عبد المحسن الكاظمي
شاعر عراقي
عبد المحسن الكاظمي (20 أبريل 1871، بغداد - 1 مايو 1935، القاهرة) شاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر.
اقتباسات
عدلشعر
عدلالحرية[1] | ||
| ||
مهما تباعد فهْو منك قريبُ | يومٌ له بين الضلوع دبيبُ | |
فإذا تباعد فالحبيبُ مبغض | وإذا تقارب فالعدوُّ حبيب | |
لا فرق بين المشرقين سوى الذي | يصفو به هذا وذاك يشوب | |
كالشمس ما بين الأنام مشاعة | ولها شروق مرةً وغروب | |
كم قرَّب القوم اللئام وباعدوا | حتى استوى التبعيد والتقريب | |
لا يَصدُقون وكيف يَصدُق طامع | يُصغي إلى داعي النِّفاق كذوب | |
ليس الهوى مِنْ كُلِّ صبٍّ واحدًا | إن الهوى للعاشقين ضروب | |
هيهات يُصْبيني سوى حرية | يصبو الشبابُ لذكرها والشِّيب | |
يكفي جمالك أنت فيهِ يوسف | وكفى مُحبك أنه يعقوب | |
أمنية الشعبين أنت فضيلة | تاقت إليكِ قبائل وشعوب | |
حرية الأمصار أنتِ حبيبة | في حُبِّها يُستعذب التعذيب | |
عظمت على قلبِ المُحِبِّ همومه | يكفي دلالك أيها المحبوب | |
في كل يومٍ حفلةٌ لكِ يرتقي | فيها المنابرَ شاعرٌ وخطيب | |
لكِ كلَّ يوم في المحافل سيرةٌ | تُتْلَى وذكرٌ من سناك ينوب | |
يا حبذا يوم الجمال وحبذا | يوم الوصال وأجره المكسوب | |
يوم يعود به لنا استقلالنا | ويُردُّ فيه حقنا المغصوب | |
حتَّامَ نحتمل المذلة طُوَّعًا | ولنا بآفاق البلاد وثوب | |
ترجو الحياة وليس يجهل عالم | أنَّ الحياة مصائبٌ وخطوب | |
لا فاتنا عز الحياة ولا عدت | شعبًا تذل بها الحياة شعوب | |
يا حبذا يوم يروح لنا به | هذا له نغم وذاك طروب |