عبد الباسط سيدا
عبد الباسط سيدا (22 يونيو 1956، عامودا) سياسي سوري. رئيس المجلس الوطني السوري منذ 9 يونيو 2012 حتى 9 نوفمبر 2012 ، وهو أحد مؤسسي المجلس. ينتمي إلى عائلة كُردية سورية، وهو مقيم في السويد منذ 1994 وله دراسات في الحضارات القديمة، وكتب عديدة في الفكر العربي والشؤون الكردية السورية.
اقتباسات
عدل- أنّ المشروع الوطني لا يناسب سورية وحدها، بل معظم مجتمعات المنطقة التي تعاني اليوم أزمات بنيويّة عميقة نتيجة صراعات الهويات، والمصالح، والتدخلات الإقليمية الفاقعة.
- لن يكون هناك حلّ واقعي ممكن لصالح جميع السوريين، من دون خروج سائر القوى الدولية والميليشيات الوافدة من سورية بعد التوصل إلى توافقات دولية إقليمية تراعي مصالح السوريين وتطلعاتهم.
- المشكلة الأساسية في سورية تتمثّل في النزاع الطائفي بين السنّة والعلويين، وهو النزاع الذي يعد النظام المسؤول الأول عن إثارته، وتصعيده، وتوظيفه لصالحه.
- علينا أن نعمل من أجل بناء أحزاب وطنية سورية تتّخذ من الوطنية السورية هوية لها، مع مراعاة واحترام سائر الخصوصيات. والدولة هي الأخرى لا بدّ أن تكون حيادية، قوميًا ودينيًا وأيديولوجيًّا. حتى تكون دولة الجميع. أما الإصرار على تجريب الأيديولوجيّات التي ثبت فشلها، فهذا سيؤدي إلى استمرارية الأزمة التي نعيشها، الأمر الذي يترك الباب السوري مفتوحًا على كل الاحتمالات التي لا تخدم المصلحة الوطنية السورية.
- الظروف التي مر بها السوريون منذ نحو عشر سنوات كانت قاسية جدًا من جميع النواحي. لذلك أقول أحيانًا: إنّ من اجتاز هذه المرحلة، وهو محتفظ بتوازنه العقلي وسلامته النفسية، فقد فاز.
- المسألة الكردية السورية هي حصيلة السياسات الاستعمارية التي قسمت المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى. وتوزع الكرد بموجبها بين أربع دول هي: تركيا، إيران، العراق، وسورية. وذلك بعد أن كانوا موزعين بين دولتين: تركيا، وإيران
- فقد تعرّض الكرد في ظل حكم البعث لظلم مزدوج، تمثّل في الظلم العام الذي تعرض له سائر السوريين في ظل حكم البعث العسكري الأمني القمعي. كما تعرّضوا في الوقت ذاته لظلم خاص فُرض عليهم بناء على انتمائهم القومي، ومطالبتهم بحقوقهم القومية... شخصيًا، لا أجد مصطلحًا مناسبًا لتوصيف هذه السياسة سوى مصطلح العنصرية القوموية. لا أعلم أهناك مصطلح آخر أدقّ أم لا.
- أنا كردي سوري، وسوري كردي في الوقت ذاته.
- إذا انطلقنا من المشروع الوطني السوري الجامع، علينا أن نركز على الانتماء السوري أولًا.
- إنّ سورية المتوازنة، المنسجمة مع طبيعتها، القادرة على طمأنة جميع مكوّناتها، بل جميع مواطنيها؛ ستكون من دون شكّ على وئام وانسجام مع محيطها العربي والكردي وجوارها الإقليمي، ومع المجتمع الدولي. ربما رأيي هذا لا يروق للمتطرفين في هذه الجهة أو تلك.
- من قال إنّ التطرّف هو الحلّ في سورية. أقول دائمًا: سورية لا تتحمّل التعصب بكل أشكاله، ولا تتحمّل التعصب القومي أو الديني أو الأيديولوجي.
- إذا كنا نريد سورية متعافية موحدة قادرة على طمأنة جميع مكوّناتها، فلا بدّ من أن نثبت ذلك للناس.
- الولايات المتّحدة الأميركية هي قوة عظمى. وعادة ما أقول: إنّ القوى العظمى تراعي مصالحها أولًا. وهي لا تخشى ولا تخجل من تغيير مواقفها، والتخلي عمن اعتمدت عليهم في سياق مراعاتها لمصالحها التي عادة ما تأتي أولًا.
- الموضوع السوري بصورة عامة يحتاج إلى توافق دولي-إقليمي ينصُّ على ضرورة انسحاب جميع القوات والميليشيات الوافدة من سورية. ولكن هذا لن يتم قبل توافق السوريين أنفسهم. هذه الحالة إذا ما استمرت، فإنها ستؤدي، شئنا أم أبينا، إلى بروز فئات وشرائح تجد أنّ مصلحتها تتواءم مع الاستمرار في وضعية الانقسام والفوضى العارمة، لأنها تمكّنها من تحقيق ثراء فاحش، ما كان لها أن تحلم به في الأحوال العادية.
- النظام يتصرف وكأنه قد أنتصر، ويهدّد ويتوعّد ويخوّن كل الذين ثاروا عليه. هذا مع أنّ الجميع يعلم أنه لولا الدعم الروسي والإيراني، ولولا الميليشيات الوافدة، لما تمكّن هذا النظام من الاستمرار لأشهر، إن لم نقل لأيام.
- إن مشكلة السوريين تتمثّل في غياب القيادة الوطنية المتماسكة التي يثق بها السوريون، الأمر الذي كان من شأنه التأثير في مواقف القوى الدولية والإقليمية.
- النظام لم يعد كما كان، إنه محض حطام، ولكن وجوده ما زال ضروريًا للروس والإيرانيين الذين يحاولون من خلاله شرعنة وجودهم في سورية. لا أعلم عن أيّ شرعية يتحدثون؟ ولكن هذا هو المنطق الأعوج الذي يسير بموجبه المجتمع الدولي راهنًا، بكل أسف.
- أعتقد أن على السوريين، بعد كل هذه التجارب والتضحيات، أن يتوصلوا إلى قناعة بأنهم، ما لم يحرصوا على قضيتهم وعلى مستقبل أجيالهم المقبلة، لن يفعل ذلك أحدٌ عوضًا عنهم. أما المراهنة على جهود الآخرين، فهذا معناه انتظار التوافق الذي سيكون بشروط الآخرين، وبما يناسب مصالحهم وحساباتهم، وخاصة بعد أن تبدلت الأولويات، وأصبحت مختلف الأطراف، خاصة الإقليمية منها، تسعى لضمان أولوياتها.
- المشكلة لن تحلّ من دون توافق دولي-إقليمي على مساعدة السوريين، ولكنها أولًا وأخيرًا تحتاج إلى توافق السوريين أنفسهم. لأنّ المصير في نهاية المطاف هو مصير شعبهم وبلدهم، ومصير ومستقبل أجيالهم المقبلة.
- لقد أثبتت التجارب العديدة في العالم، وفي منطقتنا، أنّ الأنظمة المستبدّة الشموليّة التي تحكم شعوبها بالحديد والنار لا تسقط ولا تتغيّر بالعقوبات الاقتصادية. لدينا مثال العراق في عهد صدام حسين، ومثال إيران. وسورية لن تكون استثناء من دون شكّ. خاصة أنّ نظام الأسد يحصل على الدعم الروسي والإيراني، وربما هناك دول أخرى، منها عربية، تساعده في عملية الالتفاف على العقوبات والاستمرار.
- الكرد السوريون هم جزءٌ لا يتجزأ من الشعب السوري. وهم جزءٌ أساسي من المشروع الوطني السوري الذي لا بدّ أن يجمع بين سائر المكوّنات المجتمعيّة السورية، بغض النظر عن انتماءاتها الدينية والمذهبية والقومية، وتوجّهاتها السياسية.
- أعتقد أنّ إمكانية توحيد السوريين، على قاعدة المشروع الوطني العام الجامع، هي إمكانية واقعية وقابلة للتطبيق.
- نحن في حاجة إلى نظام لا مركزي واسع، كمرحلة أولى على أقل تقدير؛ حتى يتعافى الجسم السوري، ويترسخ الفكر الوطني الجامع الذي يتجاوز سائر الانتماءات ما قبل الوطنية على قاعدة احترامها، واحترام الحقوق المتربتة عليها، وكل ذلك ضمن إطار الدولة الوطنية السورية، وعلى كامل التراب السوري، الدولة الحيادية، قوميًا ودينيًا وأيديولوجيًّا، الدولة التي تكون فعلًا بجميع ولجميع مواطنيها.
- 4 آذار/مارس 2021 [1]