دمعة وابتسامة (جبران خليل جبران)
دمعة وابتسامة (1914) هي من تأليف الأديب، جبران خليل جبران.
من أبرزِ المقتطفات
عدل
«لا تقنطوا، فمن مظالم هذا العالم، من وراء المادة، من وراء الغيوم، من وراء الأثير، من وراء كل شيء، قوة هي كل عدل وكل شفقة وكلّ حنوٍّ وكل محبة»
[1]
«رحماك يا نفس فقد حمَّلْتِنِي من الحب ما لا أطيقه، أنت والحب قوة متحدة، وأنا والمادة ضَعْفٌ متفرِّق، وهل يطول عراك بين قوي وضعيف؟ رحماك يا نفس فقد أريتني السعادة عن بعد شاسع … أنت والسعادة على جبل عالٍ، وأنا والشقاء في أعماق الوادي، وهل يتم لقاء علوٍّ ووطوءة؟
رحماك يا نفس، فقد أَبَنْتِ لي الجمال وأخفيتِه، أنت والجمال في النور وأنا والجهل في ظلمة، وهل يمتزج النور بالظلمة؟
أنت يا نفس تفرحين بالآخرة قبل مجيء الآخرة، وهذا الجسد يشقى بالحياة وهو في الحياة.
أنت تسيرين نحو الأبدية مسرعة وهذا الجسد يخطو نحو الفناء ببطء، فلا أنت تتمهَّلين ولا هو يسرع، وهذا يا نفس منتهى التعاسة.
أنت ترتفعين نحو العلو بجاذب السماء، وهذا الجسد يسقط إلى تحت بجاذبية الأرض، فلا أنت تعزِّينَهُ ولا هو يهنئك، وهذه هي البغضاء.
أنت يا نفس غنية بحكمتك وهذا الجسد فقير بسليقته، فلا أنت تتساهلين ولا هو يتبع، وهذا أقصى الشقاء»
[2]
«إن الجمال هو ما تراه وتود أن تعطي لا أن تأخذ»
[3]
«من أنا أيتها الحكمة، وكيف سرت إلى هذا املكان املخيف؟ ما هذه الأماني العظيمة والكتب الكثرية والرسوم الغريبة؟ ما هذه الأفكار التي تمر كسرب الحمام؟ ما هذا الكلام املنظوم بامليل، املنثور باللذة؟ ما هذه النتائج ِ املحزنة املفرحة، املعانقة روحي، املساورة قلبي؟ ما هذه العيون املحدقة بي، الناظرة أعماقي املنصرفة عن آلامي؟ ما هذه الأصوات النائحة على أيامي، املترنمة بصغري؟ ما هذا الشباب املتلاعب بأميالي، املستهزئ بعواطفي، الناسي أعمال الأمس، الفارح بتفاهة الحال، املستنكف من بطء الغد؟ ما هذا العالم السائر بي إلى حيث لا أدري، الواقف معي ِّ موقف الهوان؟»
[3]
«سِر إلى الأمام ولا تقفُ قطُّ فالأمام هو الكمال، سِر ولا تخش أشواك السبيل فهي لا تستطيع إلا الدماء الفاسدة»
[4]