سمك
السَّمَكُ (مُفردُها سَمَكَةٌ وجمعُها سِمَاكٌ وسُمُوكٌ) أو الْحُوتُ (جمعُها نِينانٌ وأنْوانٌ أو حِيْتانٌ وأحْوَاتٌ وحِوَتَةٌ)[1][2][3] هي حيواناتٌ مائيَّةٌ قحفيَّة خيشوميَّة التنفُّس عديمةُ الأصابع في أطرافها. يدخلُ في هذا التعريف جميع أنواع الجلكيَّات والسُمُوك المُخاطيَّة والغُضرُوفيَّة والعظميَّة، إضافةً إلى مجموعةٍ كبيرةٍ من الفئات البائدة. حوالي 99% من أنواع السُمُوك الباقية تنتمي إلى طائفة شُعاعيَّات الزعانف، منها 95% تنتمي لِشُعيبة العظميَّات. والسُمُوك تُؤلِّف الطائفة الأولى في شُعبة الحبليَّات (وتشمل هذه السُمُوك والبرمائيَّات والزواحف والطُيُور والثدييَّات).
وجسم السَّمكة مشيقٌ مُزعنفٌ وحرشفيٌّ وليس فيه عُنقٌ واضح. إنَّ جميع سُمُوك البرك والأنهار مشيقةُ الشَّكل مُكيَّفةٌ لِسُرعة الحركة في الماء. وتندفعُ السَّمكةُ بِحركات الذيل من جانبٍ إلى آخر بينما تعمل الزَّعانف على ضبط الاتجاه والوضع في الماء. والسُمُوك بِفضل خياشيمها قادرةٌ كالشراغيف على التنفُّس تحت الماء دونما حاجةٍ إلى الصُّعود إلى من حينٍ لآخر لِتنفُّس هواء السطح كما يفعل الكثير من الأحياء المائيَّة الأُخرى. لكنَّ خياشيم السَّمك يُغطِّيها من كُلِّ جانبٍ غطاءٌ جلديٌّ متينٌ، وليس من السهل مُلاحظتها كما هي الحال في خياشم الشراغيف. وليست السُمُوك كُلُّها بِالشَّكل السمكي المألوف، فبعضُها مُفلطحٌ يعيشُ على مقرُبةٍ من قاع البحر ويستقرُّ أحيانًا على القاع فينسجم لون جسمه مع البيئة حواليه بحيثُ تتعذر استبانته. مُعظم السُمُوك خارجيَّة الحرارة (باردة الدم)، ممَّا يعني أنَّ درجات حرارة أجسادها تتبدَّل بِتبدُّل حرارة البيئة المُحيطة بها، على أنَّ بعض الأنواع الضخمة من السَّابحات النشطة كالقرش الأبيض الكبير والتن، قادرةٌ أن تحفظ لأجسادها درجة حرارة أساسيَّة أكثر ارتفاعًا من درجة حرارة أجساد الأنواع الأُخرى.
اقتباسات
عدل
«لا تُعطيني سمكة ولكن علِّمني كيف أصطاد»
- كونفوشيوس، فيلسوفٌ صينيّ.
- المعنى: لا تُوفِّر قوتًا يوميًّا للفقير، بل علِّمه مهنةً يستطيعُ من خلالها توفير مُتطلِّبات الحياة.
«إن أعطيت ولدك سمكةً أطعمته يومًا وإن علَّمته صيد السَّمك أطعمته مدى الحياة»
- مثلٌ شعبي صيني.
- المعنى: حينما يُعلِّم الأب أبنائه على أنَّهُ هو من يُقدِّم لهم مُتطلِّبات حياتهم على الدوام، فإنَّ ذلك يجعلهم يتكلون عليه مدى الحياة مهما تقدَّم بهم العُمر، ولذلك عليه أن يُخرطهم في المُجتمع الخارجي ويُعلِّمهم كيفيَّة تأمين مُتطلِّباتهم بأنفسهم.
«صيد السَّمك مقياسٌ للمُساواة بين الرجال. الجميعُ أمام السَّمك مُتساوون»
- مثلٌ ألماني.
- المعنى: الوُقُوف على صيد السَّمك يُثبتُ مدى قُدرة الرجل وقُوَّته، وليس هُناك فرقٌ بين غنيٍّ أو فقير وبين مسؤولٍ أو إنسان عادي، فالرجل القوي هو من يستطيع إثبات قُدراته من خلال كميَّة السَّمك التي يصطادها.
«السمكة التي تُبقي فمها مُغلقة لن يصطادها أحد»
- إبراهيم الفقي، خبيرٌ مصري في التنمية البشريَّة.
- المعنى: الإنسان الذي يُحافظ على أسراره ولا يُطلع الناس عليها، لا يقوى أحد على تصيُّد أخطائه.
«إن طفحت أكلني الطَّير وإن ركست أكلني السَّمك»
- مثلٌ شعبي مصري.
- المعنى: إحدى أنواع السَّمك المُسمَّى «العوم» يتمتع بِخصائص تجعله يسبح فوق سطح الماء، إضافةً إلى قُدرته على الغوص في الأعماق، لكَّنهُ في كلا الحالتين لا يُمكنه النجاة بِحياته، إذ إنَّهُ حينما يعوم على سطح البحر تصطاده الطُيُور، وحين يغوص في أعماق البحر تلتقطهُ أسماكٌ أُخرى.
«السمكة الفاسدة تُفسد كُل سمك السلَّة»
- مثلٌ شعبي عربي.
- المعنى: الإنسان المُتصف بالسُوء سيُؤثر على مُجتمعه لا محالة.
مراجع
عدل- ↑ الدميري، أبو البقاء كمال الدين مُحمَّد بن موسى بن عيسى بن علي (1424هـ). حياة الحيوان الكُبرى. الجُزء الثاني (الطبعة الثانية). بيروت - لُبنان: دار الكُتُب العلميَّة. صفحة 505. تمت أرشفته من الأصل في 5 أيلول (سپتمبر) 2021. اطلع عليه بتاريخ 5 أيلول (سپتمبر) 2021.
- ↑ ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين مُحمَّد بن مكرم بن علي الأنصاري الرويفعي الأفريقي (1414هـ). لسان العرب. الجُزء العاشر (الطبعة الثالثة). بيروت - لُبنان: دار صادر. صفحة 443. تمت أرشفته من الأصل في 5 أيلول (سپتمبر) 2021. اطلع عليه بتاريخ 5 أيلول (سپتمبر) 2021.
- ↑ الصاحب بن عبَّاد، أبو القاسم إسماعيل بن عبَّاد بن عبَّاس القزويني الطالقاني الأصفهاني (1414هـ - 1994م). المُحيط في اللُغة. الجُزء الأوَّل (الطبعة الأولى). عالم الكُتُب. صفحة 245. تمت أرشفته من الأصل في 5 أيلول (سپتمبر) 2021. اطلع عليه بتاريخ 5 أيلول (سپتمبر) 2021.