عبد الحميد الكاتب

من أعلام الكتابة في العصر الأموي


عبد الحميد الكاتب
(القرن 7 - 750)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

عبد الحميد بن يحيى بن سعد العامري نشأ في الأنبار واحترف التعليم في الكوفة واتصل بخلفاء بني أمية، وعظمت منزلته عند الخليفة مروان بن محمد حتى صار كاتباً وصديقا له وكان من أشهر الكتاب في أواخر عصر الدولة الأموية وتوفي سنة 132 هجرية. كانوا يقولون فيه: «بدئت الكتابة بعبد الحميد، وختمت بابن العميد».

إلى أخيه يبشره بأول مولود له

عدل

فإذا نظرت إلى شخصه ، تحرك بي وجدي ، وظهر به سروري ، ، وتعطفت عليه مني أَنَسَة الوالد ، وتولت عني وحشة الوحدة . فأنا به جذل في مغيبي ومشهدي ، أُحاول مس جلده بيدي في الظُلَم ، وتارة أعانقه وأرشُفه ، ليس يعد له عندي عظيمات الفوائد ، ولا منسفات الرغائب . ما يدركني به من رقة الشفقة عليه مخافة مجاذبة المنايا إياه ، ووجلاً من عواصف الأيام عليه .

من كتاب أدب الكتّاب

عدل

ارغبوا بأنفسكم عن المطامع سنيها ودنيها وسفساف الأمور ومحاقرها فإنها مذلة للرقاب مفسدة للكتاب ونزهوا صناعتكم عن الدناءة واربأوا بأنفسكم عن السعاية والنميمة وما فيه أهل الجهالات وإياكم والكبر والسخف والعظمة فإنها عداوة مجتلبة من غير إحنة وتحابوا في الله عز وجل في صناعتكم وتواصوا عليها بالذي هو أليق لأهل الفضل والعدل والنبل من سلفكم وإن نبا الزمان برجل منكم فاعطفوا عليه وآسوه حتى يرجع إليه حاله ويثوب إليه أمره.

وقال في خاتمة الكتاب :-

إن أعقل الرجلين عند ذوي الألباب من رمى بالعجب وراء ظهره ورأى أن أصحابه أعقل منه وأحمد في طريقته وعلى كل واحد من الفريقين أن يعرف فضل نعم الله جل ثناؤه من غير اغترار برأيه ولا تزكية لنفسه ولا يكاثر على أخيه أو نظيره وصاحبه وعشيره وحمد الله واجب على الجميع وذلك بالتواضع لعظمته والتذلل لعزته والتحدث بنعمته وأنا أقول في كتابي هذا ما سبق به المثل من تلزمه النصيحة يلزمه العمل وهو جوهر هذا الكتاب وغرة كلامه بعد الذي فيه من ذكر الله عز وجل فلذلك جعلته آخره وتتمته به تولانا الله وإياكم يا معشر الطلبة والكتبة بما يتولى به من سبق علمه بإسعاده وإرشاده فإن ذلك إليه وبيده

  اقرأ عن عبد الحميد الكاتب. في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة