الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن حزم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 2:
 
== اقتباسات ==
* '''من عَيْبِ حبِ الذكر ، أنه يحبط الأعمال إذا أحب عاملها أن يذكر بها ، فكاد يكون شركاً ؛ لأنه يعمل لغير الله تعالى ، وهو يطمس الفضائل ؛ لأن صاحبه لا يكاد يفعل الخير حباً للخير ، لكن ليذكر به. أبلغ في ذمك من مدحك بما ليس فيك ؛ لأنه نبه على نقصك ، وأبلغ في مدحك من ذمك بما ليس فيك ؛ لأنه نبه على فضلك، ولقد انتصر لك من نفسه بذلك ، وباستهدافه إلى الإنكار ، واللائمة . لو علم الناقص نقصه لكان كاملاً. لا يخلو مخلوق من عيب ، فالسعيد من قلت عيوبه ودقت'''
* '''وجدت أفضل نعم الله تعالى على المرء ، أن يطبعه على العدل وحبه، وعلى الحق وإيثاره . وأما من طبع على الجور واستسهاله، وعلى الظلم واستخفافه ، فلييأس من أن يصلح نفسه أو يُقَوِّم طباعه أبداً ، وليعلم أنه لا يفلح في دين ، ولا في خلق محمود. وأما الزهو ، والحسد ، والكذب ، والخيانة ، فلم أعرفها بطبعي قط ، وكأنني لا حَـمْد لي في تركها ، لمنافرة جبلتي إياها ، والحمد لله رب العالمين'''
* '''إن نظر المرء في أمر نفسه والتهمم بإصلاحها أولى به من تتبع عثرات الناس ، وبأن أذكر فضل صديقي فأبكته على اقتصاره على ذكر العيب دون ذكر الفضيلة ، وأن أقول : إنه لا يرضى بذلك فيك ، فهو أولى بالكرم منك ، فلا ترض لنفسك بهذا ، أو نحو هذا من القول'''