زيد بن علي
هو الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبي الحسين الهاشمي العلوي المدني أخو أبي جعفر الباقر، وعبد الله، وعمر، وعلي، وحسين، وأمه أم ولد . روى عن أبيه زين العابدين ،وأخيه الباقر، وخرج، فاستشهد. وفد على متولي العراق يوسف بن عمر، فأحسن جائزته، ثم رده، فأتاه قوم من الكوفة، فقالوا: ارجع نبايعك، فما يوسف بشيء، فأصغى إليهم وعسكر، فبرز لحربه عسكر يوسف، فقتل في المعركة، ثم صلب أربع سنين.
من أقواله
عدل- «من لم يستحي فهو كافر».[1]
ماكره قوم قطّ حدّ السيوف الاَّ ذلوا
و من أحب الحياة عاش ذليلا |
- من زَاغَ عن البيان رَدِيَ، ومن أنكر بَعْدَ المعرفة غَوِيَ، ومن اضْطَرَبَ في دِيْنِه شَقِيَ.
- « أيها الناس، أفضل العبادة الورع، وأكرم الزاد التقوى، فتورعوا في دنياكم، وتزودوا لآخرتكم »
- إياكم والعصبية، وحمية الجاهلية، فإنهما يمحقان الدين، ويورثان النفاق.
- قال عبد اللّه بن بابك: خرجنا مع زيد بن علي إلى مكة فلما كان نصف الليل قال: يا بابكي أما ترى هذه الثريا؟ أترى أنّ أحداً ينالها؟ قلت: لا، قال: واللّه لوددت أنّ يدي ملصقة بها فأقع إلى الاَرض، أو حيث أقع، فأتقطع قطعة قطعة وأن اللّه يصلح أمر أُمّة هذه الأمة .
- عباد اللّه لا تقاتلوا عدوكم على الشك فتضلوا عن سبيل اللّه، ولكن البصيرة .. البصيرة ثم القتال، فإن اللّه يجازي عن اليقين أفضل جزاء يجزي به على حق، إنه من قتل نفساً يشك في ضلالتها كمن قتل نفساً بغر حق.
- سُئل: الصمت خير أم الكلام، فقال: «قبح المساكتة ما أفسدها للبيان، وأجلبها للعي والحصر. والله للمماراة أسرع في هدم الفتى من النار في يبس العرفج، ومن السيل إلى الحدور».[2]
- كان إذا كلّمه انسان وخاف أن يهجم على أمر يخاف منه مأئماً، يقول له: يا عبد الله أمسِك أمسِك، كُفّ كفّ، إليك إليك، عليك بالنظر لنفسك، يكفّ عنه ولا يكلّمه.[3]
- قال يوماً للزهري وقد قارف ذنباً فاستوحش منه وهرب على وجهه:«قُنوطُك من رحمة الله التي وسعت كل شيء أشدّ عليك من ذنبك».[4]
- «المروّة إنصاف مَن دونك، والسمع إلى مَن فوقك، والرضا بما أُوتي إليك من خيرٍ أو شرّ».
- وقال لابنه يحيى:«إنّ الله لم يرضَك لي فأوصاك بي، ورضيني لك فلم يوصني بك. يا بني خير الآباء مَن لا تدعه المودة إلى الافراط، وخير الأبناء من لم يدعه التقصير إلى العقوق».[5]
- وكان يقول:«لقد خلوت بالقرآن اقرأه، فما وجدت في طلب الرزق رخصة، وجدت « ابتغوا من فضل الله » إلاّ العبادة والفقه».[6]
- وعزّاه بعض إخوانه في ولدٍ له تُوفّي، فكتب في الجواب:«أمّا بعد، فإنّا أموات آباء أموات أبناء أموات، عجباً من ميّت يعزّي ميتاً عن ميّت، والسلام.»
- وقال في وصيّته لابنه يحيى عند وفاته:«يا بُني جاهد الكفار فإنّك لعلى الحقّ وإنّهم لعلى الباطل، وإنّ قتلاك لفي الجنّة وقتلاهم لفي النار».[7]
كتبه ورسائله وخطبه
عدل📚 مَجْموع كتب ورسَائِل الإمَام الأعْظَم أَمِير المُؤمِنِين زَيد بِن عَلي بِن الحُسَين بن عَلي بن أبي طَالب عَليهم صلوَات ربّ العَالمين .(122هـ)
جَمع وتحقِيق :
إبرَاهِيم يحيَى الدّرَسِي الحَمْزِي
تَقدِيم شَيخ الإسْلام وإمَام أهْل البَيت الكِرام مَجدالدّين بن محَمد بن منْصور المُؤيدي أيّده الله تعالى ونَفَع بِعُلُومَه(1428هـ)
منشورات مركز أهل البيت للدراسات الإسلامية
تاريخ النشر: 1422هـ – 2001م
الطبعة: الأولى
- كتب الإمام زيد بن علي عليه السلام :
📗 1- كتاب الإيمان
https://www.mediafire.com/file/iks4ye7mo60515j/kteb_aleman.pdf/file
📘 2- كتاب تثبيت الإمامة
https://www.mediafire.com/file/g4d6s5qq34ti2oq/thbeet_emamh.pdf/file
📙 3- كتاب تثبيت الوصية
https://www.mediafire.com/file/bwb6yy81pxbmt91/tthbeet_alwasiah.pdf/file
📕 4- كتاب الجواب على المجبرة
https://www.mediafire.com/file/1qx2ukn92ltzeh0/aljwab_al_almjbrah.pdf/file
📔 5- كتاب الصفوة
https://www.mediafire.com/file/gkec11vtu300qk8/alsafwah.pdf/file
📙 6- كتاب مدح القلة وذم الكثرة
https://www.mediafire.com/file/crxavsxua5vvkb5/mdh_algelah_.pdf/file
📓 7- كتاب مقتل عثمان
https://www.mediafire.com/file/7tjwpans4dvb8o4/mgtl_othman_.pdf/file
- من رسائل الإمام زيد بن علي (ع)
📜 1- رسالة الإمام زيد بن علي (ع) إلى علماء الأمة .
📄 2- رسالة الإمام زيد بن علي (ع) في الحقوق .
📄 3- الرسالة المدنية .
https://www.mediafire.com/file/k2fe2th3f91yelw/rasael_imamzaid.pdf/file
- جوابات وفتاوى الإمام زيد (ع)
1- تفسير آيات من كتاب الله تعالى سئل عنها الإمام _عليه السلام- .
2- جواب الإمام زيد بن علي (ع) على واصل بن عطاء في الإمامة .
3-جوابه (ع) على أحد النصارى .
4- جوابه (ع) على أسئلة بكر بن حارثة .
5-جوابات على أسئلة متفرقة في (المهدي – الرّجعة – آية الرد – المتعة – التأمين في الصلاة)
https://www.mediafire.com/file/vctthugpu71gweg/jawabat_imamzaid.pdf/file
- من خطب الإمام زيد بن علي (ع)
1- من خطبة له عليه السلام يوصي فيها بتقوى الله تعالى
2- من خطبة له عليه السلام يبين فيها آداب الجهاد
3- من خطبة له عليه السلام حين خرج
4- من خطبة له عليه السلام حين خفقت رايات الجهاد
5- من خطبة له عليه السلام خطب بها أصحابه قبل بدء القتال
https://www.mediafire.com/file/cvxd9ddh51m71bc/khotab_imam_zaid.pdf/file
- من مكاتبات الإمام زيد بن علي (ع)
1-كتاب إلى أهل الكوفة وجميع الآفاق ، كتبه قبل خروجه بخمسة وأربعين يوما .
2-من كتاب كتب به إلى عمر بن عبد العزيز .
3-من كتاب كتب به إلى نصر بن سيار .
https://www.mediafire.com/file/eivzvgts55u7eab/maktbat.pdf/file
- من مقالات وكلام الإمام زيد بن علي (ع)
1-من كلام له في وصف القرآن الكريم
2-من كلام له في صفة خروجه
3-من كلام له في علم أهل البيت عليهم السلام
4-من كلام له في تفسير خبر المنزلة
5-من كلام له في قوله تعالى : {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}
6-من كلام له يحرّض فيه أصحابه على القتال
7-من كلام له عليه السلام في الإمامة صفة الإمام
8-من كلام له عليه السلام في الإمامة
9-من كلام له عليه السلام في الإمام المفترض طاعته .
10-من كلام له عليه السلام في المهدي المنتظر
11-من كلام له عليه السلام فيمن يقول بالتناسخ
12-من كلام له عليه السلام في نصيحة ابن آدم
13-من كلام له عليه السلام في التقوى
14-من كلام له عليه السلام في الوعظ
15-كلام متفرق في : ( الذنوب – الموت – الجاهل – النصائح – وغيرها ) .
https://www.mediafire.com/file/fcsxbk7mefo8tos/mgalat.pdf/file
- من دعاء الإمام زيد بن علي (ع)
1-من دعائه (ع) في الإنابة والتضرع .
2- من دعائه (ع) حين خرج من المدينة إلى الشام .
3- من دعائه (ع) على الظالمين بعد (رجوعه من الشام )
4-من دعاء له (ع) في الصلاة على النبي وآله – صلى الله عليه وآله وسلم – وذكْر الدنيا .
https://www.mediafire.com/file/xvqq1vg5yna499s/dua_imam_zaid.pdf/file
- من أشعار الإمام زيد بن علي (ع)
https://www.mediafire.com/file/luq9hp96co2aqpv/ashar_imam_zaid.pdf/file
- المجموع كامل
https://www.mediafire.co/file/e2tbuxe27wo9xso/MJMOO3_IMAM_ZAID.pdf/file
من شعره
عدلمن هذا قوله في رثاء الباقر:[8]
| ||
ثـوى باقر العلم في مَلحدٍ | إمـامُ الورى طيّب المولدِ | |
فمَن لي سوى جعفر بعده | إمامِ الورى الأوحدِ الأمجدِ | |
أبا جعفر الخير أنت الإمام | وأنت المُرَّجى لبلوى غدِ |
وله وقد مر بجماعة من قريش سمعهم يفضّلون قوماً على علي بن أبي طالب فبعث بها إليهم:[9]
| ||
ومَـن فـضل الأقـوامَ يوماً برأيه | فــإنّ عـليّاً فـضّلته الـمناقبُ | |
وقـولُ رسـول الله والـقولُ قوله | وإن رغـمتْ منه الأُنوف الكواذبُ | |
دعـاه بـبدرٍ فـاستجابَ لأمـره | كهارونَ من موسى أخٌ لي وصاحبُ | |
فـما زال يـعلوهم بـه وكـأنّهم | شـهـاب تـلقّاه الـقوانس ثـاقبُ |
ووقف بمقابر النباج عند ذهابه إلى الحجّ فقال:[10]
| ||
لـكلّ أنـاسٍ مـقبر بـفِنائهم | فـهم يـنقصون والقبور تزيدُ | |
فما أن تزال دار حيٍّ قد أخربت | وقـبر بأفناء البيوت جديدُ |
[11]
| ||
هـمُ جيرة الأحياء أمّا مزارهم | فـدانٍ، وأمّـا الـملتقى فبعيدُ |
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق:[12] لما خرج زيد بن عليّ من مجلس هشام وقد دار الكلام بينهما في أمر الخلافة أنشأ يقول:
| ||
مـهلا بني عمنا عن نحت أثلتنا | سـيروا رُوَيداً كما كنتم تسيرونا | |
لا تـطمعوا أن تُهينونا ونُكرمكم | وأن نـكفّ الأذى عنكم وتُؤذونا | |
اللهُ يـعـلم أنّــا لا نـحـبّكمُ | ولا نـلـومـكمُ ألاّ تُـحـبّونا | |
كلّ امرءٍ مولع في بُغض صاحبه | فـنـحمد الله نَـقلُوكم وتـقلونا |
وفي الحدايق الوردية كان من انشاء زيد قوله مخاطباً ابنه يحيى:
| ||
أُبـنيّ إمّـا أهـلكنّ فـلا تكنْ | دنِـسَ الفِعال مُبيَّض الأثوابِ | |
واحـذر مُـصاحبة اللئيم فإنّما | شَـين الكريم فسولة الأصحابِ | |
ولـقد بلوتُ الناس ثم خَبَرتُهم | وخبرت ما وصلوا من الأحبابِ | |
فـإذا القرابة لا تُقرّب صاحباً | وإذا الـمودّة أقـرب الأنسابِ |
وقوله في رثاء الباقر:
| ||
يا موتُ أنت سلبتني إلفا | قـدّمته وتـركتَني خَلْفا | |
واحـسرتا لا نلتقي أبداً | حـتّى نقوم لربّنا صفّا |
وقوله:
| ||
يـقولون زيـداً لا يزكّي بماله | وكيف يزكّي المال مَن هو باذلُه | |
إذا حال حَولاً لم يكن في ديارنا | مِـن المال إلاّ رسمُه وفضائلُه |
وقوله:
| ||
السيف يعرف عزمي عند هبّته | والرمح بي خبرٌ والله لي وزرُ | |
إنّـا لـنأمل مـا كانت أوائلنا | مـن قبلُ تأمله إن ساعد القدرُ |
المراجع
عدل- ↑ (55)55 ـ ربيع البرار للزمخشري في باب الحياء والسكوت.
- ↑ (56)56 ـ زهر الآداب ( بهامش العقد الفريد ) ج 1 ص 80 طبع سنة 1302 هـ، وعنها ننقل.
- ↑ (57)57 ـ الخطط المقريزية ج 4 ص 307.
- ↑ (58)58 ـ البيان والتبيين للجاحظ ج 3 ص 85.
- ↑ (59)59 ـ تاريخ ابن عساكر ج 6 ص 20.
- ↑ (60)60 ـ الخطط المقريزية ج 4 ص 307.
- ↑ (61)61 ـ الحدايق الوردية.
- ↑ (43)43 ـ مناقب آل أبي طالب، لابن شهرآشوب ج 2 ص 285.
- ↑ (44)44 ـ الاربعين عن الاربعين، لمحمد بن الحسين النيسابوري مخطوط. وذكرها ابن شهرآشوب في المناقب ج 2 ص 285 بترك البيت الرابع.
- ↑ (45)45 ـ العقد الفريد ج 2 في باب القول عند المقابر.
- ↑ (46)46 ـ في صدر البيت وصلُ همزة القطع للضرورة.
- ↑ (47)47 ـ ج 6 ص 23.