غسان حمدان
مترجم أدبي وشاعر عراقي
غسان حمدان (1973، بغداد) مترجم أدبي وشاعر عراقي.
اقتباسات
عدل- فلسفتي بسيطة: لا أقول إنّ الأدب أكثر نفعاً من الفن، فالأدب القصصي هو ضرب من الفنون؛ ولكنني أؤمن بمقولة إنّ الترجمة تنفع الناس وتجعلنا نتعرف على آفاق جديدة. وألخص حالتي هذه كالنحات الذي يجرب تارة نحت الحجر والحفر على الخشب وتارة أخرى يلوث يديه كي يصنع تمثالاً من الطين. بمعنى آخر، الفنان عليه أن يخوض في الفن ويجرب كل صنوفه. نعم، فأنا أرى التأليف والترجمة من صنوف الفن أيضاً...
- 23 فبراير 2019 [1]
- أن سبب تركيزي على الأدب هو وجود هوة كبيرة بين ثقافة دول الجوار واهتمام مثقفينا بالأدب الغربي وثقافتها.. في حين أن الشرق كنز لا ينضب وينبوع عنفوان للثقافة والأدب، وهناك أدباء نالوا جوائز عالمية. لذلك محاولتي هي مجرد مد جسر لدخول عالم الشرق الأدبي.
- على المترجم أن يقدم صورة لأدب الجوار أو فكر مثقفي بلد ما.. الطبيب وظيفته أن يعالج الجميع ولا يميز بين هذا وذاك.. المترجم أيضاً عليه أن ينقل الحالة الفكرية السائدة في الضفة الأخرى، وإذا يعمل على ما يعجبه من الأدب، فإنه لن يعكس الواقع بل يعطينا نصف الصورة الموجودة...
- 21 فبراير 2021 [2]
- يدخل آلاف الأشخاص كليات اللغات ولكن لن يتخرج الجميع بوصفهم مترجمين، والسبب ليس في صعوبة الترجمة وكونها عملاً قد يكون مملاً للبعض وإنما لا يستطيع الجميع نقل التفاصيل أو إظهار براعتهم في السرد والإيقاع وتقليد أسلوب الكاتب كما هو.
- أترجم انطلاقًا من كوني ناسخَ النص الجديد؛ لكني أنسخه بلغتي أنا كناقل الماء من النهر إلى الحقل لكنه ينقل بدلوٍ مختلفٍ عن دلو رفيقه.
- أني ابن الأمتين الفارسية والعربية وإتقاني اللغتين أتاح لي أن أودي ما أجيد فعله في فتح قنوات للتواصل الصامتة، وأُسمع القارئ في كلا الجهتين صوت الآخر دون أن يشعر بغرابة المتكلم أو يحسُّ أنه في حضرة خصمٍ فينفر منه قبل أن يعرفه.
- ليست الكتابةُ دائما مغامرة نحو المجهول فأحيانا كثيرة هي رحلة إلى وجهة معلومة بوسيلة معلومة وزمن معلوم ومدة محددة وعودة إلى نقطة الانطلاق بسلام دون أي مغامرات تُذكر لكنها رحلة مختلفة إذ الذات هي الوجهة لن نضيع في ذواتنا إذا عرفنا ماذا نريد قبل الانطلاق. وعموما الترجمة ليست متخيَّلا من الدرجة الثانية بل متخيَّلًا جديدًا. الترجمة إبداع آخر للأصل إلا إنها تستعين بالنص الأصلي ليوجِّهها ويعلِّمها كيف تتخيل لكنها سرعان ما تبني لها برجًا خاصًا بها ساعية للاندماج في عالمها الذي تتوق إليه متحررة من النص الأصلي.
- اللغة لسان الفكر، لكن الفكر مقرون باللغة التي أفكِّر بها.
- أنا ابن اللغات المتعدد، تصنعني كل لغةً وفقًا لقواميسها ومفرداتها فغسان العربية مختلف عن غسان الفارسية. صحيح أني ذاتٌ واحدة في كل اللغات لكنها ذات متعددة الصور، أحاول دائماً الاستفادة من هذه التعددية في كتابة نصٍ شامل اللغات والأفكار يجمع نظائري دون أن يُبرز هذا التمايز فيما بينها. أن تكتب النص بلغات متعددة لكن بأبجدية واحدة.
- من يريد أن يُؤدلج النص ويحرفه عن مساراته حتى يُرضي نفسه فلست وصيًا عليه ليفعل ما يشاء وأفعل ما أريد أنا بعيدًا عن أي توجيهات أو إرشادات خارج-نصيّة.
- 27 يوليو 2021 [3]