ريح الشركي (رواية)

رواية للروائي المغربي محسن الوكيلي

اقتباسات

عدل
  1. "ما إن بلغه النبأ حتى خرج هائجاً إلى أزقة فاس. لم تثره كما مضى، وهو يمخر دروب المدينة المترعة بالقهر والسخط، شبابيك الأرابيسك المهملة (...) ولا تلك الأثواب السوداء التي تتدلى كحمائم مذبوحة لتنبئ العابرين والطامعين أن الموت الأسود حوّل بشراً، كانوا هنا، إلى ماضٍ، حتى تعابير الوجوه المستفزة، والتي أتلفها القحط ولفحتها ريح الشركي، طمرها فيض الإحساس بالقهر والخيانة. صدم في طريقه العجوز فاطمة الخيزران؛ المرأة السبعينية التي خاضت، كظبية، معارك ضارية لتامين بقائها، والتي بعدما بلغت ذروة مجدها باشتغالها راقصة في بلاط الخليفة بضع سنين، انحدرت لتعمل برضى قوادة لكبار رجال المخزن، فعرافة في ربض البؤساء ...قبل ان تنحدر اخيراالى التنقيب في مكب نفايات القبة السوداء ، منتزعة لقمة عيشها من بين القطط والكلاب." ص 11 من الرواية[1]


  1. " أنا كنت هناك، خلف الأسوار، وفي الخنادق، أرى المدينة الغارقة في الصمت والظلام، وقد قطعت الخلوات آتياً من بعيد، لأطلق النار، في معركة لا تعنيني، على خصم لم يؤذني (...) نعم، وكنت الطفلة التي تبكي في حضن امرأة تخشى على زوج أجبر على خوض لعبة موت. أنا الرجل والابنة، المرأة الشابة والعجوز، أنا الجاني، أنا الضحية. أصنع الرصاص والقضايا الخاسرة، ثم أطلق الرصاص في لعبة تنفلت خيوطها دوماً من بين أصابعي، ليسيل المزيد من دمي".[2]
  1. " لا أريدأطفالا، ولن اخلف بؤساء يشبهونني"، ص 19 من الرواية
  1. في غرفة الإخصاء كانوا في انتظاره بوجود صلصالية، على منضدة صغيرة لمح أدوات جراحة؛ أنبوب معدني دقيق؛ لوح خشبي رفيع، ثم إناء من الحناء..."ص 22 من الرواية
  1. محسن الوكيلي. ريح الشركي. 
  2. "رواية ''ريح الشركي''، سيرة العشق في زمن الخراب". اطلع عليه بتاريخ 21 نوفمبر 2024.