شهرزاد ليست مغربية
رواية مغربية
اقتباسات
عدل- " التغيير هو دائما حصيلة مبادرة يقوم بها فريق محدد، لذا فإن إغفال الدور الرائد الذي قام به فريق متيم بالأفكار الثورية ضمن النخبة الوطنية، في إطلاق مسيرة تعليم البنات في البلدان الإسلامية، وهو أشبه بوضع الستار على عامل تاريخي أساس لفهم هذه الظاهرة، ثم إنه يجب التخلي عن التحليل العنصري السخيف الذي يضع كل ما هو عصري لجهة الفرنسيين وكل ما هو رجعي حيال النساء لجهة المسلمين."
- " شهرزاد! من هي هذه المرأة التي يبعث اسمها على الحلم ولماذا تجعلنا نحلم؟. تمثل قصة شهرزاد هذا الانتصار العجيب للبريء والضعيف الذي ينجح في تغيير مصيره بمداهنة جلاّده محولاً الحقد إلى حبّ، حيث يصبح التهديد بالموت الخاطف كالبرق سلسلة طويلة من ليالي الحب. إن مأثرة شهرزاد ما كانت لتتم لو لم تختزن شهرزاد كمّاً هائلاً من الأخبار التي استخدمتها لتبني قصصها حيث التفاصيل الواقعية المدهشة تنمّ عن معرفة استثنائية وإلمام عميق بالعالم والكائنات. الأمر لا يتعلق بقصة أو قصتين أو ثلاث بل بألف قصة وقصة، أي بسنتين وتسعة أشهر من ثلاثين يوماً ويوم. هل كان بمقدور فتاة شجاعة، ابنة أحد الفلاحين الأميين في عاصمة شهريار أن تقوم بهذا الإنجاز؟ هنا يكمن الجواب الوحيد المهم ونستطيع العثور عليه في الكتاب، المرجع نفسه، في ألف ليلة وليلة، الكتاب الذي اعتدنا قروناً على التهامه دون التنقيب فيه برويّة بحثاً عن الآلية الطبقية التي تتحكم بالقصة الخرافية."[1]