنبش بعض الملفات القديمة. [يُخرج بعض مُخططات البهلوان (سيَّارة باتمان المُصفحة)] لا تقل لي أنك لم تتعرف على اختراعك هذا وهو طليقٌ في الشوارع، مُحطمًا سيَّارات الشُرطة في نشرات الأخبار المسائيَّة. والآن لديك قسم الأبحاث والتطوير بِكامله يصرف أموالًا بِالجُنون، مُدعيًا أنها لِتطوير هواتف خليويَّة لِلجيش؟ ما الذي تصنعه له الآن، مركبة صاروخيَّة؟ أُريد 10 ملايين دولار في السنة، لِبقيَّة حياتي.
- فوكس: دعني أفهم هذا: أنت تظن أنَّ مُديرك- وهو أحد أثرى الرجال في العالم، ومن أكثرهم نُفوذًا وسُلطة- هو في واقع الأمر شخصٌ يُمضي لياليه باحثًا عن المُجرمين، ضاربًا إيَّاهم وُمحطمهم بيديه العاريتين، وتُخطط لابتزاز هذا الإنسان؟ [يُقهقه] بِالتوفيق.
- الجوكر: عندك كُل تلك المبادئ، وتعتقد بأنها سوف تُنقذك!
- باتمان: لا مبادئ عندي سوى مبدأ واحد.
- الجوكر: إذًا هذا هو المبدأ الذي عليك أن تخرقه لِتعلم الحقيقة.
- باتمان: وما هي الحقيقة؟
- الجوكر: الطريقة المنطقية الوحيدة لِلعيش في هذا العالم، هي العيش بلا قواعد ومبادئ. وفي هذه الليلة، سوف تخرق مبدأك الوحيد ذاك!
- باتمان: إنني أُفكرُ بهذا.
- الجوكر: لم يتبقَ سوى بضع دقائق، لِذا سيتوجب عليك أن تلعب لُعبتي الصغيرة لو رغبت بإنقاذ أحدهما.
- باتمان: "أحدهما"؟
- الجوكر: أتعلم، لِفترةٍ من الوقت، ظننت أنك دينت فعلًا. بِسبب الطريقة التي رميت بها نفسك خلقها...! [يضحك]
- [يُثارُ غضب باتمان، فيقلب الجوكر على الطاولة]
- الجوكر: أُنظر إلى نفسك وردَّة فعلك! هل يعرف هارڤي بِشأنك وشأن "أرنبته الصغيرة"؟
- باتمان: [يخبطُ رأس الجوكر في المرآة، ثُمَّ يلطمه] أين هُما؟!
- الجوكر: القتل ليس سوى خيارٌ يتخذه المرء…
- باتمان: [يلطمه مُجددًا] أين هُما؟!
- الجوكر: اختر بين حياةٍ وأُخرى: صديقُك المُدعي العام، أو عروسه المُستقبليَّة! [يضحك بينما باتمان يلطمه مرارًا] أنت لا تملكُ شيئًا، لا شيء لِتُهددني به! لا شيء تفعله رُغم كُل قُوَّتك! لكن لا تقلق، سأُخبرك أين هُما! كلاهُما، وهُنا بيتُ القصيد. عليك أن تختار من تُنقذ. هو في الشارع الثاني والخمسين رقم 250 وهي في الجادَّة X عند سيزرو.
- [الجوكر يلتقي بِالشيشاني في إحدى المُستودعات؛ لاو مُقيَّد أعلى تلَّة من المال]
- الشيشاني: أنت لست مجنونًا كما تبدو.
- الجوكر: قُلت لكم، إنني رجلٌ صاحب كلمة. أين الطلياني؟
- الشيشاني: أيُها الجوكر، ما الذي ستفعله بكُل تلك الأموال؟
- الجوكر: أترى، أنا رجلٌ صاحب ذوقٍ بسيط. أُحب الديناميت، والبارود... والبنزين! [يقومُ رجال الجوكر بسكب البنزين على الأموال]
- الشيشاني: ما الذي—؟ [يُصوِّبُ الجوكر مُسدسًا نحوه]
- الجوكر: أهاها. أتعرفُ ما هو القاسم المُشترك بين كُل تلك الأشياء؟ إنها بخسة.
- الشيشاني: قُلت بِأنك رجلٌ صاحب كلمة.
- الجوكر: صحيح، أنا كذلك. إنني أحرقُ نصيبي من الأموال فقط. [يرمي سيجار الشيشاني على كومة المال فتشتعل] المال هو جلَّ ما تهتمون به. هذه البلدة تحتاجُ طائفة أفضل من المُجرمين، وأنا سأمنحها إياها. قُل لِرجالك أنهم يعملون لِحسابي الآن. هذه مدينتي.
- الشيشاني: لن يعملوا أبدًا لِصالح مسخٍ مثلك!
- الجوكر: [مُستهزءًا بِلهجة الشيشاني] "مسخ"… [بِصوته الطبيعي] لِما لا نُقطعك إربًا إربًا ونُطعمُك إلى كلابك؟ همم؟ وبعدها نرى كم هو وفيُّ الكلب الجائع! [يجُرُّ رجال الجوكر الشيشاني بعيدًا] الأمر لا يتعلَّق بِالمال. بل يتعلَّق…بِإرسال رسالة. كُلُ شيءٍ يحترق!
- ذو الوجهين: ذاهبٌ لِترى زوجتك؟ أتُحبها؟
- ماروني: أجل.
- ذو الوجهين: هل تسائلت يومًا كيف ستشعر لو سمعت صوتها وهي تحتضر؟
- ماروني: إسمع، خُذ بثأرك من الجوكر. هو من قتل امرأتك. هو من جعلك…هكذا.
- ذو الوجهين: الجوكر ليس سوى كلبٌ مسعور. أُريد الرجُل الذي أطلقهُ حُرًا لِيعبث. قتلتُ واريس، لكن من هو الشخص الآخر في وحدة غوردون الذي أقلَّ ريتشيل؟ لا بُد وأنه كان شخصًا تثقُ به.
- ماروني: إن أخبرتك، هل ستتركني وشأني؟
- ذو الوجهين: لن يضرَّ ذلك حُظوظك في شيء.
- ماروني: كانت راميريز. [دينت يُخرجُ مُسدسه، ويُلقمه، وينقر قطعته النقديَّة] لكنك قُلت—
- ذو الوجهين: قُلت أنَّ ذلك لن يضرَّ ذلك حُظوظك في شيء. [تهبطُ القطعة النقديَّة مُظهرةً وجهها السليم] إنك رجلٌ محظوظ. [يبتسم ماروني مُرتاحًا؛ يُعيدُ ذو الوجهين نقر قطعته النقديَّة مُجددًا؛ وفي هذه المرَّة تهبطُ مُظهرةً وجهها المُشوَّه] لكن حظَّهُ عاطل.
- ماروني: من؟
- ذو الوجهين: [يربطُ حزام المقعد] سائقك. [يُطلق النار على السائق من خلف؛ فتميل السيَّارة جانبًا وتتحطَّم]
- الجوكر: أه، وصلت. كم أنا مُتشوِّق.
- باتمان: أين المُفجِّر؟
- الجوكر: أمسكي به! [يُطلق الجوكر كلاب الشيشاني التي استولى عليها؛ وما أن يتخلَّص منها باتمان، حتَّى يُقاتل الجوكر؛ فيعلق باتمان في شباك، ويتمكَّن الجوكر من التفوُّق عليه] ما أجمل الأماكن القديمة. علينا أن نوقف القتال حقًا، وإلَّا، ستفوتنا الألعاب الناريَّة.
- باتمان: لن يكون هُناك أيُّ ألعابٍ ناريَّة!
- الجوكر: وها نحنُ…ننطلق. [يقوم الرجل حامل المُفجِّر بِالسفينة بوضعه جانبًا؛ ينظر الجوكر إلى ساعته مُحتارًا، رُغم أنَّ مُنتصف الليل قد حل]
- باتمان: ما الذي كُنت تُحاول إثباته؟ أنَّ جميع الناس في أعماقهم، قبيحون مثلك؟! أنت وحدك في هذه المعمعة!
- الجوكر: [يشخُرُ غضبًا ويُخرِجُ مُفجرًا آخر من جيبه] لا يُمكنك الاعتماد على أحد في هذه الأيَّام، عليك أن تقوم بِكُل شيءٍ بِنفسك. أليس كذلك!؟ لا بأس أتيتُ مُتحضرًا. يا لهُ من عالمٍ مُضحك هذا العالم الذي نعيشُ فيه. بِمُناسبة هذه السيرة، أتعرفُ كيف حصلت على هذه النُدوب؟
- باتمان: لا…لكنني أعرف كيف حصلت على هذه! [يُطلقُ أشواكًا فولاذيَّة ناتئة من قُفَّازه، فتُصيب الجوكر في وجهه، فيسقط المُفجِّر من يده؛ ويركُله باتمان فيُسقطه من أعلى المبنى، فيقع الأخير وهو يضحك بِجُنون، لكن قبل أن يصطدم بِالأرض، يُطلق باتمان سلكًا باتجاهه فيُمسك به ويسحبه إلى الأعلى]
- الجوكر: أخ، أنت…أنت لم تتمكن من تركي أموت، صحيح؟ هذا ما يحصل عندما تتقابل قُوَّة لا يُمكن إيقافها مع جسدٍ ثابت لا يتحرَّك. أنت حقًا رجلٌ لا يُمكنُ إفساده، أليس كذلك؟ ها؟ لن تقتُلني، بِسبب شُعورٍ خاطئٍ لديك يوحي لك بأنك تفعل الصواب والحق... وأنا لن أقتُلك، لأنَّك مُمتعٌ لِلغاية! أعتقدُ أننا نحتُ الإثنان مُقدَّرٌ لنا أن نقوم بِهذا لِلأبد.
- باتمان: سوف تُرمى في غُرفةٍ مصحةٍ لِلأبد!
- الجوكر: رُبما نتشاطر غُرفة سويًّا! أتعرف، سيضطرُّون إلى جعل كُل تلك الغُرف مُزدوجة الإقامة نظرًا لِلسُرعة التي يفقدُ بها أهلُ هذه المدينة صوابهم.
- باتمان: لقد أثبتت لك هذه المدينة أنها مليئة بالأشخاص الذين يؤمنون بالطيبة.
- الجوكر: إلى أن تتحطم معنويَّاتهم تمامًا. إلى أن ينظروا إلى هارڤي دينت الحقيقي، وكُل الأعمال البُطوليَّة التي قام بها. هل ظننت فعلًا أنني سأُخاطر بِخسارة معركة السيطرة على روح غوثام في معركةٍ بِالأيدي معك؟ كلا. كُلنا يحتاج خطَّة بديلة رابحة. وخطتي الرابحة كانت هارڤي نفسه.
- باتمان: [مرعوبًا] ما الذي فعلته؟
- الجوكر: أخذتُ فارس غوثام "الأبيض"، وأنزلته إلى مُستوانا. لم يكن الأمر صعبًا. أترى، الجُنُون، كما تعلم، كالجاذبية تمامًا: كُل ما يتطلبه الأمر هو دفعة صغيرة! [يضحكُ ضحكًا هستيريًّا بينما يصل رجال الشرطة ويقبضون عليه]
- باتمان: أنت لا تود إيذاء الفتى يا هارڤي.
- ذو الوجهين: لا يتعلَّقُ الأمر بما أُريده، بل بما هو عادل! ظننت أنَّ بِإمكاننا أن نكون رجالًا شُرفاء في زمنٍ طالح. لكنك كُنت على خطأ. إنَّ العالم قاسٍ. والفضيلة الوحيدة في عالمٍ قاسٍ... هي الحظ. فهو غير مُتحيِّز. وغير مُغرض. إنَّهُ عادل. سيحظى ولده بِذات الفُرصة التي حظيت بها هي. [يكشفُ عن جانبيّ قطعة النقد] النصف بالنصف.
- باتمان: ما حصل لِريتشيل لم يكن حظًا. نحنُ من قررنا التصرُّف. ثلاثتُنا.
- ذو الوجهين: إذًا لِمَ أنا الوحيد الذي خسر كُل شيء؟
- باتمان: [بِصوتٍ هادئ] لم تكن وحدك الخاسر.
- ذو الوجهين: الجوكر اختارني أنا!
- باتمان: لأنَّك كُنت أفضل رجُلٍ بيننا! أراد أن يُثبت أنَّ حتَّى شخصٌ مثلك، بطيبتك، يُمكن أن يهوي في المُنحدر.
- ذو الوجهين: [يقول بِمرارة] وكان مُحقًا.
- المُفوَّض جيمس غوردون: لقد ربح الجوكر. كُل مُرافعات هارڤي، كُل شيءٍ ناضل في سبيله: اندثر. كُل الفُرص التي قدَّمتها لنا لِإصلاح المدينة ماتت مع سُمعة هارڤي. راهنَّا عليه في كُل شيء. لقد أخذ الجوكر أفضل رجُلٍ فينا وحطَّمه. سيفقدُ الناس الأمل.
- باتمان: لن يفقدوه. لا يجب أن يعرف أحد ما الذي فعله هارڤي.
- المُفوَّض جيمس غوردون: مات خمسة أشخاص، اثنان منهما من عناصر الشُرطة—لا يُمكننا التستُّر على هذا.
- باتمان: لكن يستحيل أن ينتصر الجوكر. غوثام تحتاج بطلها الحقيقي.
- المُفوَّض جيمس غوردون: [يستوعب الفكرة مُباشرةً] لا!
- باتمان: "إمَّا أن تموت بطلًا، أو تعيش طويلًا لِترى نفسك قد أصبحت الشرير." يُمكنني أن أفعل هذا، لِأنني لستُ بطلًا، لستُ مثل دينت. أنا قتلتُ هؤلاء الناس، هذا ما يُمكنني أن أكون عليه.
- المُفوَّض جيمس غوردون: لا، لا يُمكنك! أنت لست مُجرمًا!
- باتمان: أنا كُل ما تحتاجني هذه المدينة لِأكونه. استدعِ رجالك.
- [مشهدٌ قاطع لِغوردون وهو يتحدث في تأبين دينت، قائلًا أنه كان "بطلًا"]
- المُفوَّض جيمس غوردون: سوف يُطاردونك.
- باتمان: أنت من سوف يُطاردُني. أنت من سوف يُحاكمني، أطلق الكلاب في أثري. [مشاهد قاطعة، يظهر فيها غوردون وهو يُدمِّرُ شارة الوطواط، وألفرد يحرقُ رسالة ريتشيل، وفوكس يُدمِّرُ الأدلَّة] لأنَّ هذا ما يجب أن يكون. لأنَّهُ في بعض الأحيان…لا تكن الحقيقة أو مُلائمة بما فيه الكفاية. في بعض الأحيان يستحقُ الناس ما هو أكثر من الحقيقة. في بعض الأحيان يستحق الناس أن يُكافؤا على كُل إيمانهم. [يركض]
- ابن غوردون: باتمان؟ باتمان! لِمَ يهربُ يا أبي؟
- المُفوَّض جيمس غوردون: لأنَّ علينا أن نُطارده.
- ابن غوردون: لكنَّهُ لم يرتكب خطأً.
- المُفوَّض جيمس غوردون: لأنَّهُ هو البطل الذي تستحقه غوثام، لكنَّهُ ليس البطل الذي تحتاجه الآن. لِذا، سنُطارده، لأنَّهُ قادرٌ على تحمُّل ذلك. لأنَّهُ ليس بطلنا. إنَّهُ حارسٌ صامت. راعٍ يسهرُ علينا. فارسٌ من فُرسان الظلام.
مما قيل عن الفيلم
عدل- دائمًا ما يُقال لي أنَّ أفلامي مُظلمة وقاتمة، لكن في أيامنا هذه تبدو نسختي من باتمان وكأنها نسخة مرحة خفيفة الظل مُقارنةً مع فارس الظلام الذي أخرجه كريستوفر نولان.
- تيم بيرتون، بيرتون يتحدث عن نسخة ميشيل فايفر من المرأة القطة؛ يُقارنُ نسخته من باتمان بِنسخة نولان، ComicBookMovie.com.
- شخصيًّا، أعتقدُ أنها فكرةٌ مُثيرةٌ لِلاهتمام لأنَّ باتمان – تلك الشخصيَّة، تلك الأُسطورة، كُل تلك الاقتباسات له طيلة كُل تلك السنوات– كُل تلك المكائد المُختلفة التي صيغت له، وطبقات القصص، والمواقيت الزمنيَّة– كُل شيء. يُمكنك فعلًا أن تصيغ وتُصمم باتمان على كيفك. إنَّهُ شخصيَّةٌ مرنة، مُرحبة ومُثيرة للاهتمام على الدوام. لقد صنعوا [كريستوفر نولان ومن معه] فارس الظلام، بينما أنا صنعت فارس الضياء. نسختنا كانت مُمتعة ومُوجهة لِكُل أفراد العائلة.
- آدم وست، من باتمان إلى فاميلي گاي: آدم وست يتحدث, IGN.com، 13 نيسان (أبريل) 2013.
الشعارات
عدل- لِمَ أنت مُتجهِّم هكذا؟
- أنا أؤمن بِهارڤي دينت.
- مرحبًا بك في عالمٍ بلا قواعد.
- أيُمكنك أن تثأر من الشر دون أن تتحوَّل لِشرير؟
- من قلب الظلام…ينبعثُ الفارس.
- أنا عميلٌ من عُملاء الفوضى والخراب.
- أؤمنُ بِأنَّ ما لا يقتُلك، يجعلُك… أغرب.
- إن كان المرءُ بارعًا في شيءٍ ما، فهو لن يقوم به مجَّانًا.
- بعضُ الرجال يرغبون بِرؤية العالم يحترف وحسب.
طاقم التمثيل
عدل- كريستيان بيل – بروس واين\باتمان
- هيث ليدجر – الجوكر
- آرون إيكهارت – هارڤي دينت\ذو الوجهين
- مايكل كين – ألفرد پنيوورث
- غاري أولدمان – المُلازم\المُفوَّض جيمس غوردون
- ماغي جيلنهال – ريتشيل داوس
- مورغان فريمان –لوشيوس فوكس
- أريك روبرتس –سال ماروني
- نگ شين هان بدور لاو
- ريتشي كوستر بدور الشيشاني
وصلات خارجيَّة
عدل- الموقع الرسمي لِلفيلم.
- فارس الظلام إقتباسات في إنترنت موفي داتابيز