خَلِيلَيَّ لَا تَسْتَعْجِلَا أَنْ تَزَوَّدا
خَلِيلَيَّ لَا تَسْتَعْجِلَا أَنْ تَزَوَّدا (540م) هي قصيدةٌ لأحدِ أقدمِ شعراء الجاهليين، مِن قبيلةِ بكر بن وائل، عَمرُو بنُ قَمِيئَة [1]
«خَلِيلَـــيَّ لَا تَســـْتَعْجِلَا أَنْ تَـــزَوَّدا... وَأَنْ تَجْمَعــا شــَمْلِي وَتَنْتَظِـرا غَـدا
فَمَــا لَبَــثٌ يَوْمــاً بِســَابِقِ مَغْنَـمٍ... وَلَا ســُرْعَتِي يَوْمــاً بِسـَابِقَةِ الـرَّدَى
وَإِنْ تُنْظِرَانِــي الْيَـوْمَ أَقْـضِ لُبَانَـةً... وَتَســـْتَوْجِبا مَنّــاً عَلَــيَّ وَتُحْمَــدا
لَعَمْــرُكَ مــا نَفْــسٌ بِجِــدٍ رَشــِيدَةٍ... تُـــؤَامِرُنِي ســـِرّاً لِأَصــْرِمَ مَرْثَــدا
وَإِنْ ظَهَـــرَتْ مِنْـــهُ قَــوَارِصُ جَمَّــةٌ... وَأَفْــرَعَ فـي لَـوْمِي مِـرَاراً وَأَصـْعَدا
عَلَــى غَيْــرِ ذَنْـبٍ أَنْ أَكُـونَ جَنَيْتُـهُ... ســِوَى قَــوْلِ بــاغٍ كَـادَنِي فَتَجَهَّـدا
لَعَمْـري لَنِعْـمَ الْمَـرْءُ تَـدْعُو بِحَبْلِـهِ... إِذَا مَـا الْمُنَـادِي في الْمَقَامَةِ نَدَّدا
عَظِيـــمُ رَمَــادِ الْقِــدْرِ لَا مُتَعَبِّــسٌ... وَلَا مُــؤْيِسٌ مِنْهــا إِذا هُــوَ أَوْقَـدا
وَإِنْ صـــَرَّحَتْ كَحْـــلٌ وَهَبَّــتْ عَرِيَّــةٌ... مِنَ الرِّيحِ لَمْ تَتْرُكْ لِذِي الْمَالِ مِرْفَدا
صـَبَرْتُ عَلَـى وَطْـءِ الْمَـوَالِي وَحَطْمِهِـمْ... إِذَا ضـَنَّ ذُو الْقُرْبَـى عَلَيْهِـمْ وَأَخْمَدا
وَلَــمْ يَحْــمِ فَـرْجَ الْحَـيِّ إِلَّا مُحَـافِظٌ كَرِيــمُ... الْمُحَيّـا مَاجِـدٌ غَيْـرُ أَحْـرَدا»