زينب فواز
(1846 - 1914)

طالع أيضاً...


زينب فواز- زينَب بنت علي بن حسين بن عبيد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فواز العاملي. أديبة، مؤرخة، من شهيرات الكاتبات. ولدت في "تبنين" من قرى جبل عامل ببلاد الشام. وتعلمت بالإسكندرية، وتتلمذت فيها للشاعر حسن حسني الطويراني.

الأقتباسات

عدل

من أشعارها


  «أعاتبُ دهراً لا يلين لعاتبٍ... وأطلب أمناً من صروفِ النوائبِ

وتوعدني الأيامُ وعداً تغرني... وأعلم حقاً أنه وعدُ كاذبِ

فيا ليت أن الدهر يُدني أحبتي... إلي كما يدني إلي مصائبي

وليت خيالاً منك يا غاية المنى... يرى فيض جفني بالدموع السواكب

سأصبر حتى تطرحني عواذلي... وحتى يضج الصبر بين جوانبي

مقامك في جو السماء مكانه... وباعي قصير عن نوال الكواكب »  

من بحر الطويل


  «قلوبنا مودوعة عندكم... امانة يعجز عن حملها

ان لم تصونوها بانفسكم... ردوا الامانات إلى أهلها »  

من بحر السريع


  «يا دهر مهلاً كم تجور وتعتدي... ولكم بأحبابي تروح وتغتدي

ما آن أن ترثي لطول تشتتي... وترق يا من قلبه كالجلمد

فقد اشتفى قلب العدو بما رأى... من غربتي وصبابتي وتوجدي

شوق أكابده وحزن متلف... فوقعت في وجدٍ مقيمٍ مقعد

هل من صديقٍ ذي ودادٍ صادقٍ... يرثي لأسقامي وطول تسهدي

أشكو إليه ما أكابده أسى... والطرف مني ساهرٌ لم يرقد

ومدامتي دمعي وحزني مطربٌ... والفكر تقلي والهموم تُمهدي »  

بحر الكامل


  «ذكرت صبابتي من بعد حينٍ... فعاد لي القديم من الجنون

وحن إلى الحبيب القلب مني... فهاج غرامه قبل السكون

اتطلب سلوةً مني رجالٌ... أقلُ الناسِ علماً باليقين »  

بحر الوافر


  «تُرى تسمح الدنيا ويسعدني القدر... فانظر من أهوى ويطربُ من حضر

وأنهل من تلك المواردَ صافياً... وألثم تُربا فوقها الحب قد خطر

وتثمر أعصان الأماني بصالحٍ... ويبسم لي ثغرٌ من الدهر قد فعر »  

بحر الطويل


  «إلى كم فؤادي بالتفرق ذا جرح... وعيني وجفني ذا سهاد وذا قرح

وكم ذا يحملني الهوى فوق طاقتي... ويسعد لاحٍ بالملامة والقدح

فيا نظرةٌ كانت أساس منيتي... ويا منية أهدت إلى فرحي ترحي

ويا جنةً رضوانها خان عهده... فقاسيت نار الصد إذ منعت منحي

ويا بدر قد طال السهادُ وساءني... ويا غصن قد أبكى زهور الربى صدحي

فلله من قلبٍ علمتُ غرامه... وللَه من عينٍ تواصلُ بالسفح

وللَه من حالٍ يدلُ على الضنى... ويعجزُ فيه النطقُ أن ياتي بالشرح

كفى من بعادي ما شفى قلب حاسدي... فحسبُك ما ألقى من الحزن والترح

ألا أهلاً نسيم صبا الصباح... سرى بشميم طرآت الصباحِ

ترى نبهت أجفانا سُكارى... صحون وذا فؤادي غير صاحِ

وهل قبلت ثم فما وخداً... فجئت بطيب وردٍ أو أقاح

وإلا قد مررت بربعِ حيٍ... فهذا النفح من تلك النواحي »  

بحر الطويل


  «أيا ربُ قد أحسنت عوداً وبدأةً... إليَّ فلم ينهض باحسانك الشكرُ

فمن كان ذا عذرٍ لديكَ وحجةٍ... فعذري إقراري بأن ليس لي عذرُ

إذا كان شكري نعمة اللَه نعمةً... عليَّ له في مثلها يجب الشكرُ

فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله... وان طالت الأيامُ واتصل العمرُ

سأشكر لا أني أجازيه منعماً... بشكري ولكن كي يراد له الشكرُ

وأشكرُ أياماً لدي قضيتها... وآخرُ ما يبقى على الشاكرِ الذكرُ »  

بحر الطويل


  «دعا مقلتي تبكي دمًا ودعاني... فأمري وشأني غير ما ترياني

دعا الجسم مني يستقل بسقمه... وقلبي بالنيران والخفقان

دعاني وقلبي بالغرام أذيبه... وأقرع من ناجزي بسناني

فما كل من يبكي من الشوق مدنف... ولا كل من يشكي الصبابة عاني

فؤادي والبلبال ملتقيان... وجفني والأغفاء مفترقان

قضى الله لي ما عشت بالحب والهوى... فأضحى الهوى والروح مؤتلفان

فهل لكما يا صاحبي بدفع ما... قضاه فأمضاه الإله يدان »   بحر الطويل


  «تجافى النومُ بعدك عن عيوني... ولكن ليس تجفوها الدموعُ

يطيرُ إليك من شوقي فؤادي... ولكن ليس تتركه الضلوعُ

فما لي عن تذكركِ امتناع... وغون لقائك الحصنُ المنيعُ »   بحر الوافر


  «نظرتُ إلى كتابك حين وافى... كنظرةِ عاشقٍ وجه الحبيبِ

ورحتُ بأدمعٍ أشكو اليه... كما يشكو العليلُ إلى الطبيبِ »  

بحر الوافر


  «ألفت البكا في القرب منكم وفي النوى... فلو مر بي ذكر السرور لأبكاني »  

بحر الطويل


  «لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى... إلا بسفك دم على الأرجاء

هذا مقال الأقدمين ولم نجد... بدًا لنا من شرعة القدماء

إن لم نشد ما أقام جدودنا... فالويل ثم الويل للأبناء

أو لم نزين سيرة محمودة... فلنخف شين الوجهة الحسناء

أو لم نسد في العالمين فهل إلى... ترك التعند من كبير عناء

يا حسرةَ الآباءِ في أجداثهم... اذ أخجلتهم خُسةُ الأبناءِ

يا ويلة الأمواتِ ان رجعوا ولم... يجدوا الذي ظنوه بالأحياء

يا خجلة الأحباب ان ساموا بنا... شرفاً يُداسُ بأرجلِ الأعداءِ

هبوا ففي الأصلاب قومٌ بعدنا... يحصون عنا سيءَ الأنباءِ

وهناك في الأرحام أجيالٌ ترى... أعمالنا ببصائرِ وضاءِ »   بحر الكامل


  «والله يا ناس قد ضاقت بي السبل... ورق عظمي وعزت عندي الحيل

ولم أجد من خليل استعين به... يوم البلاء اذا ما لم يكن بلل »   بحر البسيط


  «كفى المحبين في الدنيا عذابهم... تاللَه لا عذبتهم بعدها سقر »  

بحر البسيط


  «المرأة إنسان كالرجل ذات عقل كامل وفكر ثاقب وأعضاء متساوية، تُقدِّر الأمور حق قدرها، وتفصل بين الزمان والمكان، وكم من امرأة حكمت على الرجال وساست الأمور، ورتبت الأحكام وجندت الجنود، وخاضت المعامع ومارست الحروب، كالملكات اللواتي سُسْنَ ممالكهن أحسن سياسة!»  


  «أيوحشني الزمان وأنت أنسي... ويظلم لي النهار وأنت شمسي

وأغرسُ في محبتك الأماني... فأجني الموت من ثمراتِ غرسي

ولو أن الزمان أطاع حكمي فديتك من مكارهه بنفسي »   بحر الوافر[1][2]