الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن حزم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 2:
 
== اقتباسات ==
* '''الطمع أصل لكل ذل ، ولكل هم ، وهو خلق سوء ذميم. وضده نزاهة النفس ، وهذه صفة فاضلة مركبة من النجدة والجود والعدل والفهم ؛ لأنه رأى قلة الفائدة في استعمال ضدها فاستعملها ، وكانت فيه نجدة أنتجت له عزة نفسه ؛ فتنـزه ، وكانت فيه طبيعة سخاوة نفس فلم يهتم لما فاته ، وكانت فيه طبيعة عدل حببت إليه القناعة وقلة الطمع. فإذن نزاهة النفس متركبة من هذه الصفات. فالطمع الذي هو ضدها متركب من الصفات المضادة لهذه الصفات الأربع ، وهي: الجبن والشح والجور والجهل. والرغبة طمع مستوفى متزايد مستعمل ، ولولا الطمع ما ذل أحد لأحد'''
* '''لا تصاهر إلى صديق ولا تبايعه ، فما رأينا هذين العملين إلا سبباً للقطيعة ، وإن ظن أهل الجهل أن فيهما تأكيداً للصلة ؛ فليس كذلك ؛ لأن هذين العقدين داعيان كل واحد إلى طلب حظ نفسه ، والمؤثرون على أنفسهم قليل جداً ، فإذا اجتمع طلب كل امريء حظ نفسه ، وقعت المنازعة ، ومع وقوعها فساد المروءة'''
* '''لكل شيء فائدة ، ولقد انتفعت بمحك أهل الجهل منفعة عظيمة ، وهي أنه توقد طبعي ، واحتدم خاطري ، وحمي فكري ، وتهيج نشاطي ، فكان ذلك سبباً إلى تواليف لي عظيمة المنفعة ، ولولا استثارتهم ساكني ، واقتداحهم كامني ، ما انبعثت لتلك التواليف'''