عَفَتْ ذَاتُ الْأَصَابِعِ فَالْجِوَاءُ

عَفَتْ ذَاتُ الْأَصَابِعِ فَالْجِوَاءُ (647م) هي قصيدةٌ لأحدِ أقدمِ شعراء الجاهليين، مِن قبيلةِ بكر بن وائل، عَمرُو بنُ قَمِيئَة [1]

القصيدة كاملة عدل


  «عَفَـتْ ذَاتُ الْأَصـَابِعِ فَالْجِوَاءُ... إِلَــى عَـذْرَاءَ مَنْزِلُهَـا خَلَاءُ دِيَـارٌ مِنْ بَنِي الْحَسْحَاسِ قَفْرٌ... تُعَفِّيهَـا الرَّوَامِـسُ وَالسَّمَاءُ وَكَـانَتْ لَا يَـزَالُ بِهَـا أَنِيسٌ... خِلَالَ مُرُوجِهَــا نَعَــمٌ وَشـَاءُ فَـدَعْ هَـذَا وَلَكِـنْ مَـنْ لَطِيفٍ... يُـؤَرِّقُنِي إِذَا ذَهَـبَ الْعِشـَاءُ لِشـَعْثَاءَ الَّتِـي قَـدْ تَيَّمَتْـهُ... فَلَيْـسَ لِقَلْبِـهِ مِنْهَـا شـِفَاءُ كَــأَنَّ خَبِيئَةً مِـنْ بَيْـتِ رَأْسٍ... يَكُـونُ مِزَاجَهَـا عَسـَلٌ وَمَـاءُ عَلَـى أَنْيَابِهَـا أَوْ طَعْـمُ غَصٍّ... مِـنَ التُّفَّـاحِ هَصـَّرَهُ اجْتِنَاءُ إِذَا مَا الْأَشْرِبَاتُ ذُكِرْنَ يَوْماً... فَهُـنَّ لِطَيِّـبِ الـرَّاحِ الْفِدَاءُ نُوَلِّيهَـا الْمَلَامَـةَ إِنْ أَلَمْنَا... إِذَا مَـا كَـانَ مَغْثٌ أَوْ لِحَاءُ وَنَشـْرَبُهَا فَتَتْرُكُنَـا مُلُوكـاً... وَأُسـْداً مَا يُنَهْنِهُنَا اللِّقَاءُ عَـدِمْنَا خَيْلَنَا إِنْ لَمْ تَرَوْهَا... تُثِيـرُ النَّقْـعَ مَوْعِدُهَا كَدَاءُ يُبَــارِينَ الْأَســِنَّةَ مُصـْغِيَاتٍ... عَلَـى أَكْتَافِهَا الْأَسَلُ الظِّمَاءُ تَظَــلُّ جِيَادُنَــا مُتَمَطِّــرَاتٍ... تُلَطِّمُهُــنَّ بِـالْخُمُرِ النِّسـَاءُ فَإِمَّـا تُعْرِضُوا عَنَّا اعْتَمَرْنَا... وَكَانَ الْفَتْحُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ وَإِلَّا فَاصــْبِرُوا لِجَلَادِ يَــوْمٍ... يُعِيـنُ اللَّـهُ فِيـهِ مَنْ يَشَاءُ وَقَـالَ اللَّـهُ قَدْ يَسَّرْتُ جُنْداً... هُـمُ الْأَنْصَارُ عُرْضَتُهَا اللِّقَاءُ لَنَـا فِـي كُـلِّ يَـوْمٍ مِنْ مَعَدٍّ... قِتَــالٌ أَوْ سـِبَابٌ أَوْ هِجَـاءُ فَنُحْكِـمُ بِالْقَوَافِي مَنْ هَجَانَا... وَنَضـْرِبُ حِيـنَ تَخْتَلِطُ الدِّمَاءُ وَقَـالَ اللَّهُ قَدْ أَرْسَلْتُ عَبْداً... يَقُـولُ الْحَـقَّ إِنْ نَفَعَ الْبَلَاءُ شــَهِدْتُ بِـهِ وَقَـوْمِي صـَدَّقُوهُ... فَقُلْتُـمْ مَـا نُجِيبُ وَمَا نَشَاءُ وَجِبْرِيـلٌ أَمِيـنُ اللَّـهِ فِينَا... وَرُوحُ الْقُـدْسِ لَيْـسَ لَهُ كِفَاءُ أَلَا أَبْلِـغْ أَبَـا سـُفْيَانَ عَنِّي... فَــأَنْتَ مُجَــوَّفٌ نَخِـبٌ هَـوَاءُ هَجَـوْتَ مُحَمَّـداً فَـأَجَبْتُ عَنْـهُ... وَعِنْـدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ أَتَهْجُــوهُ وَلَسـْتَ لَـهُ بِكُفْـءٍ... فَشـَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَـا الْفِـدَاءُ هَجَـوْتَ مُبَارَكـاً بَـرّاً حَنِيفاً... أَمِيـنَ اللَّـهِ شِيمَتُهُ الْوَفَاءُ فَمَـنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ... وَيَمْــدَحُهُ وَيَنْصــُرُهُ ســَوَاءُ فَـإِنَّ أَبِـي وَوَالِـدَهُ وَعِرْضـِي... لِعِــرْضِ مُحَمَّـدٍ مِنْكُـمْ وِقَـاءُ فَإِمَّــا تَثْقَفَــنَّ بَنُـو لُـؤَيٍّ... جَذِيمَــةَ إِنَّ قَتْلَهُــمُ شـِفَاءُ أُولَئِكَ مَعْشـَرٌ نَصـَرُوا عَلَيْنَا... فَفِـي أَظْفَارِنَـا مِنْهُـمْ دِمَاءُ وَحِلْـفُ الْحَرِثِ ابْنِ أَبِي ضِرَارٍ... وَحِلْــفُ قُرَيْظَـةٍ مِنَّـا بُـرَاءُ لِسـَانِي صـَارِمٌ لَا عَيْـبَ فِيـهِ... وَبَحْــرِي لَا تُكَــدِّرُهُ الـدِّلَاءُ»  

  1. بنُ قَمِيئَة، عَمرُو. عَفَتْ ذَاتُ الْأَصَابِعِ فَالْجِوَاءُ. الموسوعة الشعريّة. 647م