سامر السويلم
قائد عسكري ومجاهد سعودي في الشيشان
(بالتحويل من سامر السويلم (خطاب))
سامر السويلم |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
سامر بن صالح بن عبد الله السويلم الملقب خطاب وخطاب كان لقبه وكان يلقب أيضا بين أنصاره الأمير خطاب . يعتبر خطاب أحد رموز ما يسمى بالمجاهدين العرب وسميوا لاحقا بالأفغان العرب حيث قاتل في كل من أفغانستان، طاجيكستان، داغستان والشيشان.
من أقواله
عدلمن عاش صغيراً مات صغيراً ، ومن عاش لأمته عظيماً مات عظيماً. |
- قاتل عدوك قبل أن يغزوك فلا ننتظره حتى يغزونا ، ثم نصيح كما تصيح النساء , بل متى رأينا أنه قد همَّ بنا فإن كان لنا قدرة أوقفناه حتى لا يتجرأ على بقية بلاد المسلمين .
- إن هؤلاء يقصد الشيشانيين لا يعرفون لغتكم ، ولا ينبغي أن يكون هذا حاجزاً بينكم وبينهم ؛ بل أروهم صدق أفعالكم .
- يا ليت الواحد منا يصنع أو يساهم في صنع الحدث بدلاً من أن يكون جزءاً من الحدث .
أخاف أن أموت فَطِيساً ولكني أريد أن أموت شهيداً . |
- أين القائد ؟ القائد هو الذي يعيش في الخنادق وليس من يعيش في الفنادق .
- ماذا نفرق عن صحابة الرسول . هم بشر ونحن بشر . نأكل كما يأكلون ، ونشرب كما يشربون ؛ ولكنهم بَشَر غيَّروا مجرى التاريخ ، فلابد أن نغير التاريخ كما غيروا حتى نشبههم وإن كنا لسنا بمثلهم .
- عجباً لبعض الناس سلم منه الملاحدة والنصارى ولم يسلم منه إخوته المسلمون.
نحن أمام واجب شرعي قبل أن تكون مهمة إنسانية ، وهذا الواجب هو تقديم النصرة لإخواننا المسلمين في كل مكان بالنفس والمال ، كما قال الله تعالى "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر " |
- يعود سبب وقوفنا في وجه هذه الآلة العسكرية وانتصاراتنا عليهم لفضل لله - عز وجل - أولاً ، ثم إلى الرسالة الصادقة التي يحملها المجاهدون في الدفاع عن عقيدتهم وأرضهم حتى يحققوا الخلاص من الحكومة الروسية المتهالكة.
- أما عن السلاح فعندنا سلاح الإيمان والتوكل على الله وحده أولاً ، ثم السلاح الروسي الذي نغنمه من القوات الروسية [ وجعل رزقي تحت ظل رمحي] كما قال رسول الله.
- الحرب ضدّ الإسلام بدأت منذ وقت طويل ، لكنّ الآن هي ببساطة حرب علنية ، بالإضافة إلى ذلك ، يريدون أن يدمّروا الإسلام باستعمال أيدي مسلمة ، ويسمّوننا إرهابيّين , لتبرير قتلهم ، يعرف العالم بالكامل , من الإرهابيّون الحقيقيّون ، لكنّ الجميع صامت ، لأن ذلك في مصلحتهم.
- لا يمكن أن يكون شخص واحد السبب لمثل هذه الحرب الكبيرة ، إنّها كذبة ، الأسباب الحقيقيّة مختلفة ، الجميع ينبغي أن يبرّر أفعاله لذلك اعتبر أسامة بن لادن مذنب وسيّئ ، هناك حكم إسلاميّ في أفغانستان ، هناك شريعة ، والمسلمون هناك أقوياء ، الغرب وروسيا مستاء من ذلك منذ وقت طويل ، ويبحثون عن الأسباب لبدء حرب ، حتّى لا يسمحوا للشريعة أن تنشئ في الدولة.
هؤلاء الأخوة خرجوا في زهرة أعمارهم في شبابهم ، خرجوا من حياة وفيرة جميلة فيها كل شيء ، وصدقوا صدق لا يعرف إلا الله ما يمر في داخله في جوفه يمر بأسئلة وبعقبات كثيرة حتى يتفرغ ويخرج من هذه الدنيا ويتفرغ لخدمة دين الله تعالى، بدل ما يكون هناك يشجع ويقول (جزاكم الله خير ، إن شاء الله إذا ما كان هذه المرة يكون في قضية بعدها, وإن شاء الله سيأتي يوم من الأيام مجد هذه الأمة وسيأتي عز هذه الأمة وما نعرف من أين يكون وكيف سيكون) نجد من يلمز بهم ويستهزأ بهم |
نحن الشباب المسؤلين عن كل ما يحدث اليوم في الأمة الإسلامية ، جالسين لأجل زبالة هالدنيا هذي (دش وما دش ودلع وسيارة والراتب والبيت والزوجة ) وأصبحنا كثرة فينا السمنة وربينا كروش بعشرة وخمسة متر ، وكثر النقاش وكثر الجدل وتركنا شيء عظيم أعزنا الله فيه ( الصحابة وهم حفاة عراة ) ما فيه لنا مخرج إلا بأن نصدق مع الله ونصدق في تعاملنا مع قضايا المسلمين وأن نعد أنفسنا وإن علم الله فينا صدق فسيمن الله علينا من جديد. |
نحن لا نسأل أمام الله -سبحانه وتعالى- عن أي نتيجة عن أي عمل. نحن نسأل عما فعلناه عن الأسباب التي نقوم بها أو نقدمها، النصر بيد الله -سبحانه وتعالى- والتمكين بيد الله -سبحانه وتعالى-، نحن نسأل أمام الله سبحانه وتعالى ( لماذا لم نقدم النصرة؟ أو لماذا ما فعلنا الأسباب؟ ) الباقي بيد الله -سبحانه وتعالى- . يعني بعض الناس يحاسب معنا ويحط القضية بتحليلات ودراسات وتعالوا (أيش أعطينا؟ أيش النتائج؟ وأيش نبغا؟ وأيش طلعنا؟ وأيش سوينا؟) الكلام هذا ما هو صحيح نحن مؤمنين بالله إما كان في هذه القضية ففي قضية ثانية ففي ثالثة ففي رابعة ففي خامسة وفي كل قضية والله خرجنا بتجربة. |
- الجميع يعرف أنّ الرّوس حضّروا لهذه الحرب بعناية فائقة ، نحن نعتبر كجماعة من قطاع الطرق الصغيرة ، لكنّ الرّوس بدءوا حربهم كما لو كانوا في حالة حرب مع جيش منضبط ، استعملوا كلّ الأسلحة الموجودة لديهم ، لكنّ إن شاء الله، ليس من الممكن أن يفوزوا بهذه الحرب ، منذ سنتين ، لم يستطيعوا فعل شيء معنا ، اليوم الرّوس قد فهموا جيّدا أنّ الحلّ العسكريّ للمشكلة لن يساعدهم ، فقد ثارت الأمّة بالكامل على روسيا ، عرفنا , بالتّأكيد ما هي الطريق التي يجب أن نسلكها عندما قبلنا هذه الحرب ، نحن اليوم أقوى مما مضى ، يوميًّا ندمّر القوّة البشريّة الكثيرة وقوات الهندسة ، مع ذلك روسيا تحاول أن تخفي خسائرها ، يظهرون أن شخص واحد قتل ، وواحد ونصف جرح ، لقد فزنا بهذه الحرب بالفعل ، لكنّ الرّوس مازالوا لا يعترفون بذلك ، فيما بعد سيعرفون ما هو الأفضل لهم .
- فيقول : أود أن أبين قضية مهمة بالنسبة للوضع العسكري الروسي : عدد القوات الروسية في داخل جمهورية الشيشان تضاعف من خمسين ألفاً إلى ما يقرب من مئتي ألف جندي ، وهذا العدد الضخم ضد قوات المجاهدين القليلة نسبياً لا شك أنه يفرض نفسه في واقع التكتيك الميداني ، ومع هذا العدد الكبير إلا أن القوات الروسية استخدمت تكتيكات كانت تعتقد أنها سوف تنجيها من الفشل الذي لحق بها في الحرب الأولى ، وهو الضرب من بعد كما فعلت قوات الأطلسي في يوغسلافيا ، ومحاولة تجنب الاشتباك القريب مع المجاهدين ، إلا أن هذا التكتيك كان فيه سوء تقدير فنحن لا نشبه الحكومة اليوغسلافية من حيث إننا نعتمد على منشآت حيوية ومواقع إستراتيجية لإدارة الحرب ، ولكننا في الشيشان نعتمد أولاً على الله في إدارة الحرب ، ثم لدينا طرق أخرى لا تعتمد على مرافق ولا منشآت حيوية أو حتى ترتبط بمدن معينة ، فهذه التقديرات الخاطئة التي اعتمدت عليها القوات الروسية في وضع خطتها العسكرية سببت لها إحراجاً شديداً ، وهي الآن تقرر مضطرة استخدام أساليب حرب المشاة والاشتباك في ميادين القتال ، ولهذا بدأت بتهيئة الرأي العام الروسي لاستقبال أعداد كبيرة من جثث الجنود.
إن الله أمرنا بمجاهدة الكافرين وقتالهم بمثل ما يقاتلوننا به . وهاهم يقاتلوننا بالدعاية والإعلام لذلك فيجب علينا أيضا مقاتلتهم بإعلامنا |
- أود أن أبين أمراً يغفل عنه كثير من المطلعين على الحرب الآن ، وهو أن سقوط المدن الشيشانية أو حتى العاصمة لا يشكل هزيمة للمجاهدين ، ولا يشكل كذلك انتصاراً للقوات الروسية ، بل في تقديري إن سقوط المدن في أيديهم يشكل عبئاً عليهم ، فهم سيحولون تكتيكاتهم من الهجوم إلى الدفاع والمحافظة على المناطق التي سقطت ، والمتابع لأحداث الحرب الأولى ، يعرف أن سقوط المدن لم يشكل هزيمة للمجاهدين ولا نصراً لعدوهم ، فقد سقطت في الحرب الأولى تقريباً كل جمهورية الشيشان في أيدي القوات الروسية ، ومع ذلك لم تستطع الصمود أمام قوات المجاهدين أكثر من عشرين شهراً ، لا سيما أن وضع المجاهدين في هذه الحرب أقوى من وضعهم في السابق ، وكذلك وضع القوات الروسية أضعف من وضعهم في السابق ، ونحن نرجو من الله أن يؤيدنا بنصره ويهزم عدونا إنه على ذلك قدير ، فمهما كان فإن التقديرات المادية والعسكرية لا يمكن أن نعتمد عليها فنحن نعتمد على تقدير رب العالمين ولطفه بنا .
همم المسلمين لا تضعف باستشهاد القادة ، بل تقوى بفضل الله لأن العمل لله عز وجل وليس للأشخاص . |
- لا تريد أيّ دولة أن تنفّذ قوانين الله اليوم ، كانت أفغانستان في حالة حرب لمدّة عشرين سنة ، والقرار المأخوذ من قبل طالبان , سواء سرّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة أو لم يسرهم ، هو قرار على أساس الشريعة ، إنهم يتحدّثون لغة الشريعة ، والدول العربية ومواطنوهم المسلمون سوف يساندون أفغانستان ، أنّ غرضهم هو الشريعة ، ليس هناك اختيار للمسلمين اليوم ، يجب حماية الشريعة ، حتى عند سجودنا في الصّلوات ، واجبنا هو حماية الشريعة التي تحقّقت في أفغانستان ، وهؤلاء الذين سوف يحاولون أن يكسروا الشريعة ، ينبغي أن يدفعوا ثمنا كبيرا .
- ويقول خطاب ردا على احتمال التفاوض مع الروس : لم نناقش هذا السّؤال أبدًا وليس لدينا وقت له ، لا يفكّر المجاهدون في المفاوضات كما قال شامل سوف يكون كل شيء طبقًا للشريعة ، وأي شيء يكون هكذا سيتقبله المجاهدون ، وأيّ شيء ضدّه لن يقبل ، إذا غادرت جيوشهم ذلك ممكن ، لكنّ بينما تكون جيوشهم هنا , حتّى على متر واحد لهذه الأرض ، الحرب لن تنتهى ، من يريد دعه يتكلّم معهم ، ومن هو جاهز ، فليتفاوض ، ولكنّ يجب أن لا تبقى هنا ولا أيّ وحدة هندسة , ولا جنديّ ، لا ينبغي أن تنتهي المفاوضات , كما في الحرب الأخيرة .
- لقد حاول القادة الميدانيون من قبل حل القضية بطرق المفاوضات طبقاً لشروط دولية والنتيجة أن الحرب كانت مستمرة بشكل آخر ضد الشعب الشيشاني وشباب القوقاز المسلم في داغستان وقرتشاي وأنغوشيا وسائر الجمهوريات ، وكما قال أخي شامل باسايف - حفظه الله - أن الجميع على قناعة تامة أنه لا يوجد حل إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية ومحاكمة روسيا ومجرمي الحرب فيها ولو بعد حين .
إن هؤلاء لا يعرفون لغتكم ، ولا ينبغي أن يكون هذا حاجزاً بينكم وبينهم ؛ بل أروهم صدق أفعالكم . |
لا تكونوا مثل إخوة لكم يأتون لينصروا أناساً ، فإذاهم يطلبون من ينصرهم . لا مال معهم ولا سلاح ولا طعام . |
- يقول خطاب ردا على سؤال حول قدرة المجاهدين على الصمود ومتى تنهي الحرب بالنسبة لهم : نعم - إن شاء الله - فلو لم تكن عندنا القدرة على ذلك لما دخلنا داغستان لنجدة إخواننا في مناطق إقليمي بوتليخ وكراماخي لقتال الجيش الروسي الذي أوقف الحرب في سنة 1996م بعد دخول المجاهدين جروزني للمرة الثالثة، وحصار القوات الروسية فيها من كل مكان، وضرب قوافلهم عدة مرات، وهذا السؤال الأحرى أن يوجه إلى قيادة الجيش الروسي: هل عندهم القدرة على مواصلة القتال ضد المجاهدين أم لا ؟ أما إلى متى هذه الحرب؟ فنحن نقول حتى يباد الجيش الروسي في القوقاز وما ذلك على الله بعزيز.
- يقول خطاب ردا على سؤال حول اتهام قادة المجاهدين بأن لهم اتصالات سرية مع الروس : كلّنا في أيدي الله. هنا نحن - واحد بدون رجل ، آخر بدون يد، والثالث بدون عين، جروح ، وشلل. نحن بين المجاهيدين، نشارك في العمليّات، نطلق النيران من مسدّسات ونستخدم القنابل اليدويّة، والمدافع الرّشّاشة وباختصار أكبر، نقاتل بمعية الآخرين، ونحن في المقدّمة مثل المجاهدين الآخرين. عند الخروج إلى المعركة نطلب من الله الشهادة في سبيله. كلّ الأمور الأخرى هي أقاويل لا أساس لها،من يريد أن يعمل في طريق اللّه دعه يأتي هنا ليرى كيف نجاهد ، كنّا في كلّ مكان - في دبا-يورت، جوهر، وفي كلّ مكان ، حيث كانت هناك مشاجرات مكثّفة ، من جرح في البداية ؟ كان هؤلاء شامل وحرّاسه ، ومن الأوّل للمرور فوق الألغام ؟ كانوا القادة ، وقد استشهد الكثير ، أصدقاء أكثر حميميّة لأصلان بيك وشامل والآخرون فقدوا ، من انفجر , من جرح , ومن أسر ؟ نحن لن نمدح ونخصّص كلّ شخص ، لكن الحقيقة أن أمراء كثيرين أصبحوا شهداء وهم ينقذون مجاهدين.
- يقول خطاب عن مسخادوف : أصلان مسخادوف هو رئيس الجمهورية الشيشانية كما هو معلوم، أما عن وجود خلافات، فلا يخلو قوم منها وهذه من طبيعة البشر، ولكن المهم أن الجميع يد واحدة وعلى قرار واحد في مواصلة الجهاد ضد الجيش الروسي الغاشم حتى نهايته، وهذه بداية النهاية بإذن الله تعالى.
- ويقول خطاب نفسه واصفا إحدى المواقف العصيبة أثناء ذلك : أرسلت الأخ أبا عمر النجدي فضلَّ الطريق وانقطعت أخباره عنا ، ثم ذهبت أنا وأبو الوليد لنرصد الطريق فلما وصلنا إلى إحدى الغابات في الليل لمحنا ناراً من خلال الأشجار فظننت أنهم من المجاهدين ، فلم أتقدم خوفاً من أن يظنونا من الروس فيرموا علينا ، ولم أتوقع أنهم من الروس فلم يكن لهم من قبل أماكن كهذه ، فتقدم أبو الوليد إلى ثلاثة أمتار منهم وقال السلام عليكم ثلاث مرات ولكن لم يردوا فتراجع إلى الخلف وفتح أمان السلاح ، ثم أرسلت أحد الإخوة الشيشانيين لكي يتفاهم معهم بالشيشانية فبدأ الروس بإطلاق النار ، وجرح أحد الإخوة الشيشانيين وانسحبنا من المكان ، وقبل هذا كنت بجوارهم أتكلم في جهاز اللاسلكي لفترة طويلة ولكنهم لم يسمعوا ، ثم بدأنا نبحث عن طريق آخر وصعدنا إلى قمة أخرى لنسلكها وعند السير فوجئنا بكمين آخر للروس ، وبدأ إطلاق النار قتل فيه أحد الإخوة ، وجرح الأخ أبو الوليد في ظهره ثم انسحبنا لنبحث عن طريق ثالث ، وعلمنا أن الطريق الذي نحن فيه لا يصلح لوجود الروس فيه بكثرة ، فأرسلنا أحد الإخوة الشيشانيين فرجع ولم يكمل الطريق لأن الثلج قد نزل وأعاقه عن مواصلة الطريق ، فبدأت أجتهد وأبحث عن طريق آخر فلم يكن أمامي سوى خيار واحد هو صعود الجبل الذي إلى يسار الوادي - أي من جهة الشرق تقريباً - فأرسلت المجموعة الأولى معها أبو ذر الطائفي رحمه الله عبر هذا الطريق لكي يدخلوا إلى القرى ثم نأتي نحن من بعدهم ، وعندما سار أبو ذر كان الطريق جيدا ولكنه لا حظ على يمين الطريق مواقع للروس تبعد حوالي 1 كم فأخبرني بجهاز اللاسلكي عندها لم تطمئن نفسي لهذا الطريق ، فصعدت إلى أعلى الجبل وهناك جلست ، وفي اليوم السادس كان الروس يمشون على آثار الأخوة الذين مشوا بالأمس فتقابلنا في الجبل الذي يطل على الوادي الذي به المجاهدون وبدأت الرماية ، وكان ذلك في الساعة 11 قبل الظهر ثم جاءت المجموعات الأخرى بعدنا.
- و يقول أبو عمر في مقالاته: من الملاحظ أننا لم نكن نسمع المكالمات بين القادة ومجموعات الاستطلاع، ولم نكن نعلم بالمحاولات التي يجريها القادة للخروج بنا من بعض المواقف الصعبة ، ولكننا سمعنا صوت أبي ذر يوم نادى القادة بالجهاز وأخبرهم عن وجود طريق نخرج منه خارج وادي الموت ، وأظن أن القادة وخاصة القائد العام كان حريصاً على ألا يصلنا أي خبر عن تفاصيل محاولات الخروج وخاصة المحاولات الفاشلة وقصده في ذلك ألا يفت في أعضادنا ويحبط نفسياتنا ، وكان هذا الفعل منهم حقاً فعلاً رشيداً اقتدوا فيه بسيد الأولين والآخرين ، ولم يسمعونا إلا الأخبار السارة والبشرى الحسنة ، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.