خليل فرح شاعر سوداني مجدد وملحن في الوقت نفسه كتب أشعاره باللغة العربية الفصحى والعامية السودانية ويعد من أبرز رواد التجديد في الغناء والأدب الشعري الغنائي في السودان، وكان يمارس نشاطا سياسيا كبيرا من خلال عضويته في الحركات الوطنية المناوئة للإستعمار البريطاني للسودان مثل جمعية الاتحاد السوداني السرية التي تكونت في 1921 وجمعية اللواء الأبيض، وشارك في ثورة عام 1924م، ويدل شعره الوطني على ارتباطه بقضية الحرية ومكافحة الاستعمار في السودان. وقد اشتهرت أغانيه حتى أصبحت رمزًا للحرية والاستقلال فيما بعد وفي مقدمتها الأغنية الشهيرة عازة في هواك.[1]

افتباسات من أشعاره

عدل

عن الحماسة والفخر الشرف الباذخ

عدل
نحن ونحن الشرف الباذخ دابي الكر شباب النيل
 
نحن حمايتك ونحن فدايتك نحن نموت ويحيا النيل


عن حب الطبيعة وجمالها

عدل
فلق الصباح حن قولي، أهو نورك لاح خِلي
 
يا خفيف الروح هو هذا نداك أم ندى الأزهار


- عن الحبيبة:

عدل
من جناين الشاطئ وبين قصور الروم

حي زهرة روما وأبكي يا مغرور

دره سالبه عقولنا لبسوها طقوم
 
شوف عناقد ديسها تقول عنب في كروم

شوف وريدا الماثل زي زجاجة روم

القوام اللادن والحشا المبروم


عزة في هواك

عدل

كانت أغنية « عازة في هواك» أولى اغنيات خليل فرح التي استخدم فيها الرمز «الحبيبة» للتعبير عن حب الوطن. وفيها استخدم الخليل الرمزية بطريقة لم يسبقه عليها أي شاعر  قبله في السودان. وقد لاقت الأغنية رواجا منقطع النظير ليس في السودان فحسب حيث أصبحت من أبرز الأغانيات الوطنية التي مازالت تردد منذ عقود طويلة، بل تغنى بها مطربون وفرق غنائية في بلدان أخرى من بينها إثيوبيا وفرق صينية وروسية وفرنسية وتعتبر عزة في هواك أغنية سياسية رمزية من الطراز الأول ألفها فرح ضد الاستعمار، في قالب شعر غزلي وصفي ورومانسي ويقول:


عازة في هواك، عازة نحن الجبال

وللبخوض صفاك عازة نحن النبال

عازة ما بنوم الليل محــــال

وبحسب النجوم فوق الرحال

عازة ما سليت وطن الجمــال

ولا أبتغيت بديل غير الكمــال

وقلبي لي سواك ما شفتو مال

خذيني باليمين وأنا راقد شمال

ويقول أيضاً:


عزة في الفؤاد سحرك حلال

نار هواك شفي وتيهك دلال

ودمعي في هواك حلو كالزلال

عازة شفت كيف نهض العيال

جددوا القديم تركوا الخيال

شجوا الفؤاد حيوا محسور الليال

عازة في الفؤاد سحرك حلال

ونار هواك شفا وتيهك دلال

ودمعي في هواك حلو كالزلال

تزيدى كل يوم عظمة إزداد جلال

مراجع

عدل
  1. محمد سليمان دخيل الله:"خليل فرح قيثارة الفرح النبيل"،صحيفةالصحافة،عدد 22 نوفمبر 2011م، الخرطوم.