عبد الله عزام
عبد الله عزام |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
عبد الله يوسف عزام (1360 هـ - 24 ربيع الآخر 1410هـ) شخصية إسلامية ورائد "الجهاد الأفغاني" ومن أعلام الإخوان المسلمين.
من أقواله
عدل- لا يمكن للمجتمع الإسلامي أن يقوم بدون حركة إسلامية تشب على نار المحنة وينضج أفرادها على حرارة الابتلاء، وهذه الحركة تمثل الصاعق الذي يفجر طاقات الأمة، ويقوم جهاد طويل تمثل فيه الحركة الإسلامية دور القيادة والريادة والإمامة والإرشاد، ومن خلال الجهاد الطويل تتميز مقادير الناس وتبرز طاقاتهم وتتحدد مقاماتهم، وتتقدم قادتهم لتوجه المسيرة وتمسك بالزمام، وهؤلاء بعد طول المعاناة يمكن الله لهم في الأرض ويجعلهم ستارا لقدره وأداة لنصرة دينه. وإن حمل السلاح قبل التربية الطويلة للعصبة المؤمنة يعتبر أمرا خطيرا لأن حملة السلاح سيتحولون إلى عصابات تهدد أمن الناس وتقض عليهم مضاجعهم.[1]
- إن شجرة المادية بفرعيها الغربي النفعي العلماني، والشرقي الإلحادي تتآكل اليوم وينخر بها السوس من كل طرف وجزء من كيانها.[2]
وصيته
عدلوصية الشيخ عبد الله عزام من مجلة هاجر: يا معشر النساء: إياكن والترف لان الترف عدو الجهاد والترف تلف النفوس البشرية، واحذرن الكماليات واكتفين بالضروريات، وربين أبناءكن على الخشونة والرجولة والجهاد. لتكن بيوتكن عرينا لأسود وليس مزرعة للدجاج الذي يسمن ليذبحه الطغاة, واغرسن في أبناءكن حب الجهاد وميادين الفروسية وساحات الوغى وعشن مشاكل المسلمين, وحاولن أن تكن في يوماً من الأسبوع في حياة تشبه حياة المجاهدين حيث الخبز الجاف ولا يتعدى الادام جرعات من الشاى. يا أيها الأطفال تربوا على نغمات القذائف ودوى المدافع وازيز الطائرات وهدير الدبابات وإياكم وأنغام الناعمين وموسيقى المترفين وفراش المتخمين.
أما أنت أيتها الزوجة: ففى النفس الكثير الكثير أريد أن أبثه إليك يا أم محمد جزاك الله عنى وعن المسلمين خير الجزاء, لقد صبرت معى طويلاً على الهواء الطليق وتجرعت معى كئوس الحياة حلوها ومرها وكنت خير عون لى عن أن انطلق في هذه المسيرة وأن اعمل في ميدان الجهاد. لقد تركت على كاهلك البيت عام 1969م أيام كان لدينا طفلتان وولد صغير، لقد عشت معى في غرفة واحدة من الطين لا مطبخ لها ولا منافع وتركت على عاتقك البيت يوم شغلك الحمل وزادت العائلة وكثرت معارفنا وزاد ضيوفنا فاحتملت لله فجزاك الله خير الجزاء ولولا الله ثم صبرك على غيابنا الطويل عن البيت, ما استطعت أن احتمل هذا العبء الثقيل وحدى. لقد عرفتك زاهدة في الحياة وليس للمادة أي وزن في حياتك, لم تشتك أيام الشدة من قلة ذات اليد ولم تترفهى ولم تبطرى يوم أن فتح علينا قليل من الدنيا, لم تكن الدنيا في قلبك, بل معظم الوقت في يدك. الزمى الزهد يحبك الله وازهدى بما في أيدى الناس يحبك الناس، القرآن هو متعة العمر وأنس الحياة، وقيام النافلة والاستغفار في الاسحار هو الذي يجعل في القلب شفافية وللعبادة حلاوة وصحبة الطيبات وعدم التوسع في الدنيا والبعد عن المظاهر وعن أهل الدنيا راحة القلوب وأملي في الله أن يجمعنا في الفردوس كما جمعنا في الدنيا.
أما أنتم يا أبنائي: انكم لم تحظوا من وقتى الا بالقليل ولم ينلكم من تربيتى الا اليسير، نعم لقد شغلت عنكم ولكن ماذا اصنع ومصائب المسلمين تذهل المرضعة عن رضيعها، والأهوال التي ألمت بالأمة الإسلامية تشيب نواصى الأطفال، وأصيكم يا أبنائي بعقيدة السلف أهل السنة والجماعة وإياكم والتنطع وأوصيكم بالقرآن تلاوة وحفظاً وبحفظ اللسان وبالقيام والصيام وبالصحبة الطيبة وبالعمل مع الحركة الإسلامية. ولكن اعلموا أنه ليس لأمير الحركة أي سلطة عليكم بحيث يمنعكم من الجهاد أو يزين لكم البقاء للدعوة بعيداً عن مصانع الرجولة وميادين الفروسية, لا تأخذوا إذن أحد للجهاد في سبيل الله. ارموا واركبوا ولأن ترموا أحب إلى من أن تركبوا. أوصيكم يا أبنائي بطاعة أمكم واحترام أخواتكم أم الحسن وأم يحيى وأوصيكم بالعلم النافع الشرعى وأوصيكم بطاعة أخيكم الكبير محمد - وقد استشهد معه بعد ذلك - وأوصيكم بالمحبة فيما بينكم بروا جدكم وجدتكم واكرموهما كثيراً وبروا عمتكم فلهما بعد الله فضل كبير علي. صلوا أرحامنا وبروا أهلنا وأوفوا بحق صحبتنا لمن صاحبنا. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.