عطاف سالم- أديبة وشاعرة سعودية من مكة المكرمة ، لها العديد من المؤلفات الأدبية بين نثر وشعر.

الأقتباسات

عدل

أشعارها
  «حياتي عذابٌ وعيشي سرابُ ...وأنتَ الأماني وتيكَ العـِذابُ

يُقيمُ بنفسي شقاءٌ بئيسُ ...وأنتَ النَّدى والهوى والرضابُ

أحنٌّ إليكَ حناناً رطيبا ...وتهفو إليكَ المُنى والرِّغابُ

فكيف الرّضا والنَّوى في احتدادٍ ...وكيف السبيلُ وشوقي حرابُ

سقيتَ الغمامَ بطيب هواكَ ...فياحبّذا البذلُ والانصبابُ

سكنتَ الدنى وانتشرتَ بهاءً ...وغادرتَ كوني فعمَّ الضبابُ

حنانيكَ يازهرَنفسي وزهوي ...لقد أثـقـلَتـْني خطوبٌ صعابُ

شكوتُ إليكَ غياباً ضريرا ...وليلاً تمادى به الاغترابُ

فكن لي نسيماً يهبُّ رخاءً ...يطيبُ به عيشنا والشرابُ

فأنتَ الحياةُ إذا ماالتقينا ...وأنتَ السُّها إن تهاوت شهابُ

لك الأمنياتُ ولي أنتَ فيها ...ضياءٌ حياةٌ ربيعٌ ربابُ»  


  «ثَائِرٌ حُزنِي ؛ وَ صَبري أَرقَـدَهْ ! ...لَيتَ شِعري ؛ أَيُّ قَهـرٍ جَـدّدَهْ ؟

أَيُّ حَـرْقٍ ضَـجَّ فيـه خافقـي ...فَاشتَكَتْ مِنهُ مُنـايَ المُسهَـدَهْ ؟

يَصطَفِينِي ؛ ثُمَّ يَمضِـي مُرعِـداً ...يَجتَبِي قَلْبًا هَوَى , مَـا أَحقَـدَهْ !

كانَ فِكْري سَاهِمـاً فِـي مَأمَـنٍ ...وَ انطَوَى فِيـهِ جنـونٌ أَجهَـدَهْ

كانَ عُمْـري وَاقِفًـا فِـي هَـدأَةٍ ...وَ استَبَدَّ البُـؤسُ لمّـا أَسجَـدَهْ

كانَ قَلبـي نَابِضـاً فـي نُضْـرةٍ ...فَاعتَـراهُ اليَـأسُ حتَّـى أَفسَـدَهْ

كانَ هَمِّـي خَامِـداً فِـي سَكْنَـةٍ ...فَاكتَـوَى مِنـهُ شُّعُـورٌ أَوقَـدَهْ

أَيُّهـا ذا الطَّيـفُ أَنَّـى زُرتَنِـي ...قَيَّـدَ الظُّلْـمُ الهـوى مُـذْ زَرَّده

سَـاقَ أَحلامِـي إِلـى أكدارِهـا ...يَا لَقَلـبٍ نَبضُـهُ قَـدْ أَرعَـدَهْ !

وَ انبَرَى فِـي خَاطِـري يَقتَاتُـهُ ...وَيلُ سَعـدِي أَيُّ خَـوفٍ بَـدَّدَهْ ؟

قَدْ مَضَى لَيلِـي بَهِيمـاً عَاصِفًـا ...وَ احتَوانِي الدَّمـعُ لَمَّـا هَدهَـدَهْ

فَاشتَكَتْ عَينايَ مِنْ مِلْحِ النَّـوَى ...وَ اشتَكَى رِمْشُ الأمَانِـي إِثْمِـدَهْ

ضَاقَ صَدري مِن جُرُوحٍ قد شكت ...لَيسَ يُجدِي الجُرحَ مَنْ قَدْ ضَمَّـدَهْ

خَادِعٌ زَيـفٌ لصَبـرِي مُـذْ بَـدَا ...فِيـهِ عَجـزٌ بِالحِجـا قَـدْ أَكَّـدَهْ

يَـا لَشِعـرٍ حَرفُـهُ أَضنَـى بِـهِ ...مَارِقٌ فَـوقَ العَنَـا قَـدْ وَسَّـدَهْ

قَدْ خَبَـا مِصباحُـهُ فِـي عُتْمَـةٍ ...مِثلَ نَجمٍ فِي الدُّجَى قَدْ أَخْمَدَهْ»  


  «يا راكعاً في فؤادي ...في خشعة وسهاد

يا هاجداً في رحابي ...في هدأة وسعاد

يا مشرقاً بحياتي ...يا نفثة الأعياد

يا حادياً لشعوري ...بالبوح والمداد

يا مقلقي بإزديادٍ ...في قربي أو بعادي

يا زهرة في فنائي ...ونجمة الميلاد

يا كلّ حبّ هانئ ...يا موطني وبلادي

أقفرتُ منكَ ولكن ...مازلتَ سُهدَ وِسادي»  


  «إنّ قلبي طوعُ قلبكْ ...كيف قل لي بعتَ عهدكْ ؟!

وشعوري مثلُ وردكْ ...كيف تُسقي الوردَ بُعدكْ

وحنيني مثلُ عطركْ ...كيف تروي الشّوقَ زُهْدَكْ ؟!

ياشقياً رُمتَ قتلي .. ...كم أتوقُ اليومَ قتلكْ ؟!

وظلوماً حزّ قلبي .. ...ليتني سكّينُ قلبكْ

آه ما أقسى ضلالكْ ! ...من تُرى بعدي أَضلّكْ ؟!

وجنوني من شرودكْ ...ليتني ما أخترتُ حبّكْ

فلتغثني من برودكْ ...هيّج الآفاقَ ضدّكْ

ولتعُدْ لي من جنونكْ ...ملّ بوحي صَيْدَ حسّكْ

كلّ جرحي من قيودكْ ...آه من قهري وقيدكْ»  

[1]