رسائل الأحزان
رسائل الأحزان، هو كتاب مُعْجِز في بيانه لفلسفة الحب والجمال، وهو مجموعة من الرسائل التي كان يمدُّ بها مؤلف مصطفى صادق الرافعي جسورًا من أفَانِيْنِ وَجْدِه لمحبوبته؛ ليرسلها إلى صديقه محمود أبي رية ليشاطره وَجْده بها.
- "كان لي صديق خلطته بنفسي زمناً طويلا، وكنت أعرفه معرفة الرأي كأنه شيء في عقلي، ومعرفة القلب كأنه شيء في دمي، ثم وقع فيما شاء الله من أمور دنياه حتى نسيني، وطارعلى وجهه حتى غاب عن بصري".
- "لم أنسك نسيان الجحود وإن كنت لم أذكرك ذكرى الوفاء فأبعث إليك بخبر يترجم عني".
- "لقد سبق الكتاب وجف القلم الأزلي على علم الله فما أتينا إلى هذه الدنيا إلا ليمثل كل واحد منَّا فصلا من معاني الشقاء الإنساني في تلك الثياب التي هي ملك لصاحب المسرح".
- "المشكلة الإنسانية الكبرى أن كل إنسان يريد أن يكون بطل الرواية ومثلها البكر حتى ذلك الشخص الذي جيء به لتنزل عليه اللعنة في سياقها".
- "النوم والقدر والموت كالشيء الواحد أو ثلاثتها أجزاء لشيء واحد؛ فالنوم غفلة تخرج الحي هنيئة من الحياة وهو فيها على حالة أخرى، والموت غفلة تخرجه من الحياة كلها إلى حالة أخرى، والقدر منزلة بين المنزلتين يقع هيِّنًا على أهل السعادة بأسلوب النوم".
- "جئنا إلى هذه الحياة غير مخيرين ونذهب غير مخيرين إن طوعا وإن كرها".
- "إن آخر الحب آخر لأشياء كثيرة".
- "السعادة تنصرف عنَّا في أكثر الأحيان ليكون تلهفنا عليها واهتياجنا لها سعادة على وجه آخر".
- "فإن ذلك الحب جعل في عقلين لا عقلا ً واحدا؛ أحدهما يُِقرني في هذه الدنيا والآخر ينقلني إلى ثانية؛ دنيا الناس جميعا ودنيا امرأة واحدة؛ دنيا السموات والأرض ودنيا قلبي".
- "أي حب هذا؟ لقد امتُحنت منها بفتاة أبحث عنها في النساء فلا أجدها، وأبحث عنها في نفسها فلا أجدها؛ وكل تاريخ هواها كالرحلة في أغفال الأرض ومجاهلها:".
- ↑ رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب | مصطفى صادق الرافعي | مؤسسة هنداوي (hindawi.org)