إحدى عشرة دقيقة

رواية من تأليف باولو كويلو
Wikipedia logo اقرأ عن إحدى عشرة دقيقة. في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

للكاتب البرازيلي باولو كويلو صاحب الرواية الشهيرة الخيميائي

مقتطفات عدل

  • يحلو للجميع أن يفكروا أن العالم بأجمعه منشغل بقضية الجنس . يتبع الناس الحميات الغذائية . ويرتدون الشعر المستعار , ويقضون ساعات عند مزين الشعر او في صالة الرياضة , ويرتدون الملابس المثيرة...يفعلون كل هذا لكى يخلفوا شرارة السحر والجمال المرغوبة . وماذا بعد ؟ عندما يحين الوقت للانتقال إلى الفعل , يقتصر الامر على احدى عشرة دقيقة . هدا كل شئ . لا ابداع ولا أي شئ يمكن أن يقود إلى النخبة . ولا تلبث الشرارة أن تخمد في قليل من الوقت ومعها النار باكملها ..
  • الهدية هي أن تمنح شيئا من ذاتك . أن تعطى قبل أن يسألك أحدهم هبة عظيمة
  • هدف الكائن البشرى هو أن يدرك الحب المطلق . الحب ليس في الآخر . أنه موجود داخلنا , ونحن من نوقظه من غفوته . لكننا , ولكى نوقظه , نحتاج إلى الآخر . ليس للكون من معنى الا. حين يكون لدينا أحد يشاطرنا انفعالتنا..
  • ليس الجنس مسألة نظرية وبخورآ نحرقه ونقاط تماس نستكشفها , وليس أنحناءات ووضعيات معقدة ..
  • هل ترين هذا النهر , هذه البيوت , هذه الكنيسة ؟ منذ أكثر من خمسائمة سنة لا يزال المنظر نفسه تقريبا باستثناء أن المدينة حينذاك كانت مقفرة تماما, لأن مرضا مجهول انتشر في جميع أنحاء أوروبا . لم يكن أحد يعرف لماذا يمت هذا الكم الهائل من البشر . كان هذا المرض يدعى الطاعون الأسود ,

وهو عقاب أنزله الله بالبشر بسبب خطاياهم . عندئذ , قرر جماعة من الناس أن يفتدوا بأنفسهم البشرية جمعاء , وقاموا بما كانوا يخشونه أكثر من اآي شئ آخر وهو تعذيب أنفسهم . أخذوا يذرعون الطرقات وهم يجلدون أنفسهم بالسياط أو بالسلاسل . كانوا يتألمون باسم الله ويحتلفون بألمهم ,مكتشفين حينذاك أنهم أكثر سعادة من هؤلاء الذين يصنعون الخبر ويحرثون الأرض ويطعمون الحيوانات . لم يعد الألم عقابا بل لذة يكفرون بها عن خطايا البشر . أصبح الألم فرحآ ومعنى للحياة ولذة .. قال الزبون السادي

  • انت على بعد متر منى , سعيت إلى حانة ليلية وأنفقت بما فيه الكفاية لتحصل على مبتغاك , وتعرف أن لديك الحق أن تلمسنى لكنك لا تجرؤ . انظر إلى . انظر إلى . تخيل أننى لا اريدك أن تنظر إلى تخيل ماذا أخفى تحت ملابسى, كانت ترتدى فستانا أسود بسيطا "لا أفهم السبب الذي يدفع الفتيات الاخريات في حانة كوباكابانا أن يبذلن كل ما في وسعهن ليبدون مثيرات من خلال ارتداء البسة مثيرة والوان غامقة"أن تثير رجل يعنى أن ترتدى ملابس تبدو فيها مشابها لى امرأة يلتقيها في المكتب أو القطار او عند صديقة زوجته ...
  • يعتبر أفلاطون أن الرجال والنساء في بداية الخليقة , كانوا مختلفين عما هو عليه اليوم . كانت هناك فقط كائنات خدئوية ذات جسد وعنق ورأس بوجهين وكل وجه ينظر في اتجاه مختلف , وكأنهما مخلوقان ملتصقان أحدهما بالاخر .

كانت هذه المخلوقات تملك عضوين جنسيين مختلفين وأربع أرجال وأربع أذرع. لكن الهة الاغريق بدأت تشتغل في نفوسهم الغيرة حين رأوا أن مخلوقا بأربع أذرع أعظم قدرة على العمل . وأن وجهين متقابلين كانا دائما متيقظين ,وأن الالهة لا يستطيعون بالتالى مهاجمته والقضاء عليه غدرآ , وأن أربعة أرجل لا تلزم صاحبها ببذل الكثير من الجهد في الوقوف أو المشى الطويل . والاخطر من ذلك كله , أن هذا المخلوق لديه عضوان جنسيان ولا يحتاج إلى أحد من أجل التناسل خطة  . عندئذ قال زوس وهو الزعيم الأعلى لأولمب , لدى خطة لانتزاع القوة من هذه الكائنات الفانية . فما كان منه إلا أن أنزل الصاعقة فانشقت المخلوقات شطرين رجل وامرأة . مما جعل نسل الأرض يزداد كثيرآ , لكن هذا الانشطار بين ذكر وأنثى أضعف ساكنى الأرض , وأثار فيهم البلبلة والضلل . صارا لزاما عليهم أن يبحثوا عن نصفهم المفقود ويعانقوه من جديد ليستعيدوا بهذا العناق قوتهم السابقة ومهاراتهم المفقودة , ليصبحوا أقدر على مواجهة المتاعب والمشقات وأتقاء سهام الغادرين . هذا العناق الذي يستطيع من خلله الجسدان أن يجتمعا من جديد لكى يصير واحدآ , هو ما . ندعوه الجنس