الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن حزم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 2:
 
== اقتباسات ==
* '''حد الصداقة الذي يدور على طرفي محدوده هو : أن يكون المرء يسوءه ما يسوء الآخر ، ويسره ما يسره ، فما سفل عن هذا فليس صديقاً ، ومن حمل هذه الصفة فهو صديق ، وقد يكون المرء صديقاً لمن ليس صديقه. وليس كل صديق ناصحاً ، لكن كل ناصح صديق فيما نصح فيه. وحد النصيحة هو أن يسوء المرء ما ضر الآخر ، ساء ذلك الآخر أو لم يسؤه ، وأن يسره ما نفعه ، سر الآخر أو ساءه ، فهذا شرط في النصيحة زائد على شروط الصداقة. وأقصى غايات الصداقة التي لا مزيد عليها من شاركك بنفسه ، وبماله لغير علة توجب ذلك ، وآثرك على من سواك'''
* '''ابذل فضل مالك وجاهك لمن سألك أو لم يسألك ، ولكل من احتاج إليك وأمكنك نفعه ، وإن لم يعتمدك بالرغبة ، ولا تشعر نفسك انتظار مقارضة على ذلك من غير ربك عز وجل ، ولا تبن إلا على أن من أحسنت إليه أول مضر بك ، وساع عليك ، فإن ذوي التراكيب الخبيثة ، يبغضون لشدة الحسد كل من أحسن إليهم إذا رأوه في أعلى من أحوالهم. لا تنصح على شرط القبول ولا تشفع على شرط الإجابة ولا تهب على شرط الإثابة لكن على سبيل استعمال الفضل ، وتأدية ما عليك من النصيحة والشفاعة ، وبذل المعروف'''
* '''لا ترغب فيمن يزهد فيك ، فتحصل على الخيبة والخزي. لا تزهد فيمن يرغب فيك ، فإنه باب من أبواب الظلم ، وترك مقارضة الإحسان ، وهذا قبيح. أكتم سر كل من وثق بك ، ولا تفشي إلى أحد من إخوانك ولا من غيرهم مِن سرك ما يمكنك طيه بوجه ما من الوجوه ، وإن كان أخص الناس بك'''