الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مالكولم إكس»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- النساء + النساء ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (- الإسلام + الإسلام ) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 124:
إن هذا لهو جزء من المؤامرة ؛ ذلك أن أولئك التحرريين البيض المخادعين من ذوي العيون الزرق الذين يفترض أن يكونوا اصدقاءكم لم يخبرونا قط بأي شئ يتعلق بحقوق الإنسان. بل أبقوكم مقيدين بالحقوق المدنية عندما توسعون الكفاح من أجل الحقوق المدنية إلى مستوي الكفاح من أجل حقوق الإنسان، يمكنكم حينذاك أن تأخذوا قضية السود في هذا البلد وأن تعرضوا علي الأمم المتحدة، ويمكنكم أن تأخذوها أمام الهيئة العامة، ويمكنكم أن تجروا العم سام إلى المحكمة الدولية.
 
==== [[الإسلام]] والدنيا ====
أرغب في أن أذكر في النهاية بضعة اشياء تتعلق "بمنظمة المسجد الإسلامي " التي أسسناها مؤخراً في مدينة نيويورك. صحيح أننا مسلمون وأن ديننا هو ألإسلام ولكننا لا نخلط أمورنا الدينية بسياستنا وأمورنا الإقتصادية ونشاطاتنا الإجتماعية والمدنية لن نفعل ذلك كما نفعل سبقاً بل سنبقي أمورنا الدينية في مسجدنا، وننخرط بعد انتهاء الشعائر الدينية كمسلمين في النشاط السياسي وفي النشاطات الإقتصادية والإجتماعية والمدنية، وسنشترك في النشاط مع أى كان وفي اى مكان أو وقت كان وبأى وسيلة هدفها القضاء علي الشرور السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تبتلي الناس في منجتمعاتنا.
 
سطر 138:
لم اشهد في حياتي ضيافة كريمة وروحاً غامرة بالأخوة الحقة كاللتين شهدتهما من أناس من شتي اللوان والأعراق في هذه [[الأرض]] العريقة المقدسة، وطن إبراهيم ومحمد وكل أنبياء الكتب المقدسة الآخرين. فقد كنت خلال الاسبوع الماضي مفتوناً وعاجزاً عن التعبير عما رايته من كرم يعرضه الناس من حولي علي إختلاف ألوانهم. كان هناك عشرات الآلاف من الحجاج من جميع أنحاء العالم، وكانوا من شتي الألوان من الشقر ذوي العيون الزرق، إلى الأفارقة سود البشرة. ولكنهم كانوا جميعاً يمارسون الطقوس الروحية ذاتها، وكانوا يكشفون عن روح من الوحدة والأخوة التي قادتني خبرتي في أميركا إلى الإعتقاد باستحالة وجودها بين البيض وغير البيض. إن أميركا لفي حاجة إلى فهم الإسلام، لأن هذا هو الدين الوحيد الذي يمحو مشكلة العرق من مجتمعها.
 
أثناء رحلاتي في العالم الإسلامي التقيت وتحدثت بل واكلت مع أناس كانوا سيعتبرون "بيضاً" في أميركا. ولكن دين [[الإسلام]] في قلوبهم أزال "البياض" من عقولهم، فراحوا يمارسون أخوة حقيقية وصادقة مع الناس الآخرين أياً يكن لونهم. إن [[الإسلام]] الحقيقي يزيل العنصرية لأن الناس من شتي الألوان والأعراق الذين قبلوا مبادئه الدينية ويعبدون إلها واحد هو الله عز وجل يقبلون أيضاً وتلقائياً واحدهم الآخر بوصفهم إخوة وأخوات بغض النظر عن اختلافهم في المظهر. قد تصعقين حين تسمعين كلامي هذا، ولكنني كنت علي الدوام رجلاً يحاول مواجهة الحقائق، وتقبل واقع الحياة كما تكشف عنه المعارف والخبرات الجديدة. ولقد علمتني تجربة الحج هذه الشئ الكثير، وكل ساعة أقضيها في [[الأرض]] المقدسة تفتح عيني أكثر فأكثر. وإذا تمكن [[الإسلام]] من غرس روح الأخوة الحقة في قلوب " البيض" الذين قابلتهم هنا في أرض الأنبياء، فمن المؤكد أن باستطاعته أن يمحو سرطان العنصرية من قلوب الأميركيين البيض.
 
=== خطابه في قاعة الأودوبون ===
سطر 161:
نحن نعيش في حقبة ثورية وما ثورة الزنوج الأميركيين إلا جزء من الثورة ضد الاستعمار التي ميزت هذه الحقبة من [[الخطأ]] تصنيف ثورة الزنوج ببساطة علي أنها نزاع عرقي بين السود والبيض أو بوصفها مشكلة أميركية خالصة. فنحن نرى اليوم ثورة كونية للمضطهدين ضد المضطهدين والمستغلين ضد المستغلين. إن ثورة الزنوج ليست ثورة عرقية بل نحن نرغب في ممارسة الإخاء مع أي شخص يرغب في العيش بناء عليه. ولكن الرجل الأبيض ما أنفك يبشر بمذهب فارغ من الإخاء لا يعدو أن يكون تقبل الزنوج السلبي لمصيره.
 
; قبل أن تترك إلايجة محمد وتذهب إلى مكة في عالم [[الإسلام]] الأصيل كنت تؤمن بالانفصال الكامل بين البيض والزنوج كنت معارضاً للآندماج العرقي والزواج المختلط فهل غيرت معتقداتك تلك؟
أنا أؤمن بأن علي كل كائن بشري أن يقدر بوصفه كائناً بشرياً لا يصفه أبيض أو أسود أو أسمر أو أحمر وعندما تتعامل البشرية وكأنها عائلة واحدة فلن يكون الاندماج العرقي أو [[الزواج]] المختلط هو الموضوع بل يكون الأمر أمراً زواج كائن بشري بكائن بشري آخر أو كائن بشري يعيش مع كائن بشري آخر. مع هذا يمكنني القول إنني لا اعتقد أن وزر هذا الأمر يوضع علي السود لأن الرجل الأبيض جمعياً هو أول من أظهر عدائيته للآندماج والزواج المختلط وللخطوات الأخري في طريق التوح. لهذا فأنا كرجل أسود وبالأخص كأميركي أسود لا أري أن علي أن أدافع عن أي موقف اتخذته في السباق لأنه يظل رد فعل علي المجتمع الذي أنتج هذا الأمر.