الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن حزم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 2:
 
== اقتباسات ==
* '''وأما سوء الظن فيعده قوم عيباً على الإطلاق ؛ وليس كذلك ، إلا إذا أدى صاحبه إلى ما لا يحل في الديانة ، أو إلى ما يقبح في المعاملة ، وإلا فهو حزم ، والحزم فضيلة. .. النائل مني لا يخلو من أحد وجهين لا ثالث لهما: إما أن يكون كاذباً ، وإما أن يكون صادقاً. فإن كان كاذباً فلقد عجل الله لي الانتصار منه على لسان نفسه ، بأن حصل في جملة أهل الكذب . وبأن نبه على فضلي بأن نسب إليّ ما أنا منه بريء العرض ، وما يعلم أكثر السامعين له كذبه ، إما في وقته ذلك ، وإما بعد بحثهم عمّا قال. وإن كان صادقاً فإنه لا يخلو من أحد ثلاثة أوجه: إما أن أكون شاركته في أمر استرحت إليه استراحة المرء إلى من يقدر فيه ثقة ، وأمانة، فهذا أسوأ الناس حالة ، وكفى به سقوطاً وضعة. وإما أن يكون عابني بما يظن أنه عيب وليس عيباً ، فقد كفاني جهله شأنه ، وهو المعيب لا من عاب . وأما أن يكون عابني بعيب هو فيّ على الحقيقة ، وعلم مني نقصاً أطلق به لسانه ، فإن كان صادقاً: فنفسي أحق بأن ألوم منه ، وأنا حينئذ أجدر بالغضب على نفسي مني على من عابني بالحق'''
* '''كانت فيَّ عيوب ، فلم أزال بالرياضة ، وإطلاعي على ما قالت الأنبياء صلوات الله عليهم والأفاضل من الحكماء المتأخرين ، والمتقدمين في الأخلاق ، وفي آداب النفس ، أعاني مداواتها ، حتى أعان الله عز وجل على أكثر ذلك بتوفيقه ومنّه ، وتمام العدل ورياضة النفس والتصرف بأزمة الحقائق ، هو الإقرار بها ليتعظ بذلك متعظ يوماً ، إن شاء الله'''
* '''حد العدل أن تعطي من نفسك الواجب وتأخذه. وحد الجور أن تأخذه ولا تعطيه. وحد الكرم أن تعطي من نفسك الحق طائعاً ، وتتجافى عن حقك لغيرك قادراً ، وهو فضل أيضاً ، وكل جود كرم ، وفضل وليس كل كرم ، وفضل جوداً ؛ فالفضل أعم ، والجود أخص ، إذ الحلم فضل وليس جوداً ، والفضل فرض زدت عليه نافلة'''